القلب يعشق كل جميل والله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال ولكن يبدو أن بعض الجميلين لا يحبون أنفسهم خصوصا من

العباس السكرى يكتب,الجمهور,الصحفى العباس السكرى,انستجرام,الرجال,العباس السكرى,عادل إمام,مصر,رمضان,سوريا,صلاح,فيلم,طفلة,الظهور

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

العباس السكرى يكتب: جميلات بلا موهبة.. ريم مصطفى ونسرين طافش وشيرى عادل عبرن إلى عالم النجومية بالحظ

ريم ونسرين وشيرى  الشورى
ريم ونسرين وشيرى

القلب يعشق كل جميل، والله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، ولكن يبدو أن بعض الجميلين لا يحبون أنفسهم، خصوصًا من النجمات اللاتى منحهن الله جمالًا ظاهريًا فانحزن لجمال الظاهر والمبنى، على حساب جمال الباطن والمعنى، دون النظر لاعتبارات أخرى، وهنا بالطبع يتحول الجمال إلى نقمة وليس نعمة خاصة وإن كان هذا الجمال سببًا رئيسيًا فى عملهن، وربما النموذج الأبرز الذى يمكننا القياس عليه فى هذه النقطة هو بعض النجمات اللائى يتصدرن الشاشة ومنهن ريم مصطفى ونسرين طافش وشيرى عادل، اللاتى وهبهن الله جمالًا فى عيون المنتجين وصناع الفن، عبرن من خلالها إلى عالم النجومية دون موهبة أو علم، فقط كانت ملامحهن المتناسقة والمضيئة سببًا فى شهرتهن.

 

ريم مصطفى.. ممثلة بقوة الدفع

ريم مصطفى وجه جميل وملامح جذابة لكنها خالية تمامًا من التعبيرات الفنية، قد يكون الأمر متعلقا بالروح والحس، وهو ما ينعكس على أدائها أمام الكاميرا وخلف الشاشة فيجعله بلا طعم أو لون أو رائحة، لكنها مستمرة بقوة الدفع التى تدفعها وترشحها من عمل لآخر، وفى كل مرة لا يوجد اختلاف فى مفهوم الانفعالات التى تقدم بها الشخصية، الأداءات كلها واحدة فى جميع المشاهد والانفعالات لا تتغير "هى هى"، تقريبًا لا تريد التطوير ولا تعمل على ثقل ذاتها ومهاراتها، هى سعيدة جدًا أنها أصبحت فنانة تعمل بمجال التمثيل ومطلوبة فى السوق بحكم أنها وجه جميل لا أكثر. ومن سوء حظ المشاهدين أن ريم مصطفى كانت لا تنتوى العمل بالتمثيل، وعقب تخرجها فى كلية إعلام عملت فى مجال التسويق، إلى أن نصحتها إحدى صديقاتها بأن تجرب حظها فى التمثيل، لتنغص حياة المشاهدين بتمثيلها وأدوارها التى لا تستطيع أن تصفها إلا بالأدوار الباهتة وعديمة التأثير، ورغم أنها كانت محظوظة بشكل كبير - وتقريبًا كل الفاشلات محظوظات - ففى عام 2014 الذى شهد مولدها الفنى وبداياتها الفنية قدمت 4 أعمال دفعة واحدة هى "هبة رجل الغراب" الجزءين الأول والثانى، ومسلسل "جبل الحلال" مع الفنان الكبير الراحل محمود عبدالعزيز، ومسلسل "الخطيئة" مع شريف سلامة وشيرى عادل، ولم تثبت جدارتها فى أى عمل منها، ربما لأنها كانت وجها جديدًا وخائفة من الكاميرا، وتستحق أن تأخذ فرصتها، لكن تعددت الفرص والفشل واحد، ففى عام 2016 وقفت فى أهم مسلسلات الموسم مع الزعيم عادل إمام فى "مأمون وشركاه" ومحمد رمضان فى "الأسطورة"، وأمير كرارة فى "الطبال"، وكالعادة إيقاع بطىء وفشل جديد. فى سنوات قليلة قدمت ريم مصطفى 20 عملاً فنيًا بين السينما والدراما ولم تنضج أو تتطور، تتعامل بمنطق "أنا أمثل إذن أنا موجودة" دون الاعتبار للمشاهدين أو حتى صعودها للنجومية، وبدأت تظن فى نفسها أنها نجمة وممثلة، وهى فى الحقيقة مازالت غير معروفة للجمهور الذى قد يتذكر شكلها لكن بالتأكيد لا يعرف من هى ولا اسمها ولا ماهيتها، والسؤال: هل ستبقى ريم مصطفى تعمل دون تأثير ودون اجتهاد وكأنها تصارع طواحين الهواء؟ بالتأكيد هى وحدها من تعرف الإجابة، والإجابة مرتبطة إذا كانت لديها نية فى تطوير نفسها أم لا.

شيرى عادل.. تفتقد الوهج ومنطفئة دائما

هل تصدق أن مسيرة الممثلة شيرى عادل الفنية تخطت الـ20 عامًا، قدمت خلالها 50 عملاً فنيًا، هذا الرقم يقترب مما قدمته نجمة بحجم نيللى كريم، ومع ذلك إذا سألت عن شيرى عادل فلن تجدها شيئًا على الخريطة الفنية، لا فى أولها ولا أوسطها، هى فقاقيع من الهواء تتطاير مع كل عمل تقدمه، لا تشعرك بوجودها ولا تحس بتمثيلها، ولا تنجذب لأدائها، قد تكون أقرب إلى "روبوت" متحرك على الشاشة، ممثلة بلا روح، وبلا معنى، تقرأ الكلام وتحفظه عن ظهر قلب وتردده فى كل مشهد بانفعالات ثابتة وجامدة، ومهما بذلت من محاولات سواء عن طريق الدموع أو الرعشات لكى تتفاعل مع الشخصية تبقى محاولاتها سيئة الحظ، لا تحرك ساكنًا للجمهور، ولا ينفعل معها حتى فى مشهد واحد، ولا يصدقها أبدًا، لذلك بقيت حبيسة فى موقعها رغم وقوفها المتكرر أمام عمالقة النجوم. ربما يكون حظ شيرى عادل ممتازا بمعنى الكلمة، وينطبق عليها لقب "محظوظة"، فالفرص التى جاءتها لم تحصل عليها نجمة مطلقًا، بدأت التمثيل وهى طفلة أمام مصطفى قمر (فى أوج نجوميته وتوهجه) بفيلم "أصحاب ولا بيزنس"، ووقفت أمام ليلى علوى فى مسلسلها الشهير "بنت من شبرا"، والنجم الكبير يحيى الفخرانى فى مسلسل "المرسى والبحار"، وقدمت أعمالًا مع عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ومحمد هنيدى وكريم عبدالعزيز وأحمد حلمى وأحمد السقا، وغالبًا كل النجوم والنجمات الكبار والشباب، ومع ذلك لم تحقق شيئًا فى مسيرتها الفنية، وأعتقد أن الجمهور لم يحفظ لها مشهدًا واحدًا، فهى ليست على قدر كبير من الموهبة أو الكاريزما التى تجعل الجمهور يصفق لها عند أى مشهد، أو يتذكر ما تقدمه على الشاشة وربما البعض لا يعرف اسمها وإن كانت صورتها فى مخيلتهم معروفة. والمفارقة أن هناك نجمات ظهرن بعد شيرى عادل بسنوات طويلة، وحققن نجاحات أكثر منها بمراحل، وقدمن بطولات مطلقة منهن مثلا أمينة خليل، ودينا الشربينى، وياسمين رئيس وهنا الزاهد وغيرهن، رغم أننى لا أعترف بموهبتهن أيضًا، لكن شيرى ما زالت متأرجحة أحيانًا بين الدرجة الرابعة والخامسة، وأحيانًا غير موجودة أصلا، غير مشعة وفاقدة الوهج ومنطفئة دائمًا، لا تجيد اختيار أدوارها، تقول لكل الأدوار نعم، حتى وان كانت تنتقص منها، فهى تعمل من أجل الظهور فقط وأيضًا المال، غير مكرسة نفسها لنجومية أو نجاح أو صناعة تاريخ أو صناعة فن، وإلا لماذا تفوق عليها كل جيلها والأجيال التى تلتها، هى أبدًا لن تكون نجمة، ستبقى فى مستواها الذى هى عليه الآن، والسبب الحقيقى يتمثل فى عدم اجتهادها، وعدم تطوير موهبتها، وكل ما تقدمه "اسطمبة" واحدة فى كل دور وكل مشهد، وأغلب الظن أنها ستبقى كذلك لن تتغير، خصوصًا أنها لا تميل إلى التغيير ولا التجديد ولا التطوير، ويبدو أنها أدمنت البقاء فى الدرجة الخامسة وأحيانًا العاشرة التى لن تتزحزح عنها أبدًا.

نسرين طافش.. البلادة كنز لا يفنى

ربما تمثل نسرين طافش نموذج الحلم لجيل من الشباب يرون فيها الأنثى الجميلة والدلوعة الرشيقة وهى صفات الحبيبة بالنسبة لهم، وقد يعلقون صورتها على جدران بيوتهم لتضيف عليهم قدرًا من الجمال والدفء والبهجة كلما رأوها، لكن كل هذا لا يمنع من أن نقول إنها لا تملك أى موهبة تمثيلية، هى مجرد صورة جميلة تظهر على الشاشة تنطق بكلمات مكتوبة على ورق فقط، دون إحساس أو وعى بالجملة المكتوبة، أو بالحالة النفسية والمزاجية التى عليها الشخصية. نسرين قبل سنوات قليلة لم تكن معروفة بالنسبة للشعب المصرى، وهى الآن ليست معروفة للسواد الأعظم من الشعب، لكن يعرفها جيل من الشباب، انجذب لجمالها وصورها التى تنشرها بصفة مستمرة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "انستجرام" وتحرص خلالها أن تظهر حركاتها الرياضية حتى يتفاعل معها الجمهور، ورغم أنها قدمت أعمالا فى مصر قبل يناير 2011 فإن الجمهور لم يتعرف عليها سوى بعد ظهورها فى فيلم "نادى الرجال السرى" مع كريم عبدالعزيز، ومسلسل "ختم النمر" بطولة أحمد صلاح حسنى الذى يتساوى معها فى ضعف الموهبة، ومنذ ذلك الوقت بدأت نسرين طافش تعمل على نفسها وتجرى حوارات وتظهر فى لقاءات حتى تحقق انتشارًا يلفت الأنظار إليها، واجتهدت كثيرًا فى هذه الناحية لكن محدودية موهبتها وضعتها فى مستوى معين لن تتخطاه مطلقًا، خصوصًا أنها فى بلدها سوريا ليست على قدر كبير من الانتشار رغم مسيرتها الفنية التى بدأت منذ عام 2002 ومستمرة إلى الآن. ورغم أن نسرين طافش درست التمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية بدمشق، فإنها لم تتطور، وأعتقد أنها لا تضع فى أجندتها مشروعا فنيا خاصا بها، هى تهتم أكثر بنشر صورها التى ترى أنها تحقق لها انتشارًا أكثر من التمثيل وهذا صحيح، فسيرتها الذاتية فى التمثيل غير كافية لتعريف الجمهور بها حتى وإن كانت قدمت أعمالًا كثيرة تصل لـ46 عملاً فنيًا، جميعها علامات غير مؤثرة تمامًا، وإذا سألت أى فرد فى الشارع عن اسم عمل واحد لنسرين طافش لن يعرف، ما يؤكد على ضعف موهبتها التى لا يختلف عليها أحد، لذلك ستظل نسرين فى منطقة رمادية لن تحيد عنها وجه معروف للناس لكنهم نسوا اسمها.