- يواجه الأفكار المسمومة داخل المساجد بكل قوة.. ويمنع المتطرفين من اعتلاء المنابر.- يضعتمويل عمارة بيوت الله

مختار جمعة,المالية,الرئيس السيسى,طالب,العالم,المساجد,القرآن الكريم,إزالة,وزارة الأوقاف,2020,2021,مصر,فيس بوك,وزير الأوقاف,المستشار,الشورى,فرص عمل,الأولى,السيسى,لحوم

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 14:43
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

« مُحارب التطرف » د. مختار جمعة.. وزير الأوقاف المستنير .. ينفذ خطة الرئيس فى تجديد الخطاب الدينى بكفاءة عالية

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف  الشورى
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

- يواجه الأفكار المسمومة داخل المساجد بكل قوة.. ويمنع المتطرفين من اعتلاء المنابر.

- يضع تمويل عمارة "بيوت الله" فى أولوية اهتماماته.. ونجح فى تحسين الأحوال المالية والمعيشية للأئمة.

- وزارة الأوقاف تصدر فى عهده مجموعة من المؤلفات لنشر الفكر الوسطى المستنير.

- استخدم الوسائل الحديثة فى "الدعوة" لمواجهة الإرهابيين على الفضاء الإلكترونى.   

يؤمن بأن الكلمة أشد قتلاً من طلقات الرصاص لذا نجده يستخدم سلاح "الكلمة القوية" فى مواجهة الأفكار المتطرفة لنصبح أمام شخص جريء وشجاع وقادر على الإنجاز.

إنه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذى عمل مع 4 رؤساء حكومات، فاستطاع أن يثبت كفاءته، بدءًا من الدكتور حازم الببلاوى تحت قيادة الرئيس السابق المستشار عدلى منصور، وصولا إلى الدكتور مصطفى مدبولى، تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى.

ومن يعرف الدكتور مختار جمعة يدرك أن النجاح هو عنوانه الوحيد، فمن إحكام السيطرة على المساجد إلى تطوير هيئات الأوقاف وصولا لملف تجديد الخطاب الدينى، حقق الرجل ولا يزال إنجازات كبيرة وجهوده فى هذه الملفات يشهد لها الجميع سواء داخل الوزارة أو المتابعين للشأن العام، ويكفى نجاحه فى منع التوظيف السياسى أو الطائفى للمنبر أو للمسجد، وفرض سيطرة الدولة على "بيوت الله" بعد أن ظلت لسنوات تحت سلطة الجماعات الإرهابية وأئمتها وخطابها المتطرفين.

والحق يقال فإن الوزير مختار جمعة يدخل الآن اختبارا جديدا بعد تكليف هام من الرئيس السيسى بتكوين جيل متميز من الأئمة والدعاة المستنيرين، الذين يستطيعون صياغة رأى عام دينى منضبط، على نحو يراعى المستجدات وينتهج فقه الواقع، دون الإخلال بالحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف.

هذا التكليف جاء خلال الاجتماع الأخير للرئيس مع وزير الأوقاف فخلال هذا الاجتماع اطلع الرئيس السيسى على الموقف التنفيذى لخطة وزارة الأوقاف بشأن تدريب الأئمة، ووجه بتعزيز جهود دعم الأحوال المالية لهم، وتكثيف البرامج التدريبية العلمية والثقافية عالية المستوى الموجهة لتلك الفئة، سواء فى أكاديمية الأوقاف الدولية، أو بالتعاون مع المؤسسات المعنية بصناعة الوعى وبناء الشخصية.

وشدد الرئيس على أن هذا يأتى تعزيزاً لإستراتيجية الدولة لنشر الفكر الوسطى الرشيد ومبادئ صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، من خلال تكوين جيل متميز من الأئمة والدعاة المستنيرين، الذين يستطيعون صياغة رأى عام دينى منضبط، على نحو يراعى المستجدات وينتهج فقه الواقع، دون الإخلال بالحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف.

ويملك الدكتور مختار جمعة تصورا واضحا لتنفيذ هذا التكليف المهم، فخطة وزارة الأوقاف لتدريب وتأهيل الأئمة تشمل تنفيذ البرنامج التدريبى الأول والأقوى من نوعه: «الإمام المفكر»، بهدف الارتقاء بالفكر الدعوى والبحثى للأئمة، وصنع جيل شديد التميز من الأئمة العلماء المفكرين.

ووفقاً للبرنامج، الذى يأتى تطبيقاً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى وتوجيهاته بالعمل على إعداد إمام صاحب فكر مستنير سيدرس الأئمة علوم العصر بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، إلى جانب علوم الدين واللغة.

ويتضمن البرنامج أيضاً تنمية الجوانب العلمية والمهارية اللازمة للرقى بالأئمة إلى المستوى الذى تنشده الوزارة فى العالم المفكر المستنير، والانتقال بالإمام من مرحلة «الإمام الناقل للثقافة» إلى مرحلة «الإمام المفكر»، على أن يمر المرشحون لتلقى البرنامج بعدد من المقابلات والاختبارات التى تسهم فى اختيار أفضل العناصر المؤهلة، بما يجعل منهم عوامل هامة تسهم بقوة فى عمارة الكون.

واللافت أن «الأوقاف» لديها برامج تدريبية على مستوى عالٍ فى هذا المجال، بالتعاون مع شراكات وطنية واسعة، بهدف إنشاء جيل من الأئمة تكون لهم الغلبة فى قيادة الرأى الدينى، والإسهام فى صناعة الرأى والفهم الصحيح للدين.

وهذه البرامج تتضمن تنمية الجوانب العلمية والمهارية اللازمة للرقى بالأئمة إلى المستوى الذى ننشده فى العالم المفكر المستنير، والانتقال بالإمام من مرحلة «الإمام الناقل للثقافة» إلى مرحلة «الإمام المفكر».

وللحق فإن وزارة الأوقاف قد حققت إنجازات لافتة على مدار السنوات الماضية لعل من أبرزها إحكام السيطرة على المساجد وضبط شئونها وغل يد المتطرفين عنها.

بل لقد تم إنفاق 7 مليارات جنيه لعمارة المساجد، حيث بلغ ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وترميمه أكثر من (6500) مسجد، فيما تم افتتاح أكثر من (1500) مسجد فى 10 أشهر من العام المالى 2020 / 2021م، كما تم إنفاق 1.781 مليار جنيه فى البر وخدمة المجتمع منها: (200) مليون جنيه لدعم العملية التعليمية وبناء المدارس الجديدة، و(70) مليون جنيه لذوى الاحتياجات الخاصة، فيما تم إعداد ونشر (258) مؤلفا ومترجمًا لنشر الفكر الوسطى المستنير، من أهمها سلسلة "رؤية" للفكر المستنير و"رؤية" للنشء و"رؤية" المترجمة، مع إصدار أول ترجمة مصرية لمعانى القرآن الكريم باللغة الأردية.

وامتدت الإنجازات إلى هيئة الأوقاف التى حققت أعلى عائد فى تاريخها والذى بلغ (1.800) مليار جنيه صافى إيرادات وأرباح هيئة الأوقاف للعام 2020 / 2021م، فيما تم إصدار أهم وأوسع وأعظم أطلس وقفى فى العالم (92) مجلدًا لتوثيق أعيان الوقف، واستعادة أعيان وقفية بأكثر من (7) مليارات جنيه.

وفى مجال الإسكان، تم تشييد (16683) وحدة سكنية وإدارية بتكلفة زادت على مليارى جنيه، منها (14618) وحدة إسكان اجتماعى وعدد من المدن الحرفية والأسواق الحضارية، من أهمها مدينة الحرفيين بالغردقة وسوق الخميس بالمطرية.

وفى مجال الدعوة والإعارة، تم إيفاد وإعارة (1531) إمامًا وقارئا، وحصول الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان على المركز الأول بين جميع الجامعات الكازاخية فى مجال الدراسات الدينية، كما تم تطوير المركز الثقافى المصرى التابع للأوقاف بدولة تنزانيا، وعقد (9) مؤتمرات دولية و (6) مسابقات عالمية لتعزيز دور مصر الريادى فى نشر الخطاب الوسطى المستنير، فيما تم تقديم 3621 منحة دراسية للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.

كما تم تحسين الأحوال المالية والمعيشية للأئمة، بزيادات تتراوح ما بين (2658) و (3943) جنيهًا، مع توفير أكثر من (130) ألف زى أزهرى لائق لهم، وافتتاح أهم صرح عالمى لتدريب الأئمة والواعظات، وهو أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، وحصول أكثر من (500) إمام وواعظة وإدارى على رخصة الحاسب الدولية من أكاديمية الأوقاف الدولية، وتوفير (1062) منحة ماجستير للأئمة والإداريين شاملة الدراسة والكتب المجانية، كما تم التنوع فى مجالات التدريب النوعى التراكمى المستمر لتشمل مجالات: "الشريعة - اللغة العربية - علم النفس والاجتماع - التحديات المعاصرة وحروب الجيل الرابع - برامج الحاسب الآلى المتقدمة - اللغات الأجنبية".

هذا إلى جانب إهداء أكثر من (14) ألف مكتبة لمختلف دول العالم، من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعمل (1400) مدرسة قرآنية و (315) مدرسة علمية جديدة و (35) مركزًا للثقافة الإسلامية، و (15836) فصل محو أمية و (3162) قافلة للمناطق الحدودية، وتعيين (3000) إمام و (4258) عاملا و (112) فنى تمريض (ممرضات)، وتوفير آلاف فرص عمل بمشروعات هيئة الأوقاف، مع إنفاق أكثر من (108) ملايين جنيه فى مجال الرعاية الصحية وتطوير مستشفى الدعاة، فيما تم توزيع (3971) طن لحوم أضاحٍ على (3.971) مليون أسرة من الأسر الأولى بالرعاية بإجمالى مبلغ (365.889.942) جنيه.

أما الملف الأهم وهو ملف تجديد الخطاب الدينى فقد أولاه الدكتور مختار جمعة عناية خاصة، انطلاقا من فكره التنويرى، متفوقا على جميع المؤسسات الدينية الأخرى، ففى مجال التأليف والترجمة والنشر ومحاربة الفكر المتطرف وتجديد الفكر الدينى، قامت الوزارة بتأليف 69 كتابا، وترجمة 92 كتابا إلى 13 لغة أجنبية (الإنجليزية – الفرنسية – الألمانية – الروسية – الإسبانية – الإيطالية – الصينية – الفارسية – العبرية – السواحيلية – اليونانية – الأوردية – التركية)، منها 17 كتابًا: ضلالات الإرهابيين وتفنيدها، والدين والدولة، وموسوعة الدروس الأخلاقية، وفلسفة الحرب والسلم والحكم وحديث الروح، والفهم المقاصدى للسنة النبوية، والفكر النقدى بين التراث والمعاصرة، وداعش والإخوان، ومشروعية الدولة الوطنية، ونحو خطاب عقلانى رشيد، ومن أسرار البيان القرآنى، وقضايا التجديد والمواجهة، والقدس أمانة الدين والتاريخ ومخاطر تهويدها، ونعمة الماء.. نحو استخدام رشيد، والحوار الثقافى بين الشرق والغرب، وبناء الوعى، وقواعد الفقه الكلية (الكليات الست)، بجانب الكتب والمؤلفات التى صدرت بعد شهر يونيو الماضى.

وبنظرة على عناوين هذه الكتب نجد أنها تتماسى مع الملفات ذات الأولوية القصوى الذى يستغلها الإرهابيون لتبرير أفعالهم المجرمة، حيث جاءت مفندة لضلالات الإرهابيين وأكاذيبهم، هذا إلى جانب الموضوعات المهمة التى تحددها وزارة الأوقاف لخطبة الجمعة والتى تتركز حول ضرورة الوقوف إلى جانب الدولة المصرية فى ظل هذه الفترة الصعبة.

ولم يغب عن الدكتور مختار جمعة أن يواجه الإرهابيين على الفضاء الإلكترونى الذى يستخدمونه لتجنيد أتباع جدد وبث الأكاذيب والشائعات، فقد تم إنشاء قناة (منبر التجديد) على موقع اليوتيوب خلال العام 2018/2019، وبلغ عدد المشتركين فيها (7470) مشتركًا، مع إطلاق موقع أكاديمية الأوقاف الدولية فى فبراير 2019 ليصل عدد الزائرين للموقع إلى (12650) زائرًا، وإطلاق صفحة (وعى) عبر "فيس بوك"، التى تهدف إلى تكثيف ونشر الخواطر والرسائل وجميع الأعمال الدعوية على نطاق واسع، وبلغ عدد المتابعين لها (1400) متابع.

كما تم إطلاق دورة الفكر المستنير الإلكترونية العامة لجميع الأئمة والواعظات على مستوى الجمهورية، حول ثلاثة كتب هى: (الفهم المقاصدى للسنة النبوية، والكليات الست، وقواعد الفقه الكلية)، وتم إتاحة (13) محاضرة مسجلة بالفيديو على موقع الوزارة وقنواتها المرئية والمسموعة، كما تتاح المادة العلمية مكتوبة على صفحة الفيس بوك "وعى" ، وتم إطلاق الكتاب المرئى والمسموع والمقروء وبلغ عدد الحلقات التى تم تسجيلها (21) حلقة ، وتم إطلاق قناة (منبر التجديد) الصوتية على "ساوند كلاود"، وتم نشر (37) مقطعًا صوتيًّا، وبلغ عدد المشاهدات (6000) مشاهدة ، وتم إطلاق قناة (منبر التجديد) الصوتية على "تليجرام"، وبلغ عدد المشاهدات (50 ألف) مشاهدة ، وتم إطلاق تطبيق (وعى) لأجهزة الأندرويد.

ولا يتوقف الدكتور مختار جمعة عن حربه على التطرف، فها هو يصدر تكليفاته بإلزام جميع المديريات بسرعة تشكيل لجان لإعادة فحص الكتب والمجلات والمنشورات بالمساجد، وتنقيتها من أى إصدارات تتبنى فكرا متشددا أو تنتمى لأى جماعة متطرفة، مع إحالة كل متسبب أو مقصر فى ذلك للتحقيق.

ووفق هذا القرار فإن على جميع الأئمة عدم السماح بإدراج أى كتب بمكتبات المساجد دون تصريح من الإدارة العامة للإرشاد الدينى بديوان عام الوزارة، مع ضرورة إزالة أى ملصقات مخالفة داخل المسجد أو خارجه، وتكليف مدير المديرية بإحالة أى إمام يخالف هذه التعليمات إلى التحقيق.

ولأن الإنجاز أسلوبه فى العمل فقد طالب بضرورة أن تنتهى جميع اللجان على مستوى الجمهورية من عملها فى موعد أقصاه أسبوعين، ومخالفة ذلك تعد تقصيرًا شديدًا وخروجا على مقتضى الواجب الوظيفى يستحق المساءلة التأديبية.

إننا أمام رجل دولة يعمل بحق وجد واجتهاد من أجل تنفيذ تكليفات القيادة السياسية وحماية أبناء مصر من مخاطر الجماعات الإرهابية والمتطرفة.