الجمعة 13 ديسمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

الدكتور أيمن عاشور.. يصنع "التميز" ويكتب شهادة ميلاد جديدة للتعليم العالي بتوجيهات الرئيس السيسي

الشورى

- دعوة الاتحاد الدولي للناشرين لزيارة مصر تعكس رؤية طموحة لتحويل بنك المعرفة إلى  نموذج عالمي

- "بنك المعرفة" تجربة رائدة ومنارة للابتكار التعليمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط وإفريقيا

- زيارته الأخيرة لألمانيا تعكس قدرته على  تحقيق الشراكات الدولية الناجحة وتنقل التعليم إلى  آفاق جديدة

- الوزير نجح في تطوير أداء البحث العلمي للمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع

- "السنة التأسيسية" فكرة خارج الصندوق لتطوير التعليم العالي  في  مصر

- الدكتور عاشور ينجح في  ربط العالم بكنوز المعرفة العالمية من خلال بنك المعرفة المصري

عندما تلتقي الإرادة مع الإبداع، وعندما تتشابك الرؤية الثاقبة مع التنفيذ المتقن، يظهر حولنا أشخاص مبدعون يصنعون الفارق ويكتبون التاريخ بحروف من نور، هكذا يكون الحديث عن الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أصبح وبكل تأكيد نموذجًا يحتذى  به في رسم ملامح جديدة لمسار التعليم العالي في مصر، فبعقله المنظم وأفكاره المتجددة، استطاع وفي وقت وجيز أن يفتح نوافذ الأمل أمام أجيال المستقبل، وأن يضع بصمته الواضحة وضوح الشمس على  خريطة التعليم العالي في مصر بأسلوب يعكس رؤية عصرية وأفكارا مبتكرة تفوق التوقعات.

الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي

إن ما يميز الدكتور عاشور ليس فقط كونه إداريًا ناجحاً، بل كونه مهندسًا للرؤية وصانعًا للحلول، إنه رجل أدرك مبكرًا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متطور وقادر على  مواكبة التحديات العالمية، وأن البحث العلمي ليس مجرد نشاط أكاديمي، بل هو محرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة ، لقد أطلق العنان لأفكاره لتخرج من الصندوق التقليدي وتُحلّق في فضاء الابتكار، فكان النجاح حليفًا له في كل خطوة.

في زيارته الأخيرة إلى  ألمانيا، أظهر الدكتور أيمن عاشور كيف يمكن أن تكون الزيارات الرسمية وسيلة فعالة لصنع التغيير الحقيقي، حيث لم تكن هذه الزيارة مجرد حدث تقليدي أو خطوة بروتوكولية، بل كانت خطة إستراتيجية لبناء جسور من التعاون مع واحدة من أكثر الدول تقدمًا في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي. الدكتور عاشور كان يدرك تمامًا أن ألمانيا ليست مجرد شريك دولي، بل هي نموذج يُحتذى  به في التعليم التكنولوجي والتطور الصناعي.

الدكتورعاشور خلال تفقده العديد من المراكز الألمانية الجامعية
 

اللقاءات التي عقدها مع مؤسسات التعليم الألمانية لم تكن مجرد حوارات، بل كانت منصة للتفاهم العميق والتخطيط المشترك، فقد شملت الاتفاقيات الموقعة تطوير برامج تعليمية مبتكرة، وتعزيز الأبحاث المشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي، وتطبيق تقنيات متقدمة في التعليم الطبي، وهذه الخطوات تمثل استثمارًا إستراتيجيًا بعيد المدى ، ليس فقط لتحسين ترتيب الجامعات المصرية عالميًا، بل لتحويلها إلى مراكز إبداعية تُخرّج أجيالًا قادرة على  قيادة المستقبل.

جانب من اللقاءات التي عقدها مع مؤسسات التعليم الألمانية

وحينما أتحدث الآن عن بنك المعرفة المصري، فإنني أتحدث عن رؤية استثنائية قادها الدكتور أيمن عاشور لتحويل هذه المنصة إلى  مصدر إلهام ومعرفة يُواكب أحدث التطورات العالمية. بنك المعرفة ليس مجرد مكتبة رقمية، بل هو مشروع قومي يُجسد التزام الدولة بتوفير التعليم والمعرفة للجميع، تحت قيادة الدكتور عاشور، شهد بنك المعرفة نقلة نوعية جعلته أكثر تفاعلًا وتأثيرًا في المجتمع الأكاديمي.

في زيارته الأخيرة لباريس، حيث التقى  ممثلي اتحاد الناشرين الدوليين، أثبت الدكتور عاشور قدرته على  استقطاب التعاون الدولي لتحقيق المزيد من التقدم، والحق يقال لم يكن اللقاء عاديًا، بل كان مناسبة لاستعراض الإمكانيات الهائلة لبنك المعرفة، والبحث عن شراكات جديدة تساهم في إثراء محتواه ، واللافت للنظر أن الدكتور عاشور لم يكتفِ بتوسيع قاعدة المحتوى  العلمي للبنك، بل عمل على  تطوير تقنيات الوصول إلى  المعلومات، مما يُوفر تجربة تعليمية غير مسبوقة للطلاب والباحثين.

جانب من اللقاءات 

في رأيي، الدكتور عاشور يدرك تمامًا أن بنك المعرفة ليس مجرد منصة إلكترونية، بل هو مشروع قومي يعكس التزام الدولة بإتاحة المعرفة للجميع. لذلك، كان حريصًا خلال لقائه ممثلي الاتحاد على  التأكيد على أهمية النشر الأكاديمي كوسيلة لنقل المعرفة وتطوير المهارات. وقد دعا الناشرين الدوليين إلى  التعاون مع مصر من خلال تقديم أحدث الإصدارات العلمية، وتوفير محتويات تعليمية تساهم في إثراء بنك المعرفة، وتطويره ليصبح منصة عالمية تتماشى  مع المعايير الدولية.

خلال اللقاء، شدد الوزير على  ضرورة تعزيز التفاعل بين بنك المعرفة والمؤسسات التعليمية والبحثية الدولية، وتوسيع نطاق التعاون ليشمل برامج تدريبية وورش عمل تُعني  باستخدام الموارد المتاحة على  المنصة بشكل أفضل. اللافت أن الدكتور عاشور لم يكتفِ بالدعوة إلى  تحسين المحتوى ، بل طرح رؤى  إستراتيجية لتطوير تقنيات الوصول إلى  المعلومات داخل بنك المعرفة، بما يضمن توفير تجربة مستخدم أكثر كفاءة للطلاب والباحثين.

الرئيس السيسى والدكتور أيمن عاشور 
 

الأكثر إثارة في هذا الأمر هو اهتمام الوزير بتوسيع دور بنك المعرفة ليشمل نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في المجتمع المصري. في هذا السياق، ناقش مع اتحاد الناشرين الدولي أهمية التعاون في تقديم برامج توعوية ومبادرات تربط بين حقوق النشر واستخدام المحتوى  التعليمي، مما يعزز من فهم الطلاب والباحثين لأهمية احترام حقوق الملكية الفكرية، وتجربة بنك المعرفة المصري، أحد البنوك الرقمية العامة الرائدة في إفريقيا والشرق الأوسط، وحقق الكثير من تعزيز إمكانية الوصول إلى  المصادر التعليمية بسهولة ، ومسارات بناء القدرات والتطوير المهني، وإتاحة الوصول المجاني إلى الخدمات التعليمية للطلاب، والمعلمين، والباحثين، ونجح في تحقيق أهدافه بالوصول إلى  جميع الدارسين بمختلف المُستويات التعليمية، والشراكة مع الناشرين الوطنيين والدوليين، وقد دعا الدكتور عاشور ممثلي اتحاد الناشرين لزيارة مصر، للاطلاع على  الإنجازات التي تحققت في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وللتعرف بشكل مباشر على  الجهود المبذولة لتطوير بنك المعرفة. في تقديري الشخصي، هذه الخطوة تعكس رؤية الوزير الطموحة لتحويل بنك المعرفة إلى  نموذج عالمي يمكن أن يحتذى به العديد من الدول.

الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي

الأكثر إثارة للإعجاب هو المبادرات التي أطلقها الدكتور عاشور لتعزيز ثقافة حقوق الملكية الفكرية داخل المجتمع المصري، لذا يمكننا القول إن رؤيته تتجاوز حدود التعليم التقليدي، حيث يسعى  لتحويل بنك المعرفة إلى  أداة لتثقيف المجتمع وتعزيز الوعي بأهمية احترام حقوق النشر واستخدام المعلومات بشكل مسؤول. هذا التوجه يعكس إدراكه العميق دور بنك المعرفة كمنصة متعددة الأبعاد، تخدم التعليم والبحث، وتسهم في بناء مجتمع معرفي متكامل.

لقد اختار الدكتور عاشور طريق الإبداع، حينما أطلق مبادرة "السنة التأسيسية". هذه المبادرة التي جاءت كفكرة خارج الصندوق تمثل نقلة نوعية في مفهوم التعليم الجامعي. تهدف السنة التأسيسية إلى  توفير فرصة عادلة للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة، من خلال برامج تعليمية تعتمد على  الساعات المعتمدة وتُركز على  تطوير مهاراتهم الأكاديمية.

الرئيس السيسى والدكتور أيمن عاشورخلال تفقدهم إحدى الجامعات
 

هذه الفكرة ليست مجرد حل لمشكلة، بل هي رؤية شاملة تُمكّن الطلاب من التأقلم مع الحياة الجامعية، وتُعدّهم ليصبحوا عناصر فاعلة في سوق العمل. الدكتور عاشور يدرك أن نجاح التعليم لا يُقاس بعدد الخريجين فقط، بل بجودة المهارات التي يحملها هؤلاء الطلاب.

الدكتور أيمن عاشور ليس مجرد مسؤول حكومي يؤدي وظيفته، بل هو في تقديري مسئول مبدع وخلاق ومبتكر ينظر إلى  التعليم كرسالة وأمانة ، من زيارته لألمانيا التي وضعت مصر على  خريطة التعاون الدولي، إلى  تطوير بنك المعرفة ليصبح نموذجًا عالميًا، ومن إطلاق السنة التأسيسية إلى  تحسين جودة البنية التحتية للجامعات، تتجلى  رؤية شاملة تُعزز مكانة مصر في التعليم العالي والبحث العلمي.

إن ما يفعله الدكتور أيمن عاشور هو كتابة فصل جديد في تاريخ التعليم المصري، فصل يفيض بالإبداع والابتكار، ويُمهّد الطريق لجيل جديد من العلماء والمبدعين. جهوده ليست فقط انعكاسًا لقدرته على القيادة، بل هي أيضًا تعبير عن إيمانه العميق بأن التعليم هو مفتاح المستقبل. وبينما نتابع إنجازاته، لا يسعنا سوى  أن نقف احترامًا لهذا الرجل الذي جعل من التعليم رسالة، ومن القيادة فنًا، ومن الإبداع أسلوب حياة.

الصفحة الثانية عشر من العدد رقم 388 الصادر بتاريخ 21 نوفمبر2024
 

 

تم نسخ الرابط