رحلة في عقل أحدث قيادات حزب الجبهة الوطنية

عاصم سليمان: مصر بقيادة السيسي أساس الأمن القومي العربي والإسلامى

الشورى

- عاصم سليمان.. رؤية واقعية وعملية لإدارة الأزمات وتوسيع دائرة العلاقات الخارجية في حزب الجبهة 

- سليمان نموذج للخبرة الاقتصادية في قيادة الحلول الاستراتيجية والتخطيط المستقبلى

في المشهد السياسي المصري يبرز اسم عاصم سليمان كأحد أحدث القيادات داخل حزب الجبهة الوطنية، وهو لا يقدم نفسه كوجه جديد فقط، بل كنموذج لجيل مختلف يربط بين الفكر الواقعي والعمل الميداني.

فهو يرى أن السياسة ليست مجالا للمزايدات أو للتراشق بالشعارات، وإنما هي إدارة منظمة للأزمات وصياغة حلول عملية قابلة للتنفيذ.

ومن هنا يعتبر وجوده داخل الحزب إضافة نوعية تسهم في تجديد دماء الحياة الحزبية ومنحها قدرا أكبر من المصداقية والفاعلية.

ويؤكد سليمان أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت بالفعل حجر الزاوية في معادلة الأمن القومي العربي والإسلامي.

فالقاهرة لم تعد تكتفي بحماية حدودها الداخلية بل صارت تتحرك باعتبارها الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة، من خلال مواجهتها الحاسمة للإرهاب، وحفاظها على أمنها المائي، ومشاركتها الفاعلة في القضايا الإقليمية الكبرى.

وهو يرى أن أي مشروع عربي مشترك لا يمكن أن يكتمل دون الدور المصري، وأن قوة القاهرة تمثل الأساس الذي يقوم عليه استقرار المنطقة كلها.

وانطلاقا من موقعه داخل حزب الجبهة الوطنية يطرح سليمان رؤية واقعية وعملية لإدارة الأزمات وتوسيع دائرة العلاقات الخارجية.

فهو يعتقد أن الحزب القوي هو الذي يملك تصورات جاهزة لمواجهة الأخطار قبل وقوعها، وأن السياسة الناجحة تقوم على المبادرة لا رد الفعل.

لذلك يحرص على أن تكون لجنة إدارة الأزمات والعلاقات الخارجية داخل الحزب فاعلة بشكل مستمر، وأن تنفتح على أحزاب ومؤسسات في الخارج، إيمانا منه بأن العزلة السياسية لم تعد ممكنة في عالم ترتبط فيه الأزمات المحلية بالسياق الدولي، وأن كل حل داخلي يحتاج إلى غطاء دبلوماسي وتواصل خارجي واسع.

وفي ما يخص الاقتصاد المصري يرى سليمان أن خطة الإصلاح التي تبناها الرئيس بدأت تؤتي ثمارها بالفعل.

فمعدلات التضخم تراجعت بشكل واضح، والجنيه أظهر تحسنا أمام الدولار بعد سنوات من الضغوط، والأسواق استعادت قدرا من الاستقرار.

لكنه يؤكد أن هذه النجاحات لن تكتمل ما لم تحظَ بمساندة مجتمعية وحزبية وإعلامية، لأن وعي المواطنين بجدوى الإصلاح هو خط الدفاع الأول عن الاستقرار الاقتصادي.

ومن هنا يضع حزب الجبهة الوطنية على عاتقه مهمة توعية الناس وتبسيط لغة الأرقام، لتأكيد أن الإصلاح ليس مجرد قرارات حكومية وإنما أساس لبناء مستقبل أفضل.

وفي قراءته للقمة العربية الإسلامية الأخيرة التي عقدت في الدوحة، يشير سليمان إلى أنها جاءت في توقيت فارق وأكدت أهمية بناء رؤية عربية مشتركة للتعاون والأمن، وهو ما شدد عليه الرئيس السيسي في كلمته.

ويرى أن الدور المصري كان واضحا في توجيه الحوار نحو حلول عملية لا تقتصر على البيانات السياسية، وأن نجاح القمة سيقاس بقدرة الدول على تحويل روحها إلى آليات عمل ملموسة.

وهو يؤكد أن الأحزاب الوطنية المصرية مطالبة بأن تكون جزءا من هذه الرؤية الداعمة للتضامن العربي، لا مجرد متفرج عليها.

بهذا المزج بين الرؤية الواقعية والدور الحزبي والقراءة الاقتصادية والإقليمية، يقدم عاصم سليمان نفسه كقيادة جديدة تمتلك مؤهلات واسعة للعب دور أكبر في المستقبل، ليس فقط داخل حزب الجبهة الوطنية، بل في الحياة السياسية المصرية بأسرها.

ويُعَد عاصم سليمان أحد القيادات البارزة داخل لجنة إدارة الأزمات والعلاقات الخارجية بحزب الجبهة الوطنية، حيث يمتلك من القدرات والخبرات ما يؤهله للمشاركة الفاعلة في قيادة أعمال اللجنة.

وتنعكس خبراته العملية على قدرته في التنسيق، وصياغة المواقف، ودعم توجهات الحزب في التعامل مع التحديات الراهنة داخليًا وخارجيًا، كما يعد عاصم سليمان من أهم الخبراء في مجال الاستثمار المصرفي في مصر والشرق الأوسط، حيث يعتبر المؤسس والشريك في شركة التضامن العربي للوساطة المالية، والتي تعد واحدة من أكبر شركات الوساطة المالية في مصر، وهو ما أكسبه سمعة كبيرة في أسواق المال، وتحت قيادته، توسعت الشركة بشكل كبير وأصبحت رائدة في تقديم حلول الاستثمار المتنوعة، كما نمت علاقاتها مع العديد من الشركات الدولية والمحلية، مما أسهم في استقطاب الاستثمارات الخارجية إلى السوق المصري.

الجدير بالذكر ان عاصم سليمان بدأ نشاطاته الاستثمارية في مجال العقارات منذ أكثر من عقدين، وهو ما ساعده في بناء محفظة عقارية ضخمة، حيث يملك سليمان فهمًا عميقًا لأسواق العقارات في الشرق الأوسط، حيث أظهر كفاءة في تقييم الأصول وتنفيذ الاستثمارات العقارية التي تتماشى مع الظروف الاقتصادية المتغيرة، كما تمكن من مواكبة الاتجاهات الحديثة في سوق العقارات مع فهم متعمق لتحولات الأسواق في الخليج العربي ومصر، وهو ما يعكس قوته في استخدام المعلومات لصياغة استراتيجيات استثمارية تواكب التطورات في السوق العقاري، وحقق عاصم سليمان نجاحا كبيرا في مجال البورصة والأسواق المالية، حيث تميز بفهمه العميق لأدوات وأساليب الاستثمار المختلفة، وتمكن من بناء استراتيجيات استثمارية ناجحة ساهمت في تحقيق عوائد مميزة للمستثمرين، من خلال خبرته الواسعة ومعرفته المتجددة بمؤشرات السوق، ويعكس نجاحه في هذا القطاع قدرته على تحليل الأسواق بذكاء، والتفاعل مع تقلبات السوق بمرونة، مما جعله يحافظ على مكانته الريادية ويعزز من ثقة المستثمرين في استثماراته.

ومن المهارات التي يتمتع بها سليمان هي صياغة استراتيجيات استثمارية مبتكرة تركز على إدارة المخاطر وتنويع المحفظة الاستثمارية، لديه القدرة على فهم وتحديد الفرص المحتملة في أسواق مختلفة من الأسواق المالية والسلع إلى المشتقات المالية، وهو ما يساعده في اتخاذ قرارات ذكية تساهم في تحقيق عوائد جيدة لمستثمريه، ويعتبر الاستثمار المستدام أحد العناصر الرئيسية التي يركز عليها عاصم في استراتيجياته الاستثمارية، حيث يسعى دائمًا إلى دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في محفظته الاستثمارية، وهو ما يظهر التزامه العميق بتطوير الاقتصاد المحلي.

رجل الأعمال عاصم سليمان لم يقتصر دوره على مجال واحد، بل شمل العديد من المشاريع الاستثمارية الناجحة، على سبيل المثال: شركة ميدكوم أسوان للأسمنت فهو شريك مؤسس وعضو مجلس إدارة في واحدة من أبرز شركات الأسمنت في مصر، التي تعد من الشركات الرائدة في صناعة مواد البناء.، وشركة أتون ريسورسز لتعدين الذهب ويمثل عضو مجلس إدارة في شركة متخصصة في استخراج الذهب والمعادن الثمينة، مما يعكس رؤيته الثاقبة في اكتشاف الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين.

الصفحة الثانية عشر من العدد رقم 429 الصادر بتاريخ 18 سبتمبر 2025
 
تم نسخ الرابط