المشروع يستهدف تحسين الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى وتوفير فرص العمل للمصريينخطة قومية لإدخال التكن

الداخلية,الاستثمار,البيئة,النقل,اقتصاد,الزراعة,التنمية المستدامة,الإعلام,يوم,مياه,المستشار,مصر,الحكومة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 22:58
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
خالد الطوخى يكتب:  "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى.. مصر الخضراء

خالد الطوخى يكتب: "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى.. مصر الخضراء

◄المشروع يستهدف تحسين الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى وتوفير فرص العمل للمصريين

◄خطة قومية لإدخال التكنولوجيا الحديثة وتقديم التدريب والدعم التقنى فى الزراعة

◄سد الفجوة فى المحاصيل الإستراتيجية المختلفة وتوفير الآلاف من فرص العمل فى التخصصات المختلفة

◄إنشاء الصوامع لتخزين الحبوب والحفاظ على جودتها لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير

◄تطوير صناعات التصنيع الزراعى بما فيها إنتاج الأسمدة والمبيدات الزراعية والأعلاف والمنتجات الغذائية النهائية

◄ تعظيم فرص الإنتاج وتوفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين

◄ توفير حـوالى 10 آلاف فرص عمـل مباشـرة وأكثـر مـن 360 ألـف فرصـة عمـل غير مباشرة   

 

من الأحداث المهمة التى تابعتها مؤخراً الاجتماع الذى عقده السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمتابعة تطورات الموقف التنفيذى لمشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى، بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، والعقيد طيار بهاء الغنام المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

فقد صرح المستشار أحمد فهمى، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول عرض الجهود الجارية على جميع محاور مشروع "مستقبل مصر" بالقطاعات المختلفة بالجمهورية، سواء فيما يتعلق باستصلاح الأراضى، وإنشاء الصوامع لتخزين الغلال والحبوب، أو التصنيع الزراعى لتعظيم القيمة المضافة للإنتاج الزراعى. كما تم عرض الجهود المبذولة لزيادة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى استصلاح الأراضى، واستخدام أحدث أنظمة الرى والميكنة الزراعية، فى نطاق المشروع.

وأضاف المتحدث الرسمى أن السيد الرئيس وجه بمواصلة التنفيذ المُحْكَم لكافة مكونات المشروع الحالية والمستقبلية، بما يضمن استيعابه لمسار التنمية والتطور العمرانى، وما يتبع ذلك من كثافة لحركة النقل والتجارة، مشيرًا إلى أن مشروع "الدلتا الجديدة" بوجهٍ عام، يهدف إلى إحداث إضافة نوعية للرقعة الزراعية فى مصر، ليسهم بشكل كبير فى سد الفجوة فى المحاصيل الإستراتيجية المختلفة، وتحقيق الأمن الغذائى، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل فى التخصصات المختلفة، بما يضيف إلى جهود تعزيز التنمية الشاملة فى البلاد.

وحتى نضع أيدينا على أهمية هذا المشروع علينا أن نعى جيداً أن مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى هو أحد المشاريع الهامة التى تعمل عليها الحكومة المصرية فى سبيل تحسين الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى وتوفير فرص العمل للمصريين. 

ويهدف المشروع إلى تحسين نوعية الإنتاج الزراعى فى مصر وزيادة الإنتاجية والجودة وتوفير العديد من فرص العمل فى هذا القطاع.

ويغطى مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى عدة مجالات، منها استصلاح الأراضى وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة والتصنيع الزراعى.. ويتركز المشروع بشكل رئيسى فى منطقة الدلتا المصرية، والتى تشتهر بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة.

وفيما يتعلق بمجال استصلاح الأراضى، فإن المشروع يعمل على تحويل مساحات واسعة من الأراضى الصحراوية إلى أراض زراعية قابلة للزراعة، بما يساهم فى زيادة المساحة الزراعية المتاحة فى مصر.  ويتضمن المشروع أيضًا إنشاء الصوامع لتخزين الحبوب والحفاظ على جودتها، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير. كما يركز المشروع على إدخال التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة، بما يشمل استخدام نظم الرى الحديثة والمتطورة والمحسنة، بالإضافة إلى تطبيق أساليب الزراعة الذكية والمستدامة، وتقديم التدريب والدعم التقنى للمزارعين.  ويعمل المشروع أيضًا على تطوير صناعات التصنيع الزراعى، بما فى ذلك إنتاج الأسمدة والمبيدات الزراعية والأعلاف والمنتجات الغذائية النهائية.

واللافت للنظر أن تنفيذ مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى يتم بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث تشارك العديد من الشركات والمؤسسات الكبرى فى تنفيذ المشروع.. كما يتم توفير التمويل اللازم للمشروع من خلال الاستثمارات المحلية والدولية.

وهذا بالطبع يرجع إلى أن الزراعة تمثل قطاعا مهمًا فى اقتصاد مصر، حيث تساهم بشكل كبير فى توفير الغذاء للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى الغذاء، بالإضافة إلى توفير فرص العمل للملايين من المصريين.

والحق يقال فإن الحكومة لم تتوقف عند هذا المشروع فقط بل تعمل أيصاً على تطوير العديد من المشاريع الزراعية الأخرى فى مختلف مناطق البلاد، والتى تهدف إلى تحسين الإنتاجية الزراعية وتوفير فرص العمل وتحقيق الأمن الغذائى. ومن الممكن أن يتم توسيع مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى فى المستقبل، وذلك بناءً على نجاح المشروع الحالى وتحقيق الأهداف المنشودة.

ومن واقع ما تناولته وسائل الإعلام حول هذا المشروع فإنه يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الهامة، من أبرزها: 1- زيادة الإنتاجية الزراعية فى مصر وتحسين جودة المنتجات الزراعية. 2- توفير فرص العمل للمصريين فى قطاع الزراعة وصناعات التصنيع الزراعى. 3- تطوير صناعات التصنيع الزراعى فى مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى هذا المجال. 4- تحقيق الأمن الغذائى فى مصر وتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير. 5- تحسين استخدام الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة. ويتم تحقيق هذه الأهداف من خلال عدة مبادرات ومشاريع مختلفة، منها استصلاح الأراضى الصحراوية وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة وتطوير صناعات التصنيع الزراعى وتشجيع الاستثمار فى هذا القطاع.

موقع المشروع:

- يقع علـى امتداد طريـق مـحـور روض الفرج الضبعة الجديـد وهو الطريق الذى أنشئ ضمن المشروع القومى للطرق بطول ۱۲۰ كم وعمق 60 : 70 كم ويبعد 30 دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر كما تم تقسيم المشروع إلى عدد 60 طريقا طوليا و35 طريقا عرضيا مقسمة إلى قطع متساوية كل قطعة 1000 فدان..

- يعد موقع المشروع من أهم المزايا الإستراتيجية لتوافر الأيدى العاملة ، بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية .

تكلفة المشروع:

تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ٨ مليارات جنيه، والتى تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالى طول حوالى ٥٠٠ كم وعرض ١٠ أمتار وحفر آبار مياه جوفية ومحطتين للكهرباء بقدرة ٣٥٠ ميجا وات وشبكة كهرباء داخلية بطول ٢٠٠ كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومبانٍ إدارية وسكنية .

أساليب الرى المستخدمة فى المشروع:

يستفيد مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى من خزانات المياه الجوفية وهى 3 خزانات ( الأيوسين – المايوسين المغرة ) وهى امتداد لمنطقة وادى النطرون وذلك بحفر الآبار الجوفية مع الوضع فى الاعتبار المسافة البينية بين الآبـار للحفاظ على الخزانات الجوفيـة وعـدم السحب الجـائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة ، وجارٍ دخول مصدر مياه سطحى بمد ترعة مستقبل مصر بطول 41 كم لإمداد المشروع بطاقة 10 ملايين م3/يوم لزراعة حوالى 700 ألف فدان إضافية وتعد معالجة مياه الصرف الزراعى وإعادة تدويرها واستخدامها للـرى مـن أكبر التحديات فى مشروع الدلتا الجديدة .

كما يتم إجراء تحاليل دورية لقياس ملوحة المياه لتحقيق الاستغلال الأمثل من المحاصيل الزراعية.

ويمكننا القول إن مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى من شأنه أن يحقق عددًا من المردودات الإيجابية الهامة على مصر والمواطنين المصريين، وذلك من خلال تحقيق الأهداف المحددة وتطوير القطاع الزراعى والصناعات الزراعية المرتبطة به.