«حكومة الحماية الاجتماعية».. مصر تحتفل بمـرور 10 سنوات عـلى انطلاق برنامج «تكافل وكرامة»

- الحكومة تحتفل بمرور 10 سنوات على انطلاق برنامج "تكافل وكرامة" وتعلن عن استمرار حماية المواطنين اجتماعيا 

- الحكومة  تؤكد: عازمون على المضي قدما في سبيل تحسين برامج الحماية الاجتماعية ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين

- مفاجأة رئيس الوزراء: رفع المخصصات المالية للبرنامج إلى ما يناهز 55 مليار جنيه في العام المالي القادم

لم يكن هذا اليوم من الأيام العادية في عمر حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، ولكنه كان يوما استثنائيا بكل المقاييس... فالحكومة تحتفل بمرور عشر سنوات على تدشين وانطلاق برنامج "تكافل وكرامة"، وهو البرنامج الذي يمثل قمة برامج الحماية الاجتماعية التي عملت عليها الحكومة خلال السنوات الماضية، والتي أكدت من خلاله أنها تحمي المواطنين وتقدر توابع الإصلاح الاقتصادى.

لم تترك الحكومة المواطنين نهبا لآثار الإصلاح، فهم همها الأول والكبير، وقد فعلت الحكومة ذلك من باب أنها المسئولة الأولى والأساسية عن المواطنين. 

تابعت باهتمام كبير تفاصيل هذا الاحتفال ورصدت ما جرى من تفاصيل لها دلالات كبيرة لا تخفى على أحد، ولابد أن نتوقف عندها طويلا. 

فقد شارك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في الاحتفالية التي أقيمت  بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق برنامج "تكافل وكرامة"، تحت عنوان الحماية الاجتماعية "دروس الماضي ترسم خطوات المستقبل". 

شهد الاحتفال حضورا كبيرا ودالا في الوقت نفسه، فقد حضر الاحتفالية المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وعدد من الوزراء، ووزيرة الشئون الاجتماعية بجمهورية لبنان، والمحافظون، وعدد من نواب البرلمان، ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوو الإعاقة بمجلس النواب، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، وعدد من السفراء الأوروبيين لدى القاهرة، وممثلو البنك الدولي، وممثلو وكالات الأمم المتحدة، ومسئولو عدد من المنظمات الدولية، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وشركاء نجاح البرنامج، وعدد من كبار المسئولين والإعلاميين، والشخصيات البارزة والمؤسسات الداعمة لمسيرة البرنامج خلال السنوات الماضية، ومسئولو الوزارات والجهات المعنية، وممثلو وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

كان في استقبال رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله مقر الاحتفالية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وقبل بدء فعاليات الحفل، حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء على التقاط صورة تذكارية جماعية مع كلٍ من فريق عمل برنامج تكافل وكرامة بوزارة التضامن الاجتماعي، وفريق عمل البنك الدوليّ، والشركاء الإستراتيجيين. 

وعقب ذلك تم التقاط صورة أخرى تذكارية مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، وعدد من السادة الوزراء الحاليين والسابقين، ومجموعة من سفراء دول العالم لدى القاهرة، وعدد من نواب البرلمان، ومجموعة أخرى من شركاء النجاح، وقد صافحهم الدكتور مصطفى مدبولي جميعا، متوجها لهم بخالص الشكر والتقدير على ما قدموه من جهود في سبيل نجاح هذا البرنامج العظيم.

وعقب ذلك، وفي أثناء توجه رئيس مجلس الوزراء إلى قاعة الاحتفالات؛ توقف للاستماع لشرح حول المنظومة الإلكترونية المرتبطة ببرنامج تكافل وكرامة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وخلال ذلك قدم أحد ذوي الهمم شرحا تحدث فيه عن الأدوات التي تم استحداثها لتخفيف الصعوبات لدى ذوي الهمم في التقدم للحصول على خدمات برنامج تكافل وكرامة، وذلك من خلال استخدام أساليب متطورة وميكنة تامة، ومتابعة إلكترونية لكل طلب، عبر الاستعانة بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تتيح للأميين وأصحاب الإعاقة البصرية التقدم بشكوى صوتية دون حاجة للكتابة، كما يمكنهم تقديم الشكاوى من المنزل دون حاجة للتوجه لمقر تقديم الخدمة، ويتم الرد بالإحاطة بالمستندات اللازمة مع الربط مع مختلف الجهات لمتابعة الشكوى.

كما أشار لما تمّ من آليات لتخفيف معاناة معاقي الصم والبكم؛ إذ استحدثت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فكرة تدريب موظفي الوزارة القائمين على تلقي الشكاوى على لغة الصم والبكم؛ للتعامل معهم بشكل فاعل وبما ييسر التعامل مع شكاواهم، ودعا مقدم الشرح لتعميم التجربة في مقار حكومية أخرى تتعامل مع الجمهور لتلقي شكاواهم، حيث كان الصم والبكم يواجهون مشكلة حقيقية في التواصل والتعبير عن شكاواهم.

وفي الوقت نفسه، تم عرض تجربة للتقدم عبر خدمة واتس آب؛ للحصول على دعم كرامة لذوي الهمم من الإعاقة البصرية، وأسلوب التعامل معه بشكل سريع وفاعل.

وعقب ذلك، توجه رئيس مجلس الوزراء لقاعة الاحتفالات، للمشاركة في الفعاليات التي بدأت بعرض فيديو قصير حول إنجازات برنامج تكافل وكرامة خلال السنوات الماضية، وتبعه كلمة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التي أكدت خلالها أن برنامج تكافل وكرامة تمت ترجمته من مجرد فكرة قبل 10 سنوات مضت إلى واقع يستفيد منه الكثير من المواطنين، برعاية ودعم القيادة السياسية، مؤكدة أن البرنامج تطور بشكل كبير حيث زاد الإنفاق وقيمة الدعم، كما تم تحسين معايير وآليات الاستهداف وتطوير أنظمة الدفع، وكذلك منظومة الشكاوى.

وفي ختام كلمتها، قدمت وزيرة التضامن الاجتماعي هدية تذكارية درعا يحمل شعار مبادرة تكافل وكرامة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء؛ تقديرا لدوره الكبير في دعم خطى البرنامج، وامتنانا لدعمه المتواصل لوزارة التضامن الاجتماعي في استكمال خطوات نجاح البرنامج، وتوسيع خدماته لصالح المستفيدين به من المواطنين.

وتبع ذلك إلقاء عدد من الكلمات للسفراء والوزراء، بدأت بكلمة ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدوليّ بمصر، ثم كلمة للسفير غاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة في مصر، ثم كلمة إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وتليها كلمة أحمد كجوك، وزير المالية، ثم كلمة للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، كما ألقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، كلمة أيضا خلال فعاليات الحفل.

وعقب ذلك، قام رئيس مجلس الوزراء بتكريم عدد من شركاء نجاح برنامج تكافل وكرامة من ممثلي الجهات المعنية، وعدد من الأكاديميين، وممثلي بعض الجهات الدولية، وممثلي برامج الأمم المتحدة في مصر، كما كرم الدكتور مصطفى مدبولي عددا من نواب البرلمان، ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب.

كما كرم رئيس مجلس الوزراء عددا من الوزراء السابقين، بالإضافة إلى تكريم عدد من وزراء الحكومة الحالية، وكان هناك تكريم خاص للمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، على جهوده التي بذلها في سبيل نجاح هذا البرنامج، وتقديم الدعم اللازم له.

وقدم رئيس مجلس الوزراء الشكر لجميع المكرمين، على جهودهم التي يبذلونها في مختلف مواقعهم، مؤكدا أن الحكومة عازمة على المضي قدما في سبيل تحسين برامج الحماية الاجتماعية، وكذا مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وفي الاحتفالية أعلن الدكتور مصطفى مدبولي عن مفاجأة سارة للمستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة»، تمثلت في رفع المخصصات المالية للبرنامج إلى ما يناهز 55 مليار جنيه في العام المالي القادم، وهو ما يعكس مدى التزام الدولة المصرية بتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.

وأكد مدبولي، أن هذا الرقم يعادل تقريبًا إجمالي ما أنفقته الدولة على برامج الدعم النقدي كافة خلال سبع سنوات من 2011 إلى 2017، مما يبرز التحول النوعي في سياسات الدعم وتوسيع نطاق الاستفادة من البرنامج.

وأضاف رئيس الوزراء أن هذا التوسع يأتي ترجمة لتوجيهات الرئيس السيسي، الذي أصر على أن تكون الحماية الاجتماعية عمودًا أساسيًا في بنية الدولة الجديدة، مشيرًا إلى أن البرنامج لم يعد مجرد دعم نقدي، بل أصبح عنوانًا لفلسفة الدولة في الاستثمار في الإنسان وصون كرامته.

إننا أمام حكومة تعمل بجد واجتهاد على مباشرة مسئولياتها، وما حدث في هذا الاحتفال وما قاله رئيس الوزراء يؤكد ذلك.