الشياطين الحمر يقتربون من التتويج ببطولة دورى أبطال إفريقياالفانلة الحمراء تواصل المسيرة وتحطم الأرقام الق

إفريقيا,كرة,يوم,خروج,العبور,مصر,الزمالك,القاهرة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: صحوة "القلعة الحمراء".. الأهلى يعود من جديد

الشورى

◄الشياطين الحمر يقتربون من التتويج ببطولة دورى أبطال إفريقيا

◄"الفانلة الحمراء" تواصل المسيرة وتحطم الأرقام القياسية فى البطولات الإفريقية

◄ممثل مصر وملك إفريقيا يخوض مواجهة النهائى بدوافع انتقامية فهل يفوز بالبطولة الحادية عشرة؟

◄أتمنى أن يحقق فريق القلعة الفوز ليظل مصدراً لسعادة المصريين

سيظل النادى الأهلى مصدر سعادة للشعب المصرى بالكامل، فقد أمتعنا فريق الفانلة الحمراء بمبارياته التى ستظل محفورة فى ذاكرة كل عاشق للكرة المصرية، ولقد أسعدنى جدا نجاح فريق كرة القدم بالنادى الأهلى فى تحقيق التأهل إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا عن النسخة الجارية 2023، بعدما شكك الجميع فى قدرة الأهلى على التأهل من دور المجموعات من هذه البطولة، عقب تعثره أمام صن داونز متعادلًا فى القاهرة وخاسرًا بخماسية إيابًا، وكذلك الهزيمة أمام الهلال السودانى فى الخرطوم، تمكن المارد الأحمر من العودة من بعيد، وتحقيق ما هو أشبه بالمستحيل بالتأهل إلى نهائى البطولة. وللحق فقد استطاع فريق النادى الأهلى أن يعبر عقبة نظيره الترجى التونسى، فى نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا، عن جدارة واقتدار، بعدما حقق الفوز فى مباراة الذهاب بملعب "حمادى العقربى" فى تونس، بثلاثية نظيفة، وتأكيد تفوقه إيابًا بهدف دون رد، وجاء انتصار الأهلى على الترجى التونسى ليكتب له رقمًا قياسيًا رائعًا بوصوله إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا للمرة الرابعة على التوالى والـ 16 فى تاريخه منذ انطلاق البطولة، وهما رقمان يتفوق بهما المارد الأحمر على كل أندية القارة، وقد أعرب مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، عن سعادته بعد فوز فريقه على الترجى التونسى بهدف نظيف والصعود لنهائى دورى أبطال إفريقيا وقال كولر، "حتى الآن لا نعرف من سيتأهل لمواجهتنا فى المباراة النهائية من صن داونز أو الوداد، وأيا كان المنافس سنستعد له بشكل قوى، طالما أننا نقوم بتحليل أداء المنافس عن طريق الفيديو ومشاهدة مباريات المنافسين"، وأضاف كولر، "سعيد بمستوى الفريق حاليا والفريق يقف على رجله وأظهر هذا داخل الملعب وسنكون مستعدين لمباراة الذهاب النى ستكون فى القاهرة وسنكون فى قمة تركيزنا عليها"، وعن استفادة الأهلى من إضاعة أطهر الطاهر لاعب الهلال السودانى ركلة جزاء فى مباراة صن داونز بدور المجموعات ساعدت فى صعود الأهلى ووصوله للمباراة النهائية، قال مدرب الأهلى، "لا يعنينى أن لاعبا فى فريق منافس أهدر ركلة جزاء وهذا ليس ذنبى، وأن لديه نواقص فى فريقه، ونحن بدأنا دور المجموعات بداية غير قوية ثم تطور الأداء واللاعبون بدأوا فى التطور، وهو ما حدث منذ مباراة الاتحاد المنستيرى، وشاهد كيف يتطور الفريق يوما بعد الآخر وكذلك الهدوء والتحركات داخل الملعب"، وتابع، "تمكننا من التأهل إلى نهائى إفريقيا عن جدارة كما لا يعنينى أن المنافس ينقصه بعض اللاعبين وهذا يحدث لأى فريق فى العالم، ونحن استحققنا الصعود للنهائى، ولا يهمنا ما عند المنافس ولكن يهمنا ما وصلنا إليه وكيف تطور أداؤنا بشكل متدرج" واختتم كولر تصريحاته قائلا: "ليس لدى مشاعر للانتقام من صن داونز بعد الفوز علينا فى مباراة دور المجموعات، ولكن ما يهمنا هو الفوز على أى فريق وتحقيق البطولة الإفريقية".

وإذا كان الأهلى قد بدأ مشواره فى دورى أبطال إفريقيا، بهزيمة مخزية أمام الهلال السودانى، بهدف دون رد، ثم تعادل على أرضه أمام صن داونز، بهدفين مقابل هدف، تلاه بصيص من الأمل بفوز على القطن الكاميرونى بثلاثية، ثم نكسة تاريخية فى بريتوريا أمام منافسه الجنوب إفريقى بنتيجة 5-2، عقبها رد فعل قوى ضد القطن الكاميرونى بانتصار تاريخى برباعية نظيفة، وأخيرًا بخطف بطاقة العبور من أنياب الهلال السودانى بانتصار بثلاثية نظيفة فى قلب القاهرة، فإننى على يقين أن يتمكن النادى الأهلى من عودته بقوة من جديد ليفرح المصريون بانتصار تاريخى فى نهائى إفريقيا. ولم يكن مشوار الأهلى فى الدور الإقصائى سهلًا بل اصطدم بأقوى المرشحين لحصد البطولة على الورق، فى دور الـ8 وهو الرجاء المغربى الذى تأهل إلى مواجهة الأهلى، بإحصائيات قوية كأفضل دفاع وهجوم فى مرحلة المجموعات ، ولكن تمكن الأهلى من تحقيق الفوز فى القاهرة ذهابًا بثنائية نظيفة، ثم فرض التعادل السلبى على ممثل الدار البيضاء بملعب "مركب محمد الخامس"، وقبل قرعة الأدوار الإقصائية، صرح نبيل معلول المدير الفنى للترجى التونسى بأنه يُفضل السفر إلى مصر أو دول شمال إفريقيا فى رحلة تستغرق ساعتين أفضل من مسافة طويلة يقطعها فريقه إلى تنزانيا من أجل مواجهة سيمبا، وهو ما جعل كل محللى كرة القدم يتعجبون من مدرب يأمل الاصطدام بالأهلى الذى يتحول إلى وحش كاسر فى مرحلة خروج المغلوب، ليتأهل الأهلى عبر بوابة الرجاء، ويعبر الترجى، مولودية الجزائر، وتحقق نبوءة معلول، بصدام قوى أمام المارد الأحمر فى نصف نهائى البطولة، ليتمكن الأحمر من تلقين مدرب فريق باب سويقة "الترجى" درسًا لن ينساه، بالانتصار عليه ذهابًا على أرضه بثلاثية نظيفة، ثم تحقيق الانتصار مرة أخرى إيابًا بهدف مقابل لا شيء. ومن المقرر أن يخوض فريق كرة القدم نهائى دورى أبطال إفريقيا الذى سيقام بنظام الذهاب والإياب، من أجل تحقيق حلم التتويج بالبطولة رقم 11 فى تاريخه، وهو رقم يبتعد فيه عن أقرب منافسيه بـ6 بطولات كاملة، حيث يأتى الزمالك فى المرتبة الثانية بـ5 ألقاب من الأميرة السمراء، وتقام مباراة الذهاب من بطولة دورى أبطال إفريقيا للموسم الجارى 2023، يوم 4 يونيو فى القاهرة، بينما يستضيفه منافسه فى الإياب يوم 11 من الشهر ذاته.

وأعتقد أنه مهما كان اسم منافس الأهلى فى دورى أبطال إفريقيا سواء كان الوداد المغربى أو ماميلودى صن داونز الجنوب إفريقى، فإن الأحمر لديه دوافع للانتقام منهم، فالوداد المغربى خطف لقب البطولة من الأهلى فى العام الماضى بعد الفوز عليه فى النهائى بهدفين دون رد، أما ماميلودى صن داونز الجنوب إفريقى فحقق الفوز على الأهلى فى دور المجموعات بخماسية تاريخية، بما يجعل ممثل مصر وملك إفريقيا يخوض مواجهة النهائى بدوافع انتقامية، فهل يحقق الأهلى المعادلة الصعبة ويحقق اللقب للمرة الحادية عشرة فى تاريخه؟ أتمنى ذلك حتى يعود النادى الأهلى مصدرا للسعادة من جديد لكل المصريين، الأمر الذى يدعونى لمطالبة الأحمر بأن يبذل قصارى جهده من أجل إسعاد الملايين من جماهير الكرة فى المباريات المقبلة، لأن هذا الدعم والتشجيع من جانب الجماهير يجب أن يقابله حرص من الأهلى على أن يقدم المزيد من النجاح وألا يتوقف عند نقطة محددة بل يجب أن يكون لديه الكثير والكثير خاصة أنه يمتلك من القدرات والمهارات الفنية ما تؤهله للاستمرار فى إمتاعنا فى المباريات القادمة، كما أننى أطالب أيضاً الجميع بأن نستمر فى التفافنا حول النادى الأهلى وأن نستمر فى رفع معنوياته ومساندته حتى يصبح قادراً على أن يسعد عشاق الساحرة المستديرة ليس فى مصر فحسب بل فى المنطقة العربية والإفريقية على حد سواء.