تستحوذ الشبكات الاجتماعية فى الوقت الحالى على مساحة كبيرة من الحياة اليومية للمصريين والتى يستخدمونها كمصدر ر

سيناء,ضبط,ريهام سعيد,25 يناير,السعودية,السرطان,سعودية,الإعلام,شبكة,تويتر,يوتيوب,مصر,مواقع التواصل,عامل,فيس بوك,الإسكندرية,طفلة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سامر رجب يكتب: السوشيال ميديا والبيزنس

الشورى

تستحوذ الشبكات الاجتماعية فى الوقت الحالى على مساحة كبيرة من الحياة اليومية للمصريين، والتى يستخدمونها كمصدر رئيسى لمتابعة الأخبار فى مختلف المجالات، لا سيما أنها تعد منبرًا للتعبير عن حرية الرأى، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، وإنما أصبحت وسيلة لقياس ومعرفة ردود الأفعال على قرار أو منتج أو حدث معين.

وذكر تقرير لشركة Highline المتخصصة فى التسويق الرقمي، أن عدد مستخدمى شبكة التدوين المصغر «تويتر»، فى المنطقة العربية بلغ 1.3 مليون مستخدم، أما «يوتيوب » فوصل إلى نحو 167 مليون مشاهدة يوميًا، فى حين وصل عدد مستخدمى «جوجل بلس» إلى 359 مليون مستخدم.

ونتيجة للأهمية الكبيرة التى احتلتها هذه الشبكات أصبحت تعد بمثابة الدولة التى من الممكن أن تصدر أحكامًا واجبة التنفيذ، وهناك بعض الأحداث التى مرت خلال العام الجارى تؤكد أن السوشيال ميديا لم تعد مكانًا للتواصل مع الأشخاص فقط وإنما ساحة كبيرة للضغط على المؤسسات المختلفة فى اتجاه قرارات معينة باستخدام أدوات معينة مثل “الكوميكس” و”الهاشتاج”، بجانب مشاركة الصور.

والبداية كانت مع تنظيم تحركات ثورة 25 يناير 2011 وتوالت الأحداث بعد ذلك وانتقل الضغط من مستوى النظام السياسى إلى أن وصل فى الضغط على الشركات، وهو ما حدث مؤخرا بقضية ريهام سعيد مقدمة برنامج صبايا الخير أبرز الدلائل على ذلك، إذ أثارت إحدى الحلقات غضب نشطاء مستخدمى فيس بوك وتويتر الذين قاموا بتدشين هاشتاج “موتى يا ريهام” للمطالبة بوقف عرض البرنامج ومقاطعة الشركات الراعية للبرنامج والتى استجابت لتلك الضغوط فى قيامها بسحب رعايتها الإعلامية للبرنامج، وتبرأها منه بل وصل الأمر إلى حد مقاطعة النهار نفسها فى حال قيامها بعرض البرنامج، وتصدر أكثر الموضوعات تداولًا عبر الموقع، وتفاعل معها كثير من المغردين.

واستطاعت مواقع التواصل الاجتماعى أن تطيح بمجموعة أخرى من الشخصيات فتسببت فى إقالة محفوظ صابر، وزير العدل، على خلفية تصريحه “ابن عامل النظافة لا يصح أن يكون قاضيا”، وهانى المسيرى محافظ الإسكندرية، ودشن النشطاء على فيس بوك وتويتر هاشتاج “المسيرى لازم يمشى”، وذلك بعد الأمطار الغزيرة التى شهدتها محافظة الإسكندرية وأدت إلى شلل مرورى بالشوارع، وانتهى بتقديم المسيرى استقالته من منصب محافظ الإسكندرية.

وأطلق جماهير النادى الأهلى هاشتاج “ارحل يا فتحى” عقب هزيمة الأهلى من فريق أولاندو فى بطولة الكونفدرالية، وخروجه من دور نص النهائى للبطولة، وانتهى برحيل فتحى عن تدريب الفريق والتعاقد مع المدير الفنى البرتغالى جوزيه بيسيرو لقيادة الفريق.

ولكن تأثير مواقع التواصل الاجتماعى لم يتوقف عند تغيير مجريات الأمور وعزل بعد الشخصيات من مواقعها وإنما امتد ليكون أداة فى يد مستخدميها لفضح الشركات التى تقدم منتجات سيئة بالسوق المحلية وتدعو إلى مقاطعتها.

ووفقًا لنتائج الدراسة التى أعدتها شركة “HighLine” للأبحاث التسويقية فإن عدد مستخدمى الفيسبوك فى مصر نحو 22.4 مليون، وهو ما يمثل أكثر من نصف مستخدمى الإنترنت وربع سكان مصر، كما أن %64 من مستخدمى الفيسبوك فى مصر من الذكور، %36 من الإناث، ويشكل %75 من مستخدمى الفيسبوك فى مصر من الشباب أقل من 30 سنة.

وأوضحت الدراسة أن الفيسبوك بالنسبة لمستخدميه ليس مجرد موقع تواصل اجتماعى فحسب، ففى الوقت الذى يمثل التواصل الغرض الأول لنحو %83 من المستخدمين، فإن %77 منهم يستخدمونه فى الأساس لمتابعة الأخبار والحصول على معلومات.

وأظهر التقرير أن %82 من مستخدمى الفيسبوك يدخلون عدة مرات يوميًا بغرض التواصل الاجتماعى، ونحو %70 من مستخدمى الفيسبوك يقومون بالدخول على الإنترنت للبحث عن المعلومات عن طريق محرك البحث الشهير “جوجل”، فى حين أن نحو %38 منهم لم يقم أبدًا بعمليات تسوق إلكترونى.

ولم يقتصر استخدام مواقع التواصل الاجتماعى كمتنفس للشباب للتعبير عن الرأى والمساهم فى محاسبة المسئولين والشخصيات العامة، وإنما استغل البعض من أصحاب مئات المتابعين على فيس بوك وتويتر للنصب والهروب بالأموال خارج مصر.

وهناك مجموعة من الحالات التى تثبت استغلال المستخدمبن وتعاطفهم مع بعض الأشخاص فى النصب عليهم منها ما حدث منذ أيام، وأصبح حديث السوشيال ميديا، واتهم مجموعة من المستخدمين مصممة الأزياء وصاحبة محال “مليكة” للملابس رضوى جلال بالنصب على المساهمين والهروب بمبلغ 15 مليون جنيه خارج مصر، واستغلت تعاطف الناس معها بعد موت زوجها الداعية الإسلامى أحمد جبلى، والذى اشتهر بسيلفى التقطه مع “قبره”، وتوفى بعدها بوقت قصير، مما جعل الجميع يتعاطف معها، فاستغلت التعاطف وبدأت تستثمر أموالها وتتوسع فى فروع شركتها “مليكة” بطرح الأسهم بجانب مطعم “نوتيلا هاوس”.

أما الحالة الثانية فهى كذبة “مريضة السرطان” سارة إبراهيم، واكتشف مغردون بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، كذب صاحب حساب حمل اسم “سارة إبراهيم”، وادعى أنه طفلة سعودية مصابة بمرض السرطان، مما أكسبه تعاطف الكثير من المغردين من بينهم مشاهير فى مجالات الفن والرياضة، وأقدم المجتمع السعودى لتبنى حملات مؤيدة لها، ودعت وسائل الإعلام السعودية للتبرع والدعاء لها، على مدار عام بأكمله.

والحالة الثالثة لمصرى انتحل صفة ضابط فى أغسطس الماضى، وتمكن نصاب من الاستيلاء عبر “فيسبوك” على مبلغ مليون و700 ألف جنيه، من سيدة تحمل جنسية إحدى الدول العربية كتبرع منها لضحايا حادث سيناء.

وتمكنت إدارة المعلومات والتوثيق من ضبط مرتكبى واقعة النصب والاحتيال على سيدة تحمل جنسية إحدى الدول العربية عبر شبكة التواصل الاجتماعى والاستيلاء منهاعلى مليون وسبعمائة ألف جنيه.