- التجلى الأعظم.. قصة أكبر مشروع قومى فى تاريخ مصر الحديث- عصر المعجزات الكبرى.. ماذا فعل الرئيس فى ١٥ يوما

مصر,بنك مصر,الطاقة النظيفة,الخارجية,محمود الشويخ,العام الجديد,التنمية المستدامة,السيسى,الصناعة,النقل,الصحة,الداخلية,الميلاد,التجارة,الرئيس السيسى,الاقتصاد,المركبات,العاصمة الإدارية,العالم,الاستثمار

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب: « يد الله فى مصر » كيف يبنى الرئيس السيسى جمهورية العمل والإنجاز؟ 

محمود الشويح - صورة أرشفية  الشورى
محمود الشويح - صورة أرشفية

- التجلى الأعظم.. قصة أكبر مشروع قومى فى تاريخ مصر الحديث؟ 

- عصر المعجزات الكبرى.. ماذا فعل الرئيس فى ١٥ يوما من أيام التاريخ؟

- الحرب الملعونة.. أسرار التقارير المشبوهة عن مصر وسر خروجها فى هذا التوقيت .

حين تقدم لرئاسة الجمهورية كان واضحا.. ليس لدى إلا "العمل".. برنامجه كان هذه الكلمة "العمل".. أما وعوده للشعب فكانت أن يقوم بهذا الشيء "العمل".

لم يخدع أحدا بأحلام زائفة وأحاديث براقة.. صارح الشعب من البداية بالحقيقة.. هذه ليست "دولة" بل "شبه دولة" وما يقوم به أن يدفعها إلى مسار "الدولة" من جديد.

لهذا كان العمل شاقا ولا يزال.. لا وقت للنوم أو الراحة.. "البلد كهنة" بتعبيره.. وهو مصطلح يستخدمه "أولاد البلد" للتعبير عن الانهيار الشامل والكامل الذى لا يجدى معه مجرد إصلاحات.

المطلوب هو إعادة البناء من جديد وفى كل القطاعات بالتوازى وبأقصى سرعة فى الوقت ذاته.. ولهذا بدأ الكفاح منذ اليوم الأول لدخول قصر الرئاسة.

لم يفوت يوما واحدا.. حتى أيام الإجازات يقضيها فى المتابعة.

وعلى مدار ما يزيد على سبع سنوات لم تفتر حيويته يوما.. أطال الله فى عمره ومنحه كل الصحة والعافية.. بل كان النشاط يزيد لأن الحلم كبير والمجهود المطلوب يفوق طاقة البشر.

لكنه يعرف أن الشعب منحه تفويضا لإعادة بناء مصر من جديد.. وهو لا يمكن أن يخذل الشعب أبدا.. فقد أقسم على أن يحقق أمانيه ويعيد مصر من جديد دولة عزيزة محترمة.

يفعل ذلك منذ سنوات والحرب عليه لا تتوقف.. حرب الشائعات والأكاذيب والتضليل فى الداخل والخارج.. لكنه لا يعرف شيئا اسمه الاستسلام أو الهزيمة.

مضى فى طريقه بدعم الشعب والله قبل كل شيء.. وها هى مصر تعود من جديد "دولة" كما ينبغى أن تكون.

حارب الإرهاب حتى تمكن من القضاء عليه ولم نعد نسمع إلا عن عملية فاشلة هنا أو هناك.. قاد أكبر عملية للإصلاح الاقتصادى فى تاريخ مصر وحقق نتائج مذهلة.. دشن مشروعات فى كل القطاعات فى الوقت ذاته والنتائج تفوق كل التوقعات.

عادت مصر من جديد دولة مركزية كلمتها ينتظرها الجميع فى ملفات الإقليم المشتعلة.. وصار بحق حكيم العالم الذى ينتظر الكل رؤيته لحل المشكلات.

وقد حرصت مع مطلع العام الجديد أن أتابع نشاط الرئيس السيسى وأرصد ما يفعله.. ومن متابعتى أشفقت على سيادته من حجم المجهود الكبير الذى يقوم به.

بدأ الرئيس العام باجتماع هام لمتابعة الموقف التنفيذى لإنشاء مجمع صناعى للأجهزة التعويضية، حيث وجه بتكامل جهود جميع الجهات المعنية بالدولة وبالاستعانة بالخبرات الأجنبية المتميزة فى هذا المجال، وذلك لنقل التكنولوجيا وامتلاك القدرة الوطنية للتصنيع والإنتاج باستخدام أفضل الخامات العالمية للحصول على منتج عالى الجودة فى إطار المنظومة الجديدة لإنتاج الأطراف الصناعية فى مصر، وتوفير برامج التأهيل للتدريب على استخدام تلك الأطراف وفقاً لأحدث المعايير الدولية، بما يساعد على تحقيق الهدف المنشود بتقديم حزمة موحدة ومتكاملة من الخدمات الطبية عالية المستوى للمواطنين من ذوى الإعاقة الحركية على أساس علمى سليم، سعياً نحو رفع المعاناة عنهم، وتمكينهم وتوظيف قدراتهم على الوجه الأمثل، ومساعدتهم على الاندماج فى جميع المجالات داخل المجتمع.

كما وجه الرئيس بإعداد قاعدة بيانات شاملة لتدقيق حصر أعداد الأشخاص ذوى الإعاقة الحركية على مستوى الجمهورية، فضلاً عن إدماج التخصصات الأكاديمية المتعلقة بالأجهزة التعويضية والعلاج الطبيعى فى مناهج الكليات العلمية الحديثة التى أنشأتها الدولة مؤخراً فى إطار سلسلة الجامعات الجديدة، بهدف تكوين حاضنة تكنولوجية تسخر لصالح المجمع الصناعى المزمع إنشاؤه لإنتاج الأطراف الصناعية.

وخلال هذا الاجتماع اطلع الرئيس على الجهود الحالية من قبل الجهات المختصة لإنشاء مجمع صناعى شامل للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية ومساعدات الحركة بالتعاون مع الخبرة الدولية وكبرى الشركات العالمية، فضلاً عما تم التوصل إليه عن طريق اللجان الفنية المتخصصة فى هذا الشأن، وذلك بهدف إقامة منظومة متكاملة الجوانب لإنتاج الأطراف الصناعية فى مصر.

بعدها بيومين كان يجتمع مع المجموعة الوزارية الاقتصادية لمتابعة المؤشرات الأساسية للاقتصاد المصرى خلال عام ٢٠٢١ وموقف الميزان التجارى والصادرات والواردات، فضلاً عن التعاون التنموى مع الشركاء الدوليين، حيث تم فى هذا الإطار عرض إحصائيات التجارة الخارجية والميزان التجارى، حيث سجلت صادرات الدولة زيادة قدرها 27% لتبلغ حوالى 31 مليار دولار خلال عام 2021، وهو حجم الصادرات الأضخم فى تاريخ الاقتصاد المصرى. كما تم استعراض أبرز القطاعات التى عززت التصدير للخارج، والتى تمثلت فى المنتجات الكيماوية ومواد البناء والصناعات الغذائية والسلع الهندسية والإلكترونية والحاصلات الزراعية والملابس الجاهزة، فضلاً عن عرض التوزيع النوعى لأكبر المجموعات السلعية بهيكل الواردات المصرية، والمستهدف تشجيع الاعتماد على توطين الصناعة بها.

وقد وجه بتعزيز كفاءة منظومة المساندة التصديرية، وتوسيع قاعدة المنتجات المستفيدة من برامجها، مع التركيز على القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة المرتفعة، واطلع أيضا على الموقف التنفيذى لمبادرة "الرواد الوطنيين"، والتى تهدف إلى المساهمة فى إحلال الواردات وتعميق المنتج المحلى من خلال الترويج للصادرات المصرية وجذب الاستثمار الأجنبى المباشر، وهى المبادرة التى يتم تنفيذها تحت إشراف البنك المركزى ومن خلال بنك مصر والبنك الأهلى بالتعاون والتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة.

وفى اليوم التالى كان يتابع جهود الحفاظ على البيئة فى إطار إدارة وإعادة تدوير المخلفات الصناعية، حيث اطلع على جهود الدولة فى التعامل مع المخلفات الصناعية المختلفة، خاصة الرخام والجرانيت فى المناطق الصناعية والحرفية العاملة فى هذا القطاع، حيث تابع الموقف التنفيذى الراهن لإنشاء مصنع متكامل لإعادة تدوير المخلفات الصلبة والسائلة الناتجة عن المصانع والورش بمنطقة "شق الثعبان" بطاقة ٣٠٠ ألف طن يومياً، وذلك بهدف تحسين البيئة والحفاظ عليها، وكذلك تحقيق مردود اقتصادى تنموى يتمثل فى إعادة تدوير تلك المخلفات فى إنتاج العديد من المواد التى تستخدم فى البناء والتشييد والتشطيبات، وذلك بجودة عالمية ومعايير بيئية قياسية.

ووجه الرئيس بتوفير كافة مصادر التمويل والمعدات المطلوبة على أعلى مستوى من أجل إدارة المخلفات بالمناطق الصناعية بمختلف أنواعها بكفاءة عالية، بالإضافة إلى العمل على تعظيم استغلال عملية إعادة تدوير تلك المخلفات، لما لها من مردود بيئى إيجابى وللحفاظ على الظروف المعيشية والصحية الآمنة للمواطنين.

ثم إنه فى اليوم ذاته تفقد عددا من المركبات متعددة الاستخدام والتى تعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء، وذلك فى إطار اهتمامه بمنظومة النقل باستخدام الطاقة النظيفة.

هل نتوقف؟

لا، لقد عقد الرئيس اجتماعا تناول "متابعة الموقف الإنشائى لمشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية"، حيث اطلع على الموقف التنفيذى الحالى لمنشآت العاصمة الإدارية الجديدة خاصةً مركز مصر الثقافى الإسلامى، والتصميمات الهندسية للجداريات والقاعات به، إلى جانب مسجد مصر وما يضمه من قاعات ضخمة، لاسيما قاعة دار القرآن الكريم والتصميمات الهندسية الداخلية والخارجية لها، موجهاً بإخراج التصميمات الخاصة بدار القرآن ومركز مصر الثقافى الإسلامى على نحو يعكس المبادئ الصحيحة للدين وسماحته التى تدعو إلى التعايش السلمى وقبول الآخر وحرية الاعتقاد وفق سنة الاختلاف والتنوع فى الكون.

كما تم أيضاً عرض الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات الأخرى فى العاصمة الإدارية الجديدة، لاسيما مدينة الخيول العالمية، وحديقة الحيوان التى ستضاهى أرقى الحدائق المماثلة على مستوى العالم، وكذا سير العمل بشبكة الطرق والمحاور المؤدية للعاصمة الإدارية حيث وجه الرئيس بتطبيق التصميمات الهندسية الغنية والراقية لتلك المداخل لتتسق وتتناغم مع فلسفة العاصمة الإدارية الجديدة التى تشير إلى بناء الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة.

وهذا الاجتماع شهد كذلك عرض نشاط الهيئة الهندسية فى إطار مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصرى، خاصةً ما يتعلق بمجمعات الخدمات الحكومية ومراكز الشباب والوحدات الصحية وقطاعات الإسكان والبنية الأساسية والخدمات الزراعية، والتى ستحقق نقلة نوعية ضخمة فى الأحوال المعيشية والخدمية لسكان الريف المصرى الذين يمثلون أكثر من نصف تعداد مصر.

ووسط كل ذلك شهد الرئيس قداس عيد الميلاد المجيد، والنسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، فضلا عن عدد من اللقاءات مع السفراء والرؤساء والمسئولين الأجانب.

وبعد أن عاد من شرم الشيخ لم يسترح، فكان أن عقد اجتماعا لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع "التجلى الأعظم فوق أرض السلام" بسيناء فى محيط جبلى موسى وسانت كاترين، حيث وجه بالاهتمام بكافة التفاصيل التنفيذية للمشروع اتساقاً مع مكانة تلك البقعة المقدسة من أرض مصر التى شرفها الله بالتجلى فيها، ولتقديمها للإنسانية والشعوب فى أنحاء العالم على النحو الذى يليق بها تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التى تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.

كما وجه أن يتكامل المشروع مع جهود تطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة التى تستحقها، وكذا تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها، أثرياً وبيئياً ودينياً واستشفائياً، بالإضافة إلى الارتقاء بكافة المبانى والمرافق المتواجدة بها.

هذا إلى جانب توفير كافة الخدمات لزوار هذا المكان المتفرد على مستوى العالم مع الحفاظ على الطابع البيئى والبصرى للمكان، وكذلك مراعاة اعتبارات التنمية المستدامة من خلال دراسة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، إلى جانب الاهتمام بالزراعات والمسطحات الخضراء والتنسيق الحضارى.

أعقب ذلك اجتماع مهم اطلع الرئيس خلاله على مشروعات النقل الجديدة التى يتم إضافتها لأول مرة لمكونات منظومة النقل الجماعى فى مصر، والتى تعمل بالطاقة الخضراء النظيفة وهى القطار الكهربائى السريع، وقطار المونوريل، والقطار الكهربائى الخفيف LRT، والأتوبيس الترددى السريع BRT الذى سيعمل بالطريق الدائرى، حيث وجه بسرعة الانتهاء من مكونات منظومة النقل الجماعى الجديدة على مستوى الجمهورية لما تمثله من نقلة نوعية وإضافة حضارية تسهل حركة المواطنين بشكل سريع وآمن، وتساهم فى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والبيئية، وتتواكب مع عملية التنمية الضخمة التى تشهدها مصر حالياً. كما وجه أيضاً بالاهتمام بنظم التشغيل وبالكوادر الفنية التى ستعمل على إدارة هذه المنظومة، بحيث يتم تأهيلها علمياً لمواكبة الحداثة والتطور اللذين تتسم بهما التكنولوجيا المستخدمة فى إطارها.

حدث هذا كله حتى كتابة هذه الكلمات - الإثنين ١٧ يناير موعد إرسال الجريدة للطباعة - فتحية لهذا القائد العظيم الذى لا يدخر جهدا لرفعة الوطن.