الخميس 01 مايو 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

التعليم يستعيد مجده في الجمهورية الجديدة.. والقطاع يحقق نهضة شاملة بتوجيهات الرئيس السيسي

الكاتب والإعلامى
الكاتب والإعلامى محمد فودة - صورة أرشيفية

- لا أخشى ضجيج تجار المناهج.. وحملات التشويه المدفوعة لن توقف مسيرة الإصلاح

- زمن الابتزاز والفوضى انتهى بلا رجعة.. ولا عزاء لأصحاب المصالح وأبواق التشويه

- لمصلحة من إثارة الحملات المغرضة مع كل خطوة نحو تحسين منظومة التعليم؟!

- الوزير يقود ثورة تعليمية مزدوجة المسار "بيئة أفضل" و"محتوى أقوى"

- محمد عبد اللطيف نموذج نادر للمسؤول الوطني الذي قرر أن يترك بصمة فارقة في سجل التعليم 

حينما أقرر أن أنحاز للدفاع عن منظومة التعليم في مصر، فإنني لا ألتفت إلى ضجيج أصحاب المصالح ولا أهاب إرهاب مافيا السناتر وتجار المناهج ودكاكين الدروس الخصوصية الذين امتهنوا الفوضى عقيدة، واتخذوا من الفيسبوك منصات للتشويه والهجوم المنظم على كل إصلاح جاد،  هؤلاء المنتفعون لا يؤلمهم شيء أكثر من رؤية حلم بناء تعليم حقيقي يتحقق أمام أعينهم، فهم اعتادوا أن يتربحوا من خراب العقول وتجهيل الأجيال، ولذلك يحاربون بكل ما أوتوا من قوة دفاعا عن مصالحهم السوداء.

وحقا ما يثير الغثيان أن هذه الفئة لا تتوانى عن تزييف الوقائع، ولا تتردد لحظة في بث الأكاذيب وإثارة البلبلة عبر حملات إلكترونية مدفوعة الأجر، ظنا منهم أنهم قادرون على وقف مسيرة التطوير، لكنهم ينسون أن عجلة التقدم لا تعرف التراجع، وأن إرادة الإصلاح أقوى من أن تهزمها صيحات المرتزقة أو ألاعيب المنتفعين، فالتعليم الجديد في مصر معركة وعي، ولن ينتصر فيها إلا من يحمل لواء الشرف والنزاهة، لا من تعود على التشويه والنظر إلى نصف الكوب الفارغ، وزارة التعليم ستواصل السير في طريق بناء العقل المصري مهما تعالت أصوات المرتزقة وسأكمل الدفاع عن هذه المنظومة الوطنية.

وإحقاقا للحق فإنني لم أندهش وأنا أتابع ما يجري داخل وزارة التربية والتعليم وما تشهده قطاعات الوزارة من نهضة شاملة، فهذه النقلة النوعية ناتجة عن جهد كبير وفق رؤى وأفكار متجددة غير مسبوقة، وهو ما تتمتع به شخصية الوزير محمد عبد اللطيف وزير التعليم الذي يسير بخطى واثقة في هذا الملف الحيوي بتوجيهات القيادة السياسية، وللحق فإن هذا الإصلاح الذي تشهده الوزارة لم يأت بمحض الصدفة، بل هو نتاج فكر متجدد وخطط مدروسة بعناية، تنطلق من قناعات راسخة لدى الوزير بأن التعليم هو الأساس الحقيقي لبناء الدولة الحديثة، لذا يمضي الوزير في تنفيذ مشروع وطني لإصلاح التعليم، يجعلنا نطمئن إلى أن المستقبل يحمل لنا جيلاً أكثر وعيًا وثقافة وذلك بفضل توجيهات الرئيس السيسي.

إن الوزير محمد عبد اللطيف فرض نفسه كأحد أنشط وأخلص الوزراء في الحكومة المصرية، بعدما قرر أن تكون مهمته الأساسية هي إحداث نقلة حقيقية في التعليم المصري، لا بالشعارات، بل بالعمل الميداني، والرؤية الإصلاحية الشاملة، والاقتراب الحقيقي من قلب المشكلات، ولم يختر الوزير أن يظل حبيس مكتبه أو أن يعتمد على التقارير الرسمية فقط، بل انطلق إلى المدارس، يتجول في الفصول، يتحدث إلى المعلمين والطلاب، يرصد الواقع بعينيه دون وسطاء، وهي خطوة أعادت الثقة بين المجتمع والمدرسة، وأعادت الهيبة للمؤسسة التعليمية.

ورغم الجهود الجبارة التي يبذلها الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، لإعادة بناء منظومة التعليم على أسس حديثة ترتكز على الجودة والانضباط، فإن الهجوم المفتعل الذي يتعرض له من حين لآخر من قبل بعض أصحاب النوايا الخبيثة والمصالح الضيقة لا يمكن تفسيره إلا باعتباره دليلاً قاطعًا على نجاحه في مهمته القومية. فكل إصلاح حقيقي لا بد أن يصطدم بمقاومة من المنتفعين من الفساد والفوضى اللذين تراكما عبر عقود، وما تشهده الساحة التعليمية من تحولات إيجابية في البنية التحتية، ونظم التقييم، ومحاربة الدروس الخصوصية، يؤكد أن الوزير يسير على الطريق الصحيح، مهما تعالت الأصوات التي تحاول تشويش الصورة وتشويه الإنجازات.

ولقد توقفت طويلا أمام ملامح النهج الجديد الذي يتبعه الدكتور محمد عبد اللطيف وهو إصراره على النزول إلى الميدان، فلم تكن زياراته مجرد جولات دعائية، بل تحولت إلى زيارات تفتيشية حقيقية، يراقب خلالها مستوى النظافة والانضباط، ويطلع بنفسه على كراسات الطلاب، ويسألهم عن مدى استفادتهم مما يتلقونه داخل الفصول، في صورة لا تتكرر كثيرا، ولم نكن نجدها بكثرة في العهود السابقة، وللحق فإن هذا الحضور الميداني ترك انطباعًا قويًا، ليس فقط لدى الطلاب والمعلمين، بل لدى الرأي العام كله، بأن هناك وزيرًا يدير الملف من قلب المدارس وليس من وراء المكاتب، وأصبحت المدارس تستعد لزيارته لا لمجرد التنظيم، بل لتقديم نموذج فعلي لما يجب أن يكون عليه التعليم، أيضا يعتمد الدكتور محمد عبد اللطيف في مشروعه الإصلاحي على قواعد واقعية، لا وعود براقة، ويدرك تماما أن التعليم في مصر واجه لسنوات طويلة أزمات مزمنة، من تكدس الفصول، ونقص المعلمين، إلى ضعف المهارات الأساسية لدى التلاميذ، لذلك بدأ من حيث يجب أن يبدأ أي إصلاح حقيقي بالتعليم الأساسي، والمنظومة المدرسية، والمعلم كعنصر محوري، وتحت قيادته، تم إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى رفع كفاءة الطلاب في القراءة والكتابة، وتحسين بيئة التعليم، وتكثيف البرامج التدريبية للمعلمين، وخلق بيئة مدرسية أكثر التزاما واحتراما للعلم والانضباط.

ويحسب للوزير محمد عبد اللطيف تصديه بكل حسم لمنظومة الدروس الخصوصية، فلم يغب عن الوزير أن واحدة من أخطر الأزمات التي تعاني منها المنظومة التعليمية هي تغول الدروس الخصوصية والسناتر التعليمية، التي حولت التعليم إلى سلعة تباع وتشترى، ومن هذا المنطلق، يخوض الوزير معركة حقيقية ضد هذه الظاهرة، ليس فقط عبر الإجراءات الرقابية، بل من خلال تحسين التعليم داخل الفصول بما يعيد الثقة في المدرسة كجهة تعليمية قادرة على تقديم المعرفة الحقيقية، والمشروع الإصلاحي للوزير لا يقتصر على الشكل أو البنية التحتية فقط، رغم أنه أولى اهتماما واضحا بصيانة المدارس وتوسيع الفصول وتجهيزها، بل هو يركز بشكل أكبر على تطوير مضمون التعليم، وتحديث المناهج، وربط العملية التعليمية بسوق العمل، وتنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، وفي هذا السياق، بات واضحا أن النهضة التعليمية التي يقودها محمد عبد اللطيف تسير على مسارين متوازيين: تحسين بيئة التعلم، ورفع جودة المحتوى التعليمي.

إنني أرى أن الوزير محمد عبد اللطيف يستحق الدعم المطلق، وهو دعم لا يُمنح إلا لمن يملك رؤية، ويثبت بالأفعال جديته، فالوزير بدأ يكتسب تأييدا متزايدا من المجتمع، بعدما لمس الناس حجم التغيير في المدارس، ووعوا بأن هناك من يعمل بجد لتغيير الواقع التعليمي إلى الأفضل، فمنذ اللحظة الأولى لتوليه حقيبة وزارة التربية والتعليم، حمل الدكتور محمد عبد اللطيف على عاتقه مسؤولية إصلاح واحدة من أكثر الملفات تعقيدا وحساسية في الدولة المصرية، واضعا نصب عينيه هدفا واضحا لا لبس فيه هو إعادة بناء التعليم من جذوره، وتحويل المدرسة إلى بيئة حقيقية للتعلم والتنشئة، ولم يكتف الوزير بالخطط النظرية أو الشعارات البراقة، بل انخرط بنفسه في العمل الميداني، وبدأ خطوات فعلية لإعادة الانضباط للمنظومة التعليمية، وتحسين البنية التحتية، وتدريب المعلمين، والعمل على إعادة الهيبة للمدرسة والاحترام للمعلم، إيمانا منه بأن إصلاح التعليم هو حجر الأساس لأي نهضة حقيقية تنشدها الدولة.

ومع كل ما تحقق من خطوات ملموسة في قطاع التعليم، يمكننا أن نقول إن الوزير محمد عبد اللطيف لا يعمل كوزير بالمعنى التقليدي، بل كقائد يحمل على عاتقه مشروعا وطنيا حقيقيا لإعادة بناء التعليم المصري على أسس علمية وميدانية سليمة، فالرجل لا يعرف الاكتفاء بالخطط النظرية أو الاجتماعات داخل المكاتب، بل آمن بأن الإصلاح يبدأ من قلب الميدان، ومن داخل الفصول والمدارس، ومن خلال الإنصات المباشر لشكاوى المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، وقد نجح الوزير في بث روح جديدة داخل الوزارة، وغير من الصورة النمطية التي كانت تلاحق هذا القطاع الحيوي لسنوات طويلة، وتمكن بجهوده من فتح أبواب الأمل نحو تعليم أكثر حداثة، وإنسانية، ومواكبة للعصر.

وللحق فإن ما تشهده وزارة التعليم اليوم بقيادة الوزير محمد عبد اللطيف من تطوير حقيقي في البنية التحتية، والمناهج، والتقييم، والتدريب، يعكس بوضوح أن هناك إرادة سياسية وإدارية لا تلين لإعادة التعليم إلى مكانته التي يستحقها، ونحن إذ نتابع هذه الطفرة، ندرك أن الطريق لا يزال طويلًا، لكننا في ذات الوقت مطمئنون إلى أن الملف في أيدٍ أمينة، وأن الدكتور محمد عبد اللطيف يمثل نموذجًا نادرًا للمسؤول الوطني، الذي قرر أن يترك بصمة فارقة في سجل التعليم المصري الحديث، فهو ليس مجرد وزير عابر، بل رجل يحمل مشروعا وطنيا حقيقيا لإصلاح التعليم في مصر، وجميع تحركاته، وقراراته، وزياراته، تؤكد أنه وزير من طراز مختلف، لا يسعى إلى الأضواء، بل يركض نحو كل نقطة ضعف ليحولها إلى نقطة قوة.. إنه بحق وزير الميدان، ورجل التعليم الذي ننتظره منذ سنوات.

الصفحة الثانية عشر من العدد رقم 410 الصادر بتاريخ 1 مايو 2025
تم نسخ الرابط