إرهاب التجزئة.. "أسّ" الكوارث هنا وهناك

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

هذه الحوادث الإرهابية التي وقعت في وقت واحد وفي مناطق شتى من العالم هل هي من تدبير عصابة واحدة أم أن الصدف البحتة لعبت الدور الرئيسي بشأنها؟!

أنا شخصيا أستبعد أن يكون المخططون لديهم القدرة على أن يصولوا في أستراليا ثم يجولوا في أمريكا مرورا بالسودان وغزة..!

من هنا يثور السؤال:

وهل تدخل الجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين في غزة ضمن هذا الإطار الذي لابد وأن يشغل بال المجتمع الدولي بأسره والذي لم يتحرك حتى الآن؟

نعم .. وألف نعم.. بل إني أضيف أن جرائم القتل والذبح والنسف والتدمير التي لم تتوقف من 7 أكتوبر عام 2023 حتى الآن  هي الوقود الذي يشعل نيران الإرهاب  والذي لن يتوقف طالما أن سفاح القرن بنيامين نتنياهو مازال يحظى بالتأييد الدولي خصوصا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعالوا نستعرض هوية الأحداث التي وقعت -كما أشرت آنفا- في توقيت واحد:

X في سيدني بأستراليا تحول الاحتفال بعيد الأنوار اليهودي إلى كرات من لهب مما أسفر عن سقوط 12 شخصا طارت رؤوسهم في الهواء وانهمرت الدماء من أجساد الحاضرين جلوسا ووقوفا.

وكالعادة قالت الشرطة إن الأمر مازال قيد التحقيق..!

ثم..ثم.. تتكرر نفس الحادثة بذات الصورة تقريبا داخل جامعة براون بولاية رود أيلاند في أمريكا حيث دوت طلقات الرصاص دون سابق إنذار ليلقى حتفه من يلقى ويصاب من يصاب وكل ما فعله الرئيس الأمريكي مجرد تصريح باهت أصدره قال فيه إن كل ما نملك أن نفعله هو الصلاة من أجل الضحايا علما بأن الكارثة شأنها شأن غيرها أسبابها أعمق من ذلك بكثير كثير..!

و..و.. يأتي الهجوم على مقر قوات الأمم المتحدة في قادونلي عاصمة جنوب كردفان ليتشفى في مصرع أهله وذويه "حميدتي" قائد ميليشيات الدعم السريع بينما عدوه اللدود عبد الفتاح البرهان يندد ويشجب ويهدد.. و..و..لا شيء..!

وهكذا.. يتعذر ولا شك من وجهة نظري أن يكون المخططون أشخاصا تربطهم علاقات واحدة لكن الأخطر والأخطر.. أن يكونوا متناثرين.. متباعدين ومع ذلك يموت الأبرياء وغير الأبرياء سواء بسواء ولا أحد لديه الاستعداد ليكشف المستور ويسقط أوراق التوت من فوق أجساد الشياطين الذين عصوا الله سبحانه وتعالى منذ قديم الأزل ورفض كبيرهم السجود لعظمته فهل يرجى منهم خيرا هذه الأيام؟!

صدقوني.. صدقوني.. لا أمل سوى بالمواجهة الصريحة وخوض معارك الحسم والحزم والوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب الواحد في الزمن الواحد..حتى في الأماكن الواحدة بصرف النظر عن بعد المسافات فيما بينها.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 443 الصادر بتاريخ  18 ديسمبر 2025
تم نسخ الرابط