كأنها قطعة من الجنة.. يقصدها الباحثون عن الجمال والهدوء.. عن الطبيعة البكر.. عن حياة تشبه الحلم.. هنا واحة ع

الصحراء الغربية,الأرض,البيئة,الفراعنة,مطروح,التنمية,السيارات,مصر,الإعلام,السيسى,مياه,محافظات مصر,السياحة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سيوة تنطلـق l التنمية تشرق على واحة الغروب

الشورى

كأنها قطعة من الجنة.. يقصدها الباحثون عن الجمال والهدوء.. عن الطبيعة البِكر.. عن حياة تشبه الحُلم.. هنا واحة عتيقة نائمة كفراشةٍ رقيقة فى حضن الصحراء الغربية.. هنا سيوة.

ورغم المسافة البعيدة بين معظم محافظات مصر وتلك البقعة الساحرة المعروفة أيضًا بأسماءٍ أخرى عديدة منها «واحة الغروب» و«واحة آمون»، فقد ظلت سيوة هدفًا يسعى للوصول إليه آلاف السائحين والزائرين الهائمين فى عشق نخيلها وحكاياتها التاريخية الضاربة بجذورها حتى زمن الفراعنة والإسكندر الأكبر.

وخلال الفترة الأخيرة، شهدت سيوة طفرة تنموية كبيرة، فبخلاف حزمة مشروعاتٍ رسخّت وجودها على خريطة السياحة البيئية، سهَّل الوصول إليها ما جرى من تنمية للساحل الشمالى الغربي، فى إطار خطة طموح تستهدف استغلالًا أمثل لثرواتها الطبيعية والسياحية الفريدة.

وفى هذا الملف، نأخذك فى جولة سريعة نتفقد فيها أجواء سيوة، وما شهدته من أعمال تطوير وترميم شملت إعادة إحياء قلعة «شالى» التاريخية، وإنشاء مركز للمنتجات البيئية والتراثية، بخلاف الاهتمام المستمر بما فيها من معابد وآبار وعيون كبريتية وبحيرات مِلح، لتكتمل الصورة البهيّة لواحةٍ تتنفس التنمية بعد أن اقتنصت لنفسها جمال الدنيا، وتأنقت بأجمل الحكايات. إنها واحة الغروب ومعشوقة القلوب.. هى جنة الزيتون والنخيل.. واللؤلؤة المسحورة.. أرض الأساطير.. واحة السحر والجمال.. أرض الكنوز وجَنة الواحات.. كل تلك الكلمات جاءت على لسان اللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح فى وصف وتقديم واحة سيوة، أما أهلها فقد وصفهم بكلمات مختصرة وفى جملة بسيطة لكن عظيمة، فهم كما يؤكد «أهل الجود والكرم والطيبة»، ويؤكد أن تلك الواحة الموجودة فى الامتداد الجنوبى لمحافظة مطروح كثانى أكبر المحافظات المصرية مساحةً، عامرة مثل باقى مناطق المحافظة بالثروات الطبيعية عبر الامتداد الساحلى شمالاً وصولاً إلى الجنوب، حيث توجد سيوة أقدم الواحات المصرية، وأهم المقاصد السياحية المصرية لما تتمتع به من تعدد وتنوع سياحى بين السياحة العلاجية والترفيهية والثقافية والمؤتمرات، والكثير بما تضمه من آثار ورمال وعيون مياه طبيعية وغيرها.

ويؤكــد اللـــواء شـــعــيب اهتمـــــام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنمية الساحل الشمالى الغربي، موضحا فى نفس الوقت أن تنمية واحة سيوة، يتفق مع أهمية الطريق سياحيا وتجاريا، مع توفير الأمان والسلامة على الطريق، ويتم فى ذلك الإطار تنفيذ خطة طموح من أجل الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والسياحية الفريدة على هذه الأرض البكر فى واحة سيوة، والتى تتمثل فى كنوز وخيرات البيئة الصحراوية والزراعية والعيون الطبيعية المتدفقة التى لم تستغل بعد، وبكل ما فيها من تنوع سياحي، سواء سياحة علاجية، أو بيئية، ترفيهية، ثقافية، وتاريخية، تجذب السائحين من معظم دول العالم، ويوضح أن الدولة بادرت إلى الإسراع فى وضع حلول عاجلة ودائمة لمشكلات عانت منها سيوة لعقود طويلة، مع رفع كفاءة البنية التحتية التى تعد الأساس الذى يخدم قطاع السياحة ويقول إنه تم بناء على توجيهات القيادة السياسية تنفيذ الحل الجذرى لمشكلة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى بتكلفة نحو1.3 مليار جنيه، كذلك إعداد مطار سيوة لاستقبال حركة السياحة، والعمل على الترويج السياحى للواحة وغيرها من الخطوات الجادة والفاعلة نحو تنمية سيوة، كما يلفت إلى الانتهاء من أعمال التطوير والتنسيق الحضارى لتحسين الصورة البصرية وسط الواحة بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري، بما يتلاءم مع الطابع البيئى خاصة حول قلعة شالى الأثرية التى تم إعادة تطويرها وترميمها كمعلم أثرى بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبتنفيذ شركة البيئة النوعية فى إطار الحفاظ على عمارة «الكرشيف»، التى تعد من أهم مميزات سيوة وتمثل خصوصية لها.

وأكد اللواء شعيب أهمية الإعلام فى تحقيق التنمية المنشودة على أرض الوطن، والعمل فى البناء والتنمية واستنهاض الهمم، كما أن دوره عظيم فى بناء الوعى والإدراك، وتصحيح الصور والمفاهيم، ويقول: «إن الوطن ينتظر منا الكثير للمشاركة فى البناء والتعبير عما يبذل من جهود غير مسبوقة فى إطار الجمهورية الجديدة لتوفير مزيد من الحياة الكريمة بكافة ربوع الوطن».

ويشير المحافظ فى نفس السياق إلى أنه يجرى حاليا كذلك أعمال رصف طريق سيوة - مطروح المزدوج، خرسانياً بتكنولوجيا الرصف الحديث، على 6 مراحل بنحو 3.4 مليار جنيه.. ورصف وتوسعة الطريق المقابل بطول 310 كيلومترات، بما ييسر الحركة والوصول إلى الواحة، بحيث يكون بمثابة شريان جديد يضخ الدماء بواحة الغروب، ويستطيع الطريق تحمل حمولات السيارات الثقيلة فى الاتجاه من سيوة إلى مدينة مرسى مطروح، من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربي، بالإضافة إلى جهود توسعة الطريق الموازى ورصفه بالأسفلت من خلال الهيئة العامة للطرق، ويقول: هذا المشروع سيكون أحد أكبر مشروعات الطرق الخرسانية فى المنطقة الغربية، وشرياناً جديداً لضخ الدماء لواحة الغروب ويتم تنفيذه بمواصفات تتحمل حركة العربات الثقيلة التى تقوم بنقل الملح الصخرى والمواد الطبيعية من وإلى واحة سيوة.