« اطردوا حماس الآن .. وليس غدا».. لماذا يجب أن تخرج الحركة من المشهد السياسي فى غزة؟

-"حماس" هي الذريعة التي يستغلها الاحتلال لاستمرار الحرب وحجة ترامب لتهجير الفلسطينيين
- تسببوا في الدمار بمغامرة" ٧ أكتوبر" وباعوا أنفسهم لمحور إيران.. والآن وقت الإنقاذ الأخير
- بعد كل الدمار والإبادة.. غزة وشعبها أبيد بالكامل .. وأسرى إسرائيل عادوا بزيهم محملين بالهدايا!
لم يعد هناك مجال للتردد أو التسويف، فقد حان الوقت لتحمل المسؤولية وإنقاذ ما تبقى من أهالي غزة، الذين يدفعون الثمن يوميًا بسبب سياسات حركة حماس.
بعد كل الدمار والإبادة التي لحقت بالقطاع لا بد من مواجهة الحقيقة بوضوح: حماس هي العقبة الكبرى أمام إنهاء الحرب وتحقيق أي أفق للسلام والاستقرار.
فمنذ سيطرتها على قطاع غزة عام 2007، قدمت حماس لإسرائيل المبرر المثالي لفرض الحصار الخانق وشن الحروب المتكررة.
في كل مواجهة، يكون المدنيون هم الضحايا الأساسيون، بينما قيادات حماس يختبئون في الأنفاق المحصنة، تاركين الشعب ليواجه القصف والدمار.
لقد حولت حماس غزة إلى ساحة صراع دائم، ولم يعد هناك أي مجال للادعاء بأن الحركة تمثل القضية الفلسطينية.
في الحقيقة، أصبح وجودها يخدم الاحتلال الإسرائيلي أكثر مما يضرّه، لأنه يوفر له الذريعة المثالية لتبرير أي اعتداء أو عملية عسكرية ضد القطاع.
ومع كل جولة من العنف، تتكرر المعاناة، ويدفع الأبرياء الثمن الأكبر.
وعلى الصعيد الدولي، نجحت إسرائيل في تقديم نفسها كدولة "تحارب الإرهاب"، مستغلة تصرفات حماس التي تتسم بالمغامرة والتهور.
حتى الولايات المتحدة، تحت إدارة دونالد ترامب، استخدمت وجود حماس كحجة لتمرير مشاريع التهجير القسري للفلسطينيين، عبر ما يعرف بصفقة القرن ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
مغامرة 7 أكتوبر
ما حدث في 7 أكتوبر كان مغامرة كارثية أدت إلى رد إسرائيلي غير مسبوق، حوّل غزة إلى ساحة دمار شامل.
لم تكن العملية مدروسة العواقب، ولم يكن لدى حماس أي رؤية واضحة لما سيحدث بعد ذلك.
النتيجة كانت كارثية: آلاف القتلى والجرحى، تدمير البنية التحتية، تهجير جماعي، ووضع غزة أمام سيناريوهات خطيرة قد تنتهي إما باحتلال كامل أو بنكبة جديدة للفلسطينيين.
لقد ظنت حماس أنها قادرة على فرض معادلة جديدة، لكنها في الواقع جرّت غزة إلى كارثة لم يشهدها القطاع منذ عقود.
كل ما تحقق هو تعزيز الموقف الإسرائيلي، وتوسيع عمليات القتل والدمار، وزيادة عزلة الفلسطينيين دوليًا.
الأسوأ من ذلك أن الحركة لم تكن مستعدة لمواجهة التبعات، فلم تكن لديها خطة لحماية المدنيين أو ضمان استمرار الحياة في القطاع بعد أن بدأت الحرب.
لكن السؤال الأهم هنا: أين قادة حماس الآن؟ الإجابة واضحة.. بينما يعاني الشعب من الجوع والموت، يعيش هؤلاء القادة في أمان، بعضهم في الخارج حيث يتمتعون بالرفاهية، بينما يختبئ آخرون في أنفاقهم تحت الأرض، تاركين المدنيين يواجهون المصير المجهول.
التحالف مع إيران
لطالما رفعت حماس شعار "المقاومة"، لكنها في الواقع تحولت إلى أداة في يد محور إيران، تستخدمها طهران كورقة مساومة في صراعاتها الإقليمية.
لم يعد القرار الفلسطيني مستقلًا، بل أصبح مرتبطًا بحسابات إيران ومصالحها، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق.
لقد باعت حماس نفسها لهذا المحور، ووضعت غزة في قلب صراعات لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية. النتيجة؟ الشعب الفلسطيني هو من يدفع الثمن، بينما تواصل قيادات حماس الحصول على التمويل والدعم من إيران، حتى لو كان ذلك على حساب أرواح الأبرياء ومستقبلهم.
كلما اشتدت المواجهة بين إيران والغرب أو بين طهران وإسرائيل، يكون الفلسطينيون هم الضحية الأولى.
تستخدم إيران حماس كورقة ضغط، لكنها لا تقدم أي شيء حقيقي لمساعدة غزة، بل تتركها تغرق في الأزمات، بينما تواصل استخدام اسم "المقاومة" للتغطية على مشاريعها الإقليمية.
وبسبب سياسات حماس وقراراتها الطائشة، أصبحت غزة تعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
البنية التحتية دُمرت بالكامل، المستشفيات عاجزة عن تقديم العلاج، مئات الآلاف بلا مأوى، والمساعدات الإنسانية بالكاد تصل إلى السكان.
في ظل هذا الوضع، لا يمكن القبول باستمرار حماس في الحكم، لأنها ببساطة عاجزة عن حماية الشعب أو ضمان مستقبل آمن له.
لقد أثبتت أنها لا تملك أي حلول، وكل ما تفعله هو الدفع نحو المزيد من المواجهات، دون التفكير في العواقب.
الإنقاذ الأخير
الوضع في غزة لم يعد يحتمل المزيد من الحروب والدمار.
الحل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من القطاع هو التخلص من حكم حماس، وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية أو تشكيل إدارة محلية قادرة على تمثيل الشعب بشكل حقيقي.
إن إخراج حماس من المشهد سيسمح بإعادة إعمار القطاع، وفتح الباب أمام حل سياسي يخفف من معاناة الفلسطينيين، ويعيد القضية إلى مسارها الصحيح بعيدًا عن الحسابات الإقليمية والأجندات الخارجية.
لقد جرب أهل غزة حكم حماس لسنوات، وكانت النتيجة كوارث متتالية. حان الوقت لأن يستعيد الفلسطينيون قرارهم، وأن يعملوا من أجل مستقبل مختلف، لا يكون فيه الشعب رهينة لمغامرات عسكرية غير محسوبة أو أجندات إقليمية لا تخدم سوى مصالح أطراف أخرى.
كيف يمكن إخراج حماس من المشهد؟
إخراج حماس من حكم غزة لا يعني فقط الإطاحة بها عسكريًا، بل يتطلب جهدًا سياسيًا ومجتمعيًا لإيجاد بديل قادر على إدارة القطاع. هذا يتطلب:
1. دعم خيار المصالحة الوطنية، وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بآلية متفق عليها تضمن تمثيل جميع الفلسطينيين.
2. تعزيز دور المجتمع المدني في غزة لإعادة بناء المؤسسات والخدمات بعيدًا عن هيمنة حماس.
3. الضغط الدولي والإقليمي لمنع أي تمويل أو دعم لحماس، وإجبارها على التخلي عن السلطة.
4. تهيئة بيئة اقتصادية جديدة تسمح بإعادة الإعمار وتخفيف المعاناة الإنسانية، مما يحد من قدرة حماس على استغلال الأوضاع الصعبة للبقاء في السلطة.
القرار الصعب
قد يكون الحديث عن إخراج حماس من غزة أمرًا صعبًا، لكنه أصبح ضروريًا أكثر من أي وقت مضى. استمرار الحركة في السلطة يعني استمرار الدمار والحصار والمعاناة.
آن الأوان لأن يدرك الفلسطينيون، وخاصة في غزة، أن الرهان على حماس كان خاطئًا، وأن الوقت قد حان لتصحيح المسار.
غزة تستحق قيادة مسؤولة، قيادة تعمل من أجل الشعب وليس من أجل شعارات فارغة أو تحالفات مشبوهة.
المستقبل يجب أن يكون للفلسطينيين، وليس لأجندات إيران أو لمغامرات لا تؤدي إلا إلى المزيد من الموت والخراب.
حان وقت الإنقاذ.. وحان وقت غزة بدون حماس.

- ترامب
- لبنان
- اقتصاد
- ايران
- العراق
- قصف
- يوم
- درة
- قضية
- القضية الفلسطينية
- فلسطين
- صفقة
- غزة
- الاحتلال
- عون
- الدول
- استقرار
- ضحايا
- اطردوا حماس الآن وليس غدا
- قتلونا وحاصرونا
- أطفال وشباب وشيوخ غزة يصرخون
- الصعيد
- منع
- اول
- حكم
- تحقيق
- غرق
- أخبار محمود الشويخ
- علاج
- ادا
- غدا
- محمود الشويخ
- راب
- ملك
- فلم
- مقالات محمود الشويخ
- حماس
- قرار
- حركة
- محمود الشويخ يكتب