مسرحية.. من؟! .. ترامب..أم الدنيا كلها..؟!

- مصر..أوصلت القضية الفلسطينية إلى ذروتها المهــــم الآن.. الحفـــاظ علــى كـــل الخـــــيـــوط!
عقود.. وعقود طويلة مضت والقضية الفلسطينية تتأرجح تارة في بؤرة الأحداث وتارة أخرى تجدها تتوارى.. ولكن في العموم كانت دائما وأبدا حاضرة في المحافل العربية والإقليمية والدولية.. نظراً لما لها من أهمية في وجدان كل عربي ومسلم وخاصة لدى العزيزة مصر وأبناء شعبها الكرام..
من هنا فإن ما يجري على الساحة الدولية الآن من اعتراف الكثير من دول بريطانيا وفرنسا والغرب الأوروبي وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية يعني ضمن ما يعني أن هناك جهودا حثيثة تبذل من أجل الحل الحاسم للقضية الفلسطينية التي باتت منذ إعلان الدولة السفاح على أراضيها والشعب الفلسطيني يعاني الويلات جراء الاعتداءات المتكررة من جانب النازيين الجدد في تل أبيب..
تظهر في الأفق السياسي جليا الجهود المصرية التي دأبت على مناصرة القضية في كل زمان ومكان.. ولعل الوقفة المصرية الشجاعة ضد تهجير أهالي قطاع غزة من أراضيهم أفشلت المخطط الصهيو أمريكي الذي أراد تصفية القضية الفلسطينية برمتها والقضاء عليها إلا أن مصر بقيادتها الحكيمة كانت لهذا المخطط المشبوه بالمرصاد.
ثم.. ثم.. لولا هذه الوقفة المصرية الحاسمة ضد مخطط التهجير ما كان هناك اعتراف بالدولة الفلسطينية ولظلت الدول الأوروبية على سياستها من وضع متأخر للقضية الفلسطينية في ترتيب الأولويات..
ولكن مع الزخم الذي صاحب الحرب على غزة كان الدور المصري الر ائد هو المحرك للقضية في اتجاهي منع التهجير طوعيا كان أو قسريا وتوالي اعتراف الدول بالدولة وهو ما أدى بدوره إلى إرباك حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب بقيادة سفاح القرن بنيامين نتنياهو..
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن المعارك الدبلوماسية التي خاضتها مصر أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن كوادر مصر على درجة كبيرة من الوعي بما يدور خلف كواليس السياسة الدولية.
لذا كانت كل خطواتها مدروسة ومحسوبة وأفضت في نهاية المطاف إلى طوفان من الاعترافات الدولية بفلسطين الدولة الجديدة- القديمة في عالمنا الجديد.
في النهاية تبقى كلمة:
تبقي القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي مثار فخر وإعجاب لكل المصريين حيث دائما ما يثبت للعالم أجمع بُعد نظر الدبلوماسية الرئاسية المصرية..
ولعل ما نعيشه نحن ودول العالم من حولنا خير وأبلغ شاهد.
.. و.. وشكراً
