في الاسبوع الماضي وأثتاء تواجدي في نادي زفتي الرياضي أعرق أندية الدلتا والذي يكمل عامه الـ 100 في عام 2025 حد

حب,فتاة,الرجال,مخالفات,الإعلام,العالم,النيل,الشرقية,المرأة,شاب

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
حسام فوزي يكتب: جريمة زفتي كادت أن تكون نيرة جديدة

حسام فوزي يكتب: جريمة زفتي كادت أن تكون نيرة جديدة

في الاسبوع الماضي وأثتاء تواجدي في نادي زفتي الرياضي، أعرق أندية الدلتا والذي يكمل عامه الـ 100 في عام 2025 حدثت جريمة شنعاء حين تسلل أحد الرجال إلي النادي عن طريق سور الكونيش المُطل علي النيل، قاصدًا النيل من طليقته وأم بناته ووصل إليها وسدد لها طعنتين رجل في العقد الخامس من عمره باغت الجميع وتسلل إلى النادي من خلال الكونيش الملاصق للمعدية وقفز السور الحديدي ليجد نفسه وجهًا لوجه أما طليقته ويبدأ الشجار بينهما ليُخرج سلاحا أبيض وينهال عليها بجرحين في الرقبة، وعندما حاولت الابنة الدفاع عن أمها نالها نصيبها من غضب الأب فقطع لها 4 أصابع باليد اليمنى، قبل أن يتصدى له أعضاء الجمعية العمومية ويتمكنون من شل حركته، لحين وصول الشرطة، والتي حضرت على الفور، نجت الم بفضل الله وتتماثل للشفاء بعد عدة عمليات ونجت الإبنة بعد عملية هي الأخري وسُجن الأب، وصدر لنا جميعًا وجعًا لن ينساه الجميع مشفوعًا بحبه لطليقته ورغبته في عودتها ورفضه لإقتراب أي شخص آخر منها حبًا فيها وطمعًا في عودتها إليه ليبرر الجميع الجريمة بعشقه لها وعدم قدرته علي البعد عنها ويعلل الجميع الجريمة الشنعاء ويلصقها بهتانًا وظلمًا بالحب، فهل الحب يقتل؟ وهي المُحب يذبح من يرفض حبه أو يتوقف عن مبادلته؟، تلك الأسئلة التي بالطبع إجابتها لا فالحب لا يعرف الغدر ولا الإيذاء فماذا عن القتل.

ففي عالمٍ تتباعد فيه المسافات وتتلاشى فيه العلاقات يتواجد شخصٌ يجعل العالمَ كله يتوقفُ فبجانبهِ الأمان والحب والراحة ذاك هو الشخص الذي يمثلُ لك العالم بأكملهِ ويجعلك تشعرين بالأمل والحياة والفرح هو الشخص الذي يجعلك تنسي الدنيا وتركض خلفهِ بكل ما فيكِ من قوةٍ وعزيمةٍ وإيمانٍ، إنه الشخص الذي يستحقُ حبكِ ووقتكِ وكل جهدٍ تبذلهِ من أجلهِ فهو الشخص الذي يضحي من أجلكِ ويسعى جاهدًا لجلب الخيرِ إليكِ، يعيشُ وفقًا لمبادئ دينية وأخلاقية ويتمتعُ بالصدقِ والإخلاصِ وحسن الخلق يحرصُ دائمًا على الدعاءِ لكِ وللآخرين بظهرِ الغيب، ففي حياةٍ مليئةٍ بالخذلانِ والألم، يبقى هو الشخص الذي ينير الدرب ويمسح الدموع ويجعلكِ تشعر بالأملِ والتفاؤل فهو الشخص الذي يستحقُ أن تكون بجانبهِ ويستحقُ كل الحبِ والاحترامِ والتقديرِ منكِ إن وجدته فلا تتردد في الاحتفاظِ بهذا الحبِ والعنايةِ بهِ والاستمرارِ في بناءِ علاقتكِ بهِ بالصدقِ والإخلاصِ وحسنِ التعاملِ مع بعضِكما البعض، ولكن يجب أن تتذكر دائمًا أن الحبَ يتطلبُ الصبرَ والتفاني والعملِ بجدٍ للحفاظِ على العلاقةِ وتحسينها بشكلٍ دائمٍ والعمل علي الحفاظِ على علاقتكِ مع هذا الشخصِ الذي يستحقُ حبكِ ويستحقُ أن تكوني معهِ في كلِ الأوقاتِ.

 

لذلك أولها وسأظل ارددها ما حييت أولادنا بل ورجالنا وسيداتنا فى خطر.. مشاهدتهم ما لا يناسبنا ولا يناسب عاداتنا خطأ.. محاكاتهم لأبطال من ورق يملأون السوشيال ميديا مصيبة يجب التصدى لها فورًا. علينا أن نقدم لهم النماذج المصرية العربية الشرقية الإسلامية الشرعية للعلاقات لا تلك النماذج من السادية وحب التملك، أين الحب والعشق والهيام فى أن أقتل من أحببت وكيف تسول لى نفسى أن أمسها بسوء، لو أحببتها حقًا لا مبرر للقتل مهما كان الأمر، والحبيب لا يؤذى حبيبه ويزهق روحه بداعى الانتقام. إن أحببت فستصبح روحًا واحدة فى جسدين وكيف لمن ذاق حلاوة الحب - وأسماه حب الله وفى الله - وامتلأ قلبه به أن يُقدم على هذه الخطوة انتصارًا للنفس هذه الخطوة من هذا الشاب لم تكن إلا انتصارًا للشيطان الذى ملأ قلبه وعقله وإن قال إنه مُحب فهو كذوب فهو أبعد ما يكون عن الحب فقد كذبت وافترت مقولة من الحب ما قتل، فالحب لا يقتل بهذا الشكل فهو إيثار وتضحية وعلينا أن نربى أنفسنا، وأبناءنا وأن نعودهم منذ الصغر على البذل والتضحية والإيثار وقبل ذلك كله إيثار رضا الله على هوى النفس ورضا الناس. علينا أن نراجع أنفسنا ونفسح فى بيوتنا مكانًا أوسع للتضحية ونسد السبل أمام الطمع والأنانية وكل الأخلاقيات الرديئة التى فرت أمام زحفها إلى نفوسنا وبيوتنا البركة والمودة والسعادة وأبى الحب والنجاح والاستقرار أن تسكن ديارًا ضلت التضحية إليها الطريق فأخرجت هذه البيوت ضحية كتلك الأم وقاتلا كهذا الأب، هدمت البيوت فضاع الحب وظهر الإنتقام بدافع الحب والحب منه براء، وهناك نماذج سلط الإعلام الضوء عليها وهناك كثيرون لم يعرفوا للإعلام طريقا، فمن بسنت خالد لنيرة أشرف لسلمي الشوادفي لضحية نادي زفتي -التي أنقذها القدر- فُطر القلب ودمعت العين وذهبت الأخلاق من شبابنا وصدروا إلينا جرائم كنا نحسبها أبعد ما تكون عنا ولكن عندما غابت الرقابة والتوعية وانعدمت التربية فكانت هذه هى منتجاتنا. 

عزيزى القارئ آن الأوان أن نفوق وندقق ونفحص ونمحص كل كبيرة وصغيرة يفعلها أولادنا قبل فوات الأوان وقبل جرائم جديدة تقتل القلب ولا توجعه ورغم ذهاب البعض بأن الحب البريء جائز شرعًا ولا حرمة فيه وفق ضوابط وشروط ودون مخالفات شرعية ولا تعارض مع تقاليد وعادات المجتمع الذى نعيش فيه والأصل والأهم من ذلك الضوابط والأحكام التى تُلزمنا بها الشريعة، وديننا يدعو إلى الحب بكل معانى السمو والرقى والصفاء والنقاء والتقوى كلها من مظاهر الحب حتى الحب بين الشاب والفتاة هو مطلوب، لا نمنع حبًا بين شاب وفتاة ولكن نلتزم بما قاله رسول الله " ما رأيت للمتحابين خيرا من النكاح ". وإذا أحبت فتاة أو أنثى شابًا مناسبًا لها نقرب الأمور ونذهب إلى الخطبة لكى تكون الأمور مشروعة، فالحب ليس حرامًا ولكن ماذا بعد الحب علينا أن نكلله بإطار من الأخلاق الذى هو بالارتباط الوثيق الخطبة ثم الزواج. ووجب أن ننوه أن الشرع حدد كل علاقة بين الذكر والأنثى الذى هو أجنبى عنها فمحرم نظر كل منهما إلى الآخر كما حُرم تحدث كل منهما إلى الآخر إلا إذا وُجدت ضرورة أو حاجة تقتضيه وذلك بضوابط كما حرم اختلاء كل واحد منهما بالآخر سدًا للذرائع بل إنه منع من تفكر الرجل فى محاسن المرأة أو تفكر المرأة فى محاسن الرجل. 

علينا أن نعود جميعًا إلى غرس خلق العفة وغض البصر والبعد عن مواطن الفتنة فى أولادنا خاصة فى هذا العصر الحديث والسماوات المفتوحة وتلك المواقع التى خربت العقول والقلوب.. علينا أن نغرس بقوة اليقين بالله والأخلاق الفاضلة فى نفوس شبابنا بعد أن تجردت نفوسهم منها - بكل أسف -. علينا دعوتهم إلى القيم النبيلة التى دعت إليها الشرائع السماوية بدلًا من تبرير تصرفات أبعد ما تكون عن الحب وعن الدين قبل الحب، فالحب البريء لا يقتل ولا يذبح بل يدعم ويقّوم ويساعد ويحاول داخل كل الأطر الشرعية مراقبًا الله فى عمله تجاه من يحب، دعونى أصرخ وأقولها عالية من جديد، لقد كانت جريمة تقتل القلب لا تُحزنه أو تُمرضه فحسب.