« هل الضجيج يوماً حرر وطناً ؟!».. كيف تصنع حماس «وهم» النصر المزيف في غزة؟

- لا يعرفون الخجل.. دمروا غزة وقضوا على الحياة فيها.. ثم يحتفلون بالانتصار على إسرائيل!
- لا مكان صالح للحياة في القطاع.. ولا بيت واحد يعود إليه الأهالي مع وقف إطلاق النار
- اختبأوا في جحورهم ٤٧٠ يوما ثم خرجوا بسياراتهم عندما توقف إطلاق النار!
- الانتصار الكاذب على جماجم الأطفال وجثث النساء والشيوخ.. إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت
غزة، ذلك الشريط الضيق من الأرض الذي طالما حمل أحلامًا كبرى لشعب يتوق إلى حياة كريمة، أصبح اليوم مسرحًا للدمار وأيقونة للمعاناة. في كل مرة تنتهي جولة من الصراع، يخرج من بين الأنقاض من يزعمون أنهم صنعوا نصرًا عظيمًا، بينما الحقيقة على الأرض ترسم لوحة مأساوية: أطفال تحت الركام، نساء فقدن الأمان، وشيوخ أرهقهم الانتظار والخذلان.
في كل مرة يتوقف فيها إطلاق النار، يُطلق بعض القادة في غزة العنان لاحتفالات "النصر".
يتحدثون عن انتصارات مزعومة وعن كسر العدو، بينما ينظر سكان القطاع حولهم فلا يجدون سوى مدن مدمرة، وبيوت أصبحت مجرد ذكرى ، وأحياء لم تعد صالحة للحياة.
كيف يمكن الحديث عن نصر في ظل هذا الواقع؟ هل يمكن للنصر أن يُقاس بزيادة أعداد الشهداء والمشردين؟ أم أن النصر الحقيقي هو ما يُحدث فرقًا في حياة الناس، ويمنحهم أملًا في غدٍ أفضل؟ الإجابة واضحة، لكن للأسف، تُطمس في خضم الشعارات الرنانة التي تُبث عبر المنصات الإعلامية.
لخلق هذا الحماس المزيف، يعتمد صانعو القرار في غزة على أدوات عدة، أبرزها الخطاب العاطفي والديني.
يُصورون أي صمود كإنجاز تاريخي، ويُرغمون الناس على تبني روايتهم، حتى وإن كانت بعيدة كل البعد عن الواقع.
لكن الحقيقة المؤلمة هي أن هذا الحماس لا يُطعم جائعًا ولا يُعيد بيتًا دُمر، بل هو مجرد أداة لتثبيت نفوذهم في الداخل، على حساب حياة البسطاء.
وخلال فترات الصراع، يختبئ القادة في أماكن آمنة، بعيدًا عن الخطر الذي يواجهه سكان القطاع يوميًا.
هؤلاء القادة، الذين يدّعون البطولة، يظهرون فجأة بعد وقف إطلاق النار، يستعرضون سياراتهم الفارهة ويعلنون النصر أمام كاميرات الإعلام.
لكن ماذا عن الأهالي الذين فقدوا كل شيء؟ أين النصر في أطفال ينامون في العراء أو عائلات تبحث عن مأوى في المدارس والمساجد؟
لا مكان في غزة صالح للحياة، فالبنية التحتية مدمرة، الخدمات شبه معدومة، وحتى الأمل الذي كان يُضيء عيون الصغار قد اختفى .
كيف يمكن لطفل نشأ تحت القصف، وامرأة فقدت زوجها وأطفالها، أن يصدقا أن هذا هو النصر؟ الحقيقة أن هذا النصر المزعوم ليس سوى غطاء لتبرير الفشل وللاستمرار في نفس الدائرة المفرغة التي يدفع ثمنها الشعب وحده.
إن النصر الحقيقي لا يُبنى على جماجم الأطفال ولا على دموع الأمهات.
لكن في غزة، يتم استخدام معاناة الناس كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية.
يتم التلاعب بآلامهم لخلق شعارات براقة، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع، داخليًا وخارجيًا، أن ما يحدث لا يُمكن أن يُطلق عليه نصر بأي حال من الأحوال.
ثم إن من يخرج ليحتفل بعد كل هذا الدمار هو من لا يعرف الخجل.
هؤلاء القادة يبررون أخطاءهم بكلمات براقة، بينما يُتركون الناس ليواجهوا مصيرهم بمفردهم.
النصر الحقيقي هو ما يُعيد الكرامة للناس، ويوفر لهم فرصة للحياة بسلام وأمان، وليس ما يتركهم في حالة من الدمار الدائم.
لا يمكن لغزة أن تتحمل المزيد من هذه الجولات المدمرة، ولا يمكن لسكانها أن يعيشوا تحت وطأة الحصار الداخلي والخارجي للأبد.
الحل لا يكمن في المزيد من الشعارات، بل في العمل على تحقيق مستقبل أفضل، حيث تكون غزة مكانًا للحياة، وليس مجرد مسرح لصراعات لا تنتهي.
في النهاية، لن يُكتب التاريخ عما إذا كانت هناك خطابات نصر ألقيت أم لا، بل سيُكتب عن معاناة شعب وعن جيل وُلد في زمن الموت واليأس.
النصر الحقيقي هو وقف هذا العبث، وإعادة الحق لأصحابه، وبناء مستقبل يستحقه أهل غزة الذين طالما دفعوا الثمن الأكبر.
وختاما هذا حصاد 470 يوماً من انتصار حماس المزعوم:
▪️(10,100) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بشكل عام.
▪️(61,182) شهيداً ومفقوداً.
▪️(14,222) مفقودا لم يصلوا إلى المستشفيات حتى 18 يناير 2025.
▪️(46,960) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات (وزارة الصحة).
▪️(9,268) مجزرة ارتكبها الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية وفق (وزارة الصحة).
▪️(2,092) عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5,967 شهيداً وفق (وزارة الصحة).
▪️(4,889) عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ولم يتبقَ منها سوى فرد واحد فقط، وعدد أفراد هذه العائلات فاق 8,980 شهيداً وفق (وزارة الصحة).
▪️(17,861) شهيداً من الأطفال.
▪️(214) طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية.
▪️(808) أطفال استشهدوا خلال حرب الإبادة وعمرهم أقل من عام.
▪️(44) استشهدوا بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء وسياسة التجويع.
▪️(8) استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.
▪️(12,316) شهيدة من النساء قتلهن الاحتلال الإسرائيلي.
▪️(1,155) شهيداً من الطواقم الطبية وفق (وزارة الصحة).
▪️(94) شهيداً من الدفاع المدني قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
▪️(205) شهداء من الصحفيين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
▪️(736) شهيداً من عناصر وشرطة تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال.
▪️(150) جريمة استهداف الاحتلال لعناصر وشرطة وتأمين مساعدات.
▪️(7) مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات.
▪️(520) شهيداً تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
▪️(110,725) جريحاً ومصاباً وصلوا إلى المستشفيات وفق (وزارة الصحة ).
▪️(15,000) جريح بحاجة إلى عملية تأهيل طويلة الأمد وفق (وزارة الصحة).
▪️(4,500) حالة بتر، بينهم 18% من فئة الأطفال وفق (وزارة الصحة).
▪️(70%) من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.
▪️(400) جريح ومُصاب من الصحفيين والإعلاميين.
▪️(220) مركزاً للإيواء والنزُوح استهدفها الاحتلال الإسرائيلي.
▪️(10%) فقط من مساحة قطاع غزة كان الاحتلال الإسرائيلي يدّعي أنها "مناطق إنسانية".
▪️(38,495) طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.
▪️(13,901) امرأة فقدت زوجها خلال حرب الإبادة الجماعية.
▪️(3,500) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
▪️(12,700) جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
▪️(12,500) مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.
▪️(3,000) مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.
▪️(2,136,026) حالة أُصيبت بأمراض معدية نتيجة النزوح وفق (وزارة الصحة).
▪️(71,338) حالة أُصيبت بعدوى التهابات الكبد الوبائي بسبب النزوح.
▪️(60,000) سيدة حامل تقريباً مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية.
▪️(350,000) مريض مزمن في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية.
▪️(6,600) حالة اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية.
▪️(360) حالة اعتقال من الكوادر الصحية (الاحتلال أعدم 3 أطباء داخل السجون).
▪️(48) حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.
▪️(26) حالة اعتقال لعناصر الدفاع المدني.
▪️(2) مليون نازح في قطاع غزة.
▪️(110,000) خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين.
▪️(216) مقراً حكومياً دمرها الاحتلال الإسرائيلي.
▪️(137) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.
▪️(357) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
▪️(12,800) طالب وطالبة قتلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب.
▪️(785,000) طالب وطالبة حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من التعليم.
▪️(760) معلماً وموظفاً تربوياً في سلك التعليم قتلهم الاحتلال خلال الحرب.
▪️(150) عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً أعدمهم الاحتلال.
▪️(823) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي.
▪️(158) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل بليغ بحاجة إلى إعادة ترميم.
▪️(3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
▪️(19) مقبرة دمرها الاحتلال بشكل كلي وجزئي من أصل (60) مقبرة.
▪️(2,300) جثمان سرقها الاحتلال من مقابر قطاع غزة.
▪️(161,600) وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كلي.
▪️(82,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال غير صالحة للسكن.
▪️(194,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً.
▪️(100,000) طن متفجرات ألقاها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
▪️(34) مستشفى حرقها الاحتلال أو اعتدى عليها أو أخرجها من الخدمة.
▪️(80) مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال من الخدمة.
▪️(162) مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.
▪️(136) سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال.
▪️(206) مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال.
▪️(3,680) كيلو متر أطوال شبكات الكهرباء دمرها الاحتلال.
▪️(2,105) محولات توزيع كهرباء هوائية وأرضية دمرها الاحتلال الإسرائيلي.
▪️(330,000) متر طولي شبكات مياه دمرها الاحتلال.
▪️(655,000) متر طولي شبكات صرف صحي دمرها الاحتلال.
▪️(2,835,000) متر طولي شبكات طُرق وشوارع دمرها الاحتلال.
▪️(42) منشأة وملعباً وصالة رياضية دمرها الاحتلال.
▪️(717) بئر مياه دمرها الاحتلال وأخرجها من الخدمة.
▪️(88%) نسبة الدمار في قطاع غزة.
▪️(+38) مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية.
إذا كان هذا نصرا فما هو شكل الهزيمة؟!
