صفقة التردد والإنجاز الحائر

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- ترامب لا يعرف.. جائزة نوبل في الطريق أم انتهت إلى الأبد؟!

- عفوا.. اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالا ربما لم تتوقعوه:

أين صفقة أو مبادرة أو خطة الرئيس دونالد ترامب التي ملأ الدنيا صياحا بشأنها على مدى سنوات وسنوات؟!

لقد توعد الرئيس الأمريكي بإنزال أقصى العقوبات ضد كل من يتسبب بطريق أو بآخر في تعطيل تنفيذ هذه الخطة حتى ولو كان بنيامين نتنياهو نفسه.

دعونا ننظر للأمر الواقع لنرى ونسمع ونستخلص.

بداية الضرب في غزة من جانب الإسرائيليين لم يتوقف لحظة واحدة بل ربما اشتد العدوان الكارثي بعد انتهاء المهلة.. فها هم الأطفال يموتون عرايا وجوعى.. وها هم الرجال والنساء وكبار السن تتهدم فوق رءوسهم أحجار المباني بلا رحمة ولا هوادة ليصبح الاتفاق كصحيفة مطوية.

الحال نفسه بالنسبة لحركة حماس التي مازالت تطلق صواريخها تجاه إسرائيل وسكانها المدنيين وغير المدنيين ورغم كل ذلك لم ينبس ترامب حتى الآن ببنت شفة.

 الأغرب والأغرب أنه يتحدث  مع حماس عن السلام وخطته التي سوف يحصل بسببها على جائزة نوبل.. فهل هذا مجرد تخيل أم أن هناك أصابع خفية تعمل من أجله داخل المنظمة الدولية الشهيرة؟!

حتى عندما وقف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يتكلم أمام الصحفيين اعتذر عن عدم الإجابة عن أسئلة عديدة بحجة أن هناك أسرارا لا يجب نقلها إلى العالم في هذه الظروف..

كما أخذ الإسرائيليون يسربون أنباء عن القتلى من جانبهم تقول إن إخراج جثامينهم من قبورها يحتاج إلى فترات زمنية طويلة قد تصل إلى شهور أو أعوام..!

فهل كان ترامب على بينة من ذلك قبل طرح مبادرته لاسيما وأن هناك أسرى فلسطينيين أمضوا وراء أسوار سجون إسرائيل ما يقرب من 23 عاما وليس من السهولة بمكان الإفراج عنهم حاليا؟!

عموما.. نرجو أن يظل التفاؤل الأمريكي قائما حتى ولو كان مؤقتا .. وأيضا حماس هل هي مستعدة فعلا للتخلي عن حكم غزة بصفة كاملة وشاملة أم كله خداعxخداع وتمثيلxتمثيل؟! 

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 433 الصادر بتاريخ  9 أكتوبر 2025

 

تم نسخ الرابط