كيف تحول الشيخ بولو من سائق تاكسى إلى بلياتشو الإرهابمرة أخرى أكررها ولن أتردد فى أن أعيد وأكشف زيف هذا الأ

رجال,يوم,تركيا,بنوك,السيسى,مصر,جماعة الإخوان,الحكومة,الظهور,سائق,حفلات,حب,طالب,المساجد,القرآن الكريم,الفصول,قطر

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 02:14
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
السيد خير الله يكتب: الشيطان يعظ.. عبدالله الشريف أراجوز فى محراب الجماعة الإرهابية

السيد خير الله يكتب: الشيطان يعظ.. عبدالله الشريف أراجوز فى محراب الجماعة الإرهابية

كيف تحول الشيخ "بولو" من سائق تاكسى إلى بلياتشو الإرهاب؟

مرة أخرى أكررها ولن أتردد فى أن أعيد وأكشف زيف هذا الأراجوز، وأنه كان سائقا ثم مطرب طهور ثم قارئا للقرآن وعندما اكتشف أنه يقرأ خطأ تم تعيينه مقدم برنامج ساخر.. هذا هو ملخص قصة اﻷراجوز الملتحى عبد الله الشريف ذلك السفيه الذى فشل فى أن يكون داعية عندما أخطأ مرتين فى تلاوة بعض من آيات القرآن الكريم فى أحد المساجد التابعة لجماعة الإخوان أثناء قيامه بالخطابة على المنبر. حينئذ رأت جماعة الإخوان أن هذا الكائن لا يصلح داعية ولذلك فقد قررت بعض من قياداتها ضرورة سفر ذلك العبدالله إلى قطر لتقديم برنامج سياسى ساخر خاصة بعد عزل اﻹخوان عن المشهد السياسى تماما بعد ثورة الثلاثين من يونيو المباركة فى عام 2013، ومنذ ذلك الحين يتنقل هذا الشخص بين قطر وتركيا ولندن التى كانت آخر محطة لذلك اﻷراجوز حيث تم طرده مؤخرا من هناك بعد أن أمضى فى هذا البلد فترة كبيرة عندما كان يقدم برنامجه الساخر بسبب تحريضه المباشر على اﻹرهاب والفوضى فى مصر مستغلا برنامجه الذى يبث من لندن مما وضع الحكومة اﻹنجليزية فى حرج شديد خاصة مع قدوم بوريس جونسون رئيسا للحكومة والذى هو بطبيعة الحال شديد الكره لوجود بعض من رموز جماعة اﻹخوان على اﻷراضى البريطانية.

وهناك تسجيل صوتى يظهر فيه أيمن نور رئيس قناة الشرق يتحدث فيه إلى عبد الله الشريف ويطلب منه نشر صور ﻹحدى القصور المملوكة ﻷحد رجال اﻷعمال فى منطقة مرسى علم على أنها مملوكة للرئيس السيسى وعندما استفسر عبد الله الشريف وسأل أيمن نور عن المالك الحقيقى لهذه القصور رد عليه أيمن نور بطريقة عنيفة ونهره وقال له ليس لك أى دخل فى هذا اﻷمر وكل ما عليك تشويه صورة السيسى عند المصريين بأى ثمن، وفى اﻷساس كان عبد الله الشريف فشل عدة مرات فى الالتحاق بأن يكون سائق تاكسى أو أن يكون مطربا إسلاميا فى حفلات الطهور على حد زعمه أو أن يكون داعية متاجرا بدين الله عز وجل وأخيرا وجد ضالته فى أن يكون خائنا ومرتزقا من أجل أن يمتلك قصرا فى الدوحة ورصيدا هائلا فى بنوك تركيا وإنجلترا مقابل خيانته لبلده. اعتاد الإخوانى الهارب عبد الله الشريف على الظهور فى الإعلام، للحديث باسم الدين، واستغلاله لمصلحته الشخصية،  التى تشبع رغباته وأهداف جماعته الإرهابية، فقد انتشر تسريب صوتى لعبد الله الشريف، يكشف أسرارا جديدة عن حياته، وكيف يستغل الدين فى علاقاته الغرامية فى قطر.

وتضمن التسريب الصوتى المسرب محاولة إقناع عبد الله الشريف لعشيقته بمقابلتها فى أحد الفنادق الفارهة فى قطر، أو لندن، رغم مرض زوجته وابنه الرضيع، حسبما قال فى المقطع، ورغم تشدد عبد الله الشريف، ودعوته لشباب الإخوان بالجهاد فى سبيل الله، والتحريض ضد الجيش المصرى، إلا أنه قال نصا لصديقته غير المحجبة: "أنا بتعامل معاكى بطريقة عادية، ميفرقش معايا انتى محجبة ولا لا، بتصلى ولا لأ"، ومع ظهور تسريبات له تكشف تورطه فى محادثات جنسية مع سيدات، طالب كثيرون بضرورة ترحيل عبد الله الشريف الملقب بـ"الشيخ ترتر" أو الشيخ (بولو) إلى مصر لمحاسبته، فيما سخر منه البعض الآخر بسبب مظهره الذى يدل على أنه شخص متدين بسبب لحيته الطويلة، بينما أفعاله وتصرفاته بعيدة كل البعد عن هذه الهيئة الخادعة. قوانين هذه الدنيا ثابتة لا تتغير، لن يصلح الله عمل المفسدين أبدا، ويكفى لذوى الألباب تأمل الأحداث ليعلموا أين الحق. 7 سنوات، ما يزيد عن 2000 يوما، تمتلئ كلها بأكاذيب يطلقها التنظيم الكوميدى وإعلامه المأجور، وفى كل يوم يؤكدون لقطيع المؤيدين الداعمين للجماعة أن فرج الله قريب، وأن السماء تدعمهم، وأن النظام الانقلابى يترنح، ثم يسقطون فى بئر جديدة، مستنقع جديد، مأساة أخرى، فصلٍ جديد من فصول الخزى!

أقرب تلك الفصول ما حدث فى سبتمبر الماضى، حينما التفوا حول مقاولٍ عجيب، وتوهموا وروجوا أن النظام السياسى اختل، وبات قريبا من السقوط، فكان سقوطهم مروعًا، وأصبح مقاولهم نكتة كما أن الجماعة أصبحت نكتة أيضًا. وبالتزامن مع صعود نجم المقاول، كان نجم آخر يصعد على اليوتيوب "عبد الله الشريف"، نجم يسوق مجموعات من المراهقين المبهورين بالمؤثرات الصوتية والكلام المسجوع، وادّعاء الحصول على معلومات من مصادر سرية خطيرة، النهاية هنا كانت مخزية للغاية، فالمشكلة ليست فى فضيحة جنسية جرى تسريبها، وإنما فى الطريقة الساذجة التى عالج بها عبد الله الشريف الأزمة، ظنًا منه أن الجميع بنفس سذاجة بعض المراهقين المفتونين بحالته، تارة يقول إن هذا ليس صوته، فيصدقونه.. وأخرى يقول إنه -وعلى طريقة الأفلام الرخيصة- افتعل كل هذه الفضيحة ببرنامج لتزييف المحادثات ليوقع الأشرار.. فيصدقونه.. ثم يخرج بعد كل ذلك فى بث مباشر ليقول إن الهاتف الذى كان يتحدث عبره للأشرار فى حوزته.. فيصدقونه أيضًا!  صدقوه رغم اختلاف الروايات، بل وتناقضها، بل وسذاجتها.. لكن عبد الرحمن أبو دية، صاحب شنطة الفلوس، يعلم جيدًا وجيدًا جدًا، أن عبد الله فقد كثيرا من مصداقيته لدى قطاع واسعٍ من متابعيه، باستثناء جوقة المراهقين الذين سيُكذبونه فقط لو أقسم أنه صاحب تلك المحادثات فعلا! النهاية مؤسفة أيضًا.. لكنها -كالعادة- ابتلاء للمؤمنين، بينما النجاحات التى تحققها مصر وقيادتها كل يوم، استدراج للكفار الفاسقين طبعا، وسلملى على عقلك! اللطيف، أن هذا الأراجوز  كان يقول دائما، إذا ضربت فأوجع، فإن العاقبة واحدة، لكن يبدو أنه لم يكن يتوقع أن العاقبة قريبة إلى هذا الحد . اتخذ "البلياتشو "من التندر وسيلة للهجوم، يحرص طوال الوقت على بث سمومه فى شكل فكاهى ساخر، فضل الابتعاد عن القنوات الفضائية واتخذ من موقع youtube منبرا له، فدشن قناته الخاصة ليضمن الوصول لأكبر قاعدة شبابية من مريدى مواقع السوشيال ميديا، عبدالله الشريف والشهير بـ«الشيخ بولو»، شاعر ومدون لجأ للأسلوب الساخر لنقد الأحداث الجارية فى مصر ونشر الأكاذيب والفتن، يا سادة هذا الأراجوز شخصية مصابة بهوس الشهرة، ويتمتع بقدرات عالية فى التمثيل والتأثير على الجمهور، يثق فى ذاته ثقة عالية، فضلاً عن أنه على درجة كبيرة من الذكاء ويستغل أى ظرف لبث الشكوك واستعداء الشعب واستفزازه وإثارة الغضب والتمرد على الحكام والنظام. «الأهم أن هذه الشخصية تسيطر عليها هيستيريا حب المال، حيث إنه يبذل قصارى جهده مستخدما أدوات لفظية بذيئة أحيانا ولغة جسد زائدة من أجل تحقيق أكبر عدد من المشاهدات ومن ثم جنى الأموال، وأعتقد أنه نال قسطا من التدريب لا يستهان به، وتم استغلال القدرات السابق ذكرها فى مقابل المال الوفير، وذلك لأنه بالأساس ليس له صلة بأى نشاط اجتماعى أو سياسى». فى النهاية أريد التنبيه على أن حروب الجيل الرابع وهى بديل الحروب التقليدية فى الوقت الراهن، تستقطب وتعتمد على مثل هذه الشخصيات لنشر الشائعات والأكاذيب والتشكيك فى كل شىء واصطياد الأخطاء والمبالغة فيها باستمرار، للضغط المستمر على الحكومة والنظام وتهيئة المناخ لإثارة غضب وتمرد الشعب ودفعه للنزول إلى الشارع والحشد والمطالبة بإسقاط الحكم . ولكن حتما ستذهب أحلامهم إلى سراب وستتحطم كل مخططاتهم بإرادة هذا الشعب الذى يرفضهم .. وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ وستبقى مصر قوية بسواعد أبنائها وحكمة قائدها.