شوارع المراغة بسوهاج فى قبضة الباعة الجائلين.. ومطالبات بتدخل المحافظ

محافظ سوهاج
محافظ سوهاج

تتفاقم يومًا بعد يوم أزمة التعدي على الشوارع العامة من قبل الباعة الجائلين وبعض أصحاب المحلات بمدينة المراغة بسوهاج، ما حول العديد من الشوارع السكنية والتجارية إلى ساحات مفتوحة تعمّها الفوضى والازدحام، وتغيب عنها أبسط مظاهر النظام.

ففي مشهد بات مألوفًا لدى المواطنين، لم تعد الأرصفة متاحة للمشاة، ولا الطرقات سالكة للسيارات، بعدما تمدد الباعة وأصحاب المحال إلى المساحات المخصصة للحركة العامة، وكأنهم أخذوا عهدا على أنفسهم بانتهاك حق الطريق وحق المواطن فى السير بحرية وأمان والقضاء على كل مظهر حضارى للميادين، وتشويه أى لمسة جمال يُمكن أن تُعيد للشارع المراغي رونقه وهيبته.

أصحاب المحلات لا يكتفون غالبًا بمساحة محالهم الداخلية، بل يتجاوزونها إلى الرصيف بل وحتى منتصف الطريق، حيث تُعرض البضائع على "استندات" خشبية أو حديدية، ويُقام عليها مظلات وتندات بدون ترخيص، ما يشكل تعديًا مباشرًا على حق المواطن في المرور الآمن.

أما الباعة الجائلون، فقد انتشروا بعشوائية في مختلف الشوارع، مستغلين ضعف الرقابة وغياب مسؤلي الإشغالات بمجلس مدينة المراغة، حتى تحولوا إلى جزء دائم من المشهد، يصعب تجاوزه أو التعامل معه بالطرق التقليدية، بسبب ما وصفه الأهالي بحالة الإهمال المتعمد تجاه مسؤولية رفع وإزالة الإشغالات والقمامة التي أصبحت تحاصر كل شوارع المراغة مطالبين محافظ سوهاج بسرعة التدخل للقضاء على هذه الظاهرة.

المثير للقلق أن هناك شواهد متزايدة على وجود تعاملات مالية خفية بين بعض أصحاب المحلات والباعة الجائلين، إذ يتم تأجير أجزاء من الشارع أو الرصيف بشكل غير قانوني مقابل مبالغ مالية، ما يكرّس ثقافة الاستيلاء على الملكية العامة وتحويلها إلى منفعة خاصة دون أي غطاء قانوني.

ويشير بعض المتابعين إلى أن المشكلة لا تتعلق فقط بضعف الرقابة، بل في استمرار التراخي في تطبيق القوانين على الباعة الجائلين وأصحاب المحلات المخالفة، مما يشجع على التمادي ويزيد من حدة الأزمة.

وتبقى أزمة احتلال الشوارع بمدينة المراغة، واحدة من أكبر التحديات وتحتاج إلى إرادة حقيقية وتنسيق فعّال بين الأجهزة التنفيذية والأمنية، من أجل استعادة النظام واحترام المساحات العامة التي هي حق لكل المواطنين. 

تم نسخ الرابط