عاصم سليمان يكتب: الرئيس السيسي.. أيقونة الدبلوماسية الدولية وبوصلة السلام العالمي
- تصدر الرئيس باحتفالية الفيفا بكأس العالم 2026 تكريم دولي لمصر بمعايير الدبلوماسية الناعمة
- قوة التأثير المصري تتجلى في مشهد الفيفا.. والرئيس السيسي "عنوان" للثبات والرؤية
- مصر تصنع مشهدها العالمي من جديد.. وتفرض حضورها على خارطة القرار الدولي
تابعت بفخر شديد المشهد اللافت الذي عرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال قرعة كأس العالم 2026، حين تصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي شاشة العالم بلقطات من قمة شرم الشيخ، في لحظة تجسد فيها الدور المصري الراسخ في صناعة السلام وتعزيز الاستقرار العالمي، ولعلني أدركت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس فقط قائدا لوطن، بل رمزا لدولة تُحسن إدارة حضورها في كل ساحة، سواء أكانت سياسية أو إنسانية أو حتى رياضية.
تأملت المشهد جيدا، حين ظهرت لقطات قمة شرم الشيخ وتكريم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجائزة السلام، وكان الرئيس السيسي حاضرا، بثباته المعروف ورؤيته التي تتجاوز اللحظة، في تلك اللقطة، رأيت ما هو أبعد من الصورة، رأيت مصر التي تقود، التي تفتح أبوابها للسلام، وتقدم نفسها نموذجا محترما في عالم يعاني من الارتباك.
ما عرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال قرعة كأس العالم 2026، لم يكن تفصيلة عابرة أو صدفة مرئية، بل اختيارا مقصودا يكرس لحقيقة مهمة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بات جزءا من مشهد دولي يحترمه العالم ويستدعيه حين يتحدث عن السلام والقيادة، إن ظهوره في هذا الحدث الرياضي العالمي، ضمن مشاهد مؤتمر شرم الشيخ الذي احتضن لحظة تكريم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان تأكيدا غير مباشر على الدور المحوري لمصر، وعلى من يقودها بثبات وحكمة.
وللحق فإن قمة شرم الشيخ، بما تحمله من رسائل إنسانية وسياسية، كانت منصة أكدت أن مصر لم تعد تكتفي بموقع المتلقي للأحداث، بل تصنعها وتوجه بوصلتها، وجود الرئيس السيسي في هذا السياق لم يكن بروتوكولًا، بل كان دلالة على قيادة واعية، تملك أدوات التأثير والحضور، وتسعى نحو تحقيق السلام بمنهج عقلاني يحترمه العالم، وفي عالم الرياضة، حيث تتجمع الشعوب على اختلافاتها، جاء اختيار فيفا لعرض مشهد تكريم ترامب في مصر بمثابة اعتراف ضمني بأن الدولة المصرية تلعب دورا في صياغة مشهد التوازنات العالمية، وأن الرئيس السيسي هو من القادة القلائل الذين تتسع رؤيتهم لدمج السياسة بالسلام، والحضور الدولي بالدور الإقليمي.
إن ما بين شرم الشيخ والفيفا، وبين السياسة وكرة القدم، رابطا خفيا اسمه القيادة، والرئيس السيسي، بما يمتلكه من وضوح وصبر وإصرار، بات من تلك الأسماء التي لا تذكر إلا مقرونة بالتأثير والاحترام، لقد أصبحت مصر ـ تحت قيادته ـ صوتا حاضرا في لحظات الاختيار العالمية، لا على سبيل التمثيل الرمزي، بل بصفتها صانعة رسالة ومؤثرة في القرار، وما جرى في احتفالية قرعة كأس العالم لم يكن مجرد لحظة احتفاء، بل رسالة محكمة التوقيت والمعنى بأن من يصنع السلام يحصد التقدير، وأن الرئيس السيسي، بما يقدمه من مواقف وقرارات، قد حفر اسمه في ذاكرة المشهد الدولي، كقائد يؤمن بأن السلام لا يمنح، بل يصنع بالجهد والرؤية والقيادة.
لقد كان المشهد عابرا في الزمن، لكنه عميق في الدلالة، حينما يظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن مشهد عالمي، في احتفالية دولية، لا علاقة مباشرة لها بالسياسة، فهذا يؤكد أن الحضور المصري يتجاوز الجغرافيا والملفات الرسمية، ليصبح رمزا للسلام، وصورة للدولة الرصينة القادرة على التأثير.
وبكل صدق، ما تابعناه في مشهد قرعة كأس العالم 2026 لم يكن مجرد لقطة عابرة، بل كان اعترافا رمزيا وعميقا بدور مصر المتنامي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن نرى صورة رئيسنا في محفل دولي، ترفع أمام العالم لا من باب المجاملة، بل من باب الاحترام للدور والتاريخ والرؤية، فهذا أمر ملهم، هذا المشهد، لم يكن مجرد فخر وطني، بل كان لحظة تأمل في المسافة التي قطعتها مصر في سنوات قليلة، من دولة كانت تحارب من أجل استقرارها، إلى دولة يستشهد بمواقفها في محافل العالم الكبرى.
لقد أدرك العالم أن لدينا قيادة تصنع المعجزات، وأن الرئيس السيسي لا يكتفي بالكلام فقط عن السلام، بل يعمل من أجله، ويبني له أرضا صلبة في الداخل والخارج.
تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع، بحكمته وثبات رؤيته، أن يرسخ مصر على الخريطة العالمية ليس فقط كقوة إقليمية، بل كضمير حضاري وإنساني للعالم.




