"الشورى" ترصد التحول الكبير في ملف التعليم على أرض الواقع
المؤسسات التعليمية تشهد أعلى نسبة حضور فى تاريخ التعليم على مستوى الجمهورية

- 60 ألف مدرسة تحت المتابعة.. وجاهزية كاملة تسطر بداية متميزة للعام الدراسي
- انطلاقة حاسمة للعام الدراسي الجديد.. تسليم فوري للكتب وانتظام كامل للمعلمين في جميع المدارس
- مناهج حديثة تواكب المستقبل.. والبرمجة والذكاء الاصطناعي تدخل الفصول
وسط تحديات ضخمة وإرث ثقيل من المشكلات المتراكمة، خاض الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، معركة حقيقية لإعادة بناء منظومة التعليم من جذورها، إيمانا منه بأن التعليم هو الأساس المتين لأي نهضة وطنية شاملة.

ومنذ لحظة توليه المسؤولية، لم يعرف الراحة ولا المكاتب المغلقة، بل كان حاضرًا في الميدان، يتنقل بين المحافظات، يراقب، ويوجه، ويتابع عن قرب، في مشهد غير مألوف اعتاده الشارع التعليمي لأول مرة منذ سنوات.
وللحق فقد تحولت فلسفة العمل داخل الوزارة من رد الفعل إلى الفعل، ومن إدارة الأزمة إلى استباقها، فكانت النتيجة واضحة على الأرض، انتظام دراسي غير مسبوق، نسبة حضور تجاوزت 85% في أكثر من 60 ألف مدرسة، تسليم فوري للكتب، انتظام المعلمين، وتحسن ملحوظ في بيئة التعليم داخل الفصول، كل ذلك لم يكن ليحدث لولا رؤية واضحة، وعمل دؤوب، ووزير أدرك منذ البداية أن الإصلاح لا يأتي إلا من الميدان، وأن احترام التعليم يبدأ من احترام الطالب والمعلم معا.

ومنذ توليه حقيبة وزارة التربية والتعليم، يحمل الدكتور محمد عبد اللطيف على عاتقه واحدة من أعقد وأهم الملفات في الدولة المصرية إصلاح التعليم من جذوره، لم يأت الرجل بمسكنات مؤقتة، بل جاء بإرادة حقيقية وفكر إصلاحي يُراهن على الإنسان باعتباره أساس التنمية، واضعا نصب عينيه هدفًا إستراتيجيًا واضحا: استعادة هيبة المعلم والمدرسة، ووضع الطالب في قلب العملية التعليمية.
والمتابع الجيد للوزير محمد عبد اللطيف يدرك أنه رجل لا يعرف المكتب، بل ينزل إلى الميدان بنفسه، متنقلا بين المحافظات والمدارس، متابعا سير العملية التعليمية لحظة بلحظة، في أول أسابيع العام الدراسي الجديد، أجرى الوزير جولات مفاجئة لعدد كبير من المدارس، شملت محافظات الغربية والشرقية والقليوبية وغيرها من المحافظات، بالإضافة إلى المرور على مدارس بمختلف المحافظات، في محاولة جادة لرؤية الواقع بعينه دون تزييف أو تجميل.

وفي ظل منظومة متشعبة تضم أكثر من 60 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، سجل العام الدراسي الحالي نسبة حضور تجاوزت 85%، وهو رقم غير مسبوق يؤشر على نجاح خطة الوزارة في فرض الانضباط وتهيئة بيئة تعليمية جاذبة.
ويدرك الوزير أن التعليم لن يستقيم دون إعادة الاعتبار للمعلم، ليس فقط عبر تحسين ظروفه، بل من خلال ترسيخ دوره كمحور أساسي في بناء العقول، قراراته الحاسمة بشأن الانضباط، ومتابعة التزام المعلمين بالحضور والتحصيل، جاءت في إطار بناء منظومة قوية تحترم المعلم دون أن تجامل التقصير.

وفي أكثر من زيارة، شدد الوزير على أهمية تدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، معتبرا أنها لغة المستقبل، ولا بد من إدراجها بشكل أساسي في الخطط الدراسية الجديدة، وأكد أن التحصيل العلمي لم يعد تكديسًا للمعلومات، بل قدرة على التفكير والإبداع ومواكبة ما يحدث في العالم.
وعلى خلاف ما اعتدناه في سنوات سابقة، فقد بدأت الدراسة هذا العام دون أي أزمة تذكر، وتم توزيع الكتب الدراسية بنسبة شبه كاملة، مع متابعة دقيقة من الوزير نفسه، الذي أجرى جولات ميدانية لمتابعة تسليم الكتب بنفسه، الوزير محمد عبد اللطيف يتعامل بمنهج الإدارة الميدانية؛ لا ينتظر التقارير المكتوبة، بل يذهب بنفسه ليرى الواقع، يستمع للمعلمين والطلاب، ويُفاجئ المديريات والمدارس، حاملاً رسالة واحدة: لا مجال للتهاون، ولا مكان للمجاملات على حساب مصلحة الطالب.

وبخلاف الجولات، يعمل الوزير على إصلاح جذري للمنظومة من الداخل، يشمل: تحديث المناهج وفق معايير عالمية، تطبيق نظم تقييم عادلة وعصرية، تطوير البنية التحتية الرقمية للمدارس، دعم الأنشطة الطلابية كجزء أصيل من التعليم، تعزيز دور التكنولوجيا، فالوزير محمد عبد اللطيف لا يكتفي بالوعود، بل يُنفذ على الأرض، يعمل ليل نهار من أجل مصلحة الطالب، وكرامة المعلم، وهيبة المدرسة، خطواته محسوبة، لكنها واثقة، وأسلوبه لا يعرف المهادنة في ملف مصيري كالتعليم، واليوم، نشهد بوضوح تغيرات ملموسة في واقع المدارس، وحالة من الانضباط غير مسبوقة، إنها ليست مجرد إصلاحات، بل ثورة تعليمية هادئة يقودها وزير يحمل الحلم والإرادة، مدعوما بثقة القيادة السياسية، وإصرار على أن تكون مصر في مصاف الدول المتقدمة تعليميًا.
