أصبحنا فى عالم السوشيال ميديا وجنون الترند فمع كل صباح تجد الشاب أو الفتاة يحتل منصات التواصل الاجتماعي من في

فيس بوك,نهر النيل,مصر,مواقع التواصل,النائب العام,النيابة,الداخلية,شرطة,الأرض

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

«لعنة التريند».. أصابت مهووسى السوشيال ميديا بالجنون

الشورى

أصبحنا فى عالم السوشيال ميديا وجنون الترند؛ فمع كل صباح تجد الشاب أو الفتاة يحتل منصات التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر وانستجرام ووصولا حتى التيك توك، والهدف واحد وهو جمع أكبر عدد من المشاهدات والإعجابات والكومنتات على السوشيال ميديا من أجل ركوب التريند والشهرة وجني المال في النهاية، حتى لو أصبح على حساب الجميع وهدم عادات وتقاليد المجتمع بل وحتى لو على حساب حياة الآخرين؛ فمنهم من يعرضون حياتهم للخطر من أجل نفحه من لايكات ومشاهدات، إلى أن أصبح المجتمع تحت سلطة هوس التريند، فتكثر الجرائم التي ترتكب بهذا الشكل، رغم رصد مكتب النائب العام ووزارة الداخلية لمحاولات البعض اختلاق قصص وهمية وحكايات من وحي الخيال تشكل جريمة وهي بث شائعات والأكاذيب التي من شأنها تكدير الأمن العام، أو عرض صور خادشة للحياء،تفاصيل أكثر إثارة سوف نسردها لكم في السطور التالية.

فيديو تداوله رواد السوشيال ميديا منذ أيام اثار غضب البعض يتهمون ناشره بأنه تجرد من عاطفة الابوة وقرر ركوب الترند بدلا من الاستمتاع بلحظة وصول طفله الى الدنيا من ساعات قليلة؛ نراه وقد ارتكب فعلًا غريبًا؛ غطى مولده وهو نائم في سريره بالمستشفى بمئات الدولارات دون حصر أو عد لها، وبالتأكيد حاز هذا الفيديو على أكثر من 25 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة من نشر المقطع، إلا أن التعليقات انهالت عليه من رواد السوشيال ميديا تنتقد فعل الأب؛ فعلق أحدهم «هل تتصور كم الجراثيم التي ستنتقل من الأموال إلى مولودك»؟، بينما علق آخر «عليه أن يغرقه بالحب بدلا من الأموال»، بينما علق ثالث «هتندم على الفيديو دا وخليك فاكر».

المراهق والترند

لم يختلف الأمر كثيرًا عن قصة «محمد أيمن» الشاب المراهق الذي لم يكمل سن الـ 20 والذي قرر فعل ترند بشكل آخر وبالفعل حقق الترند الذي ادى إلى وفاته في الحال، فبينما كان رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة يباشر عمله متجولا بين شوارع الدائرة، يتلقى إشارة على جهازه اللاسلكى بغرق أحد الأشخاص في نهر النيل أسفل كوبرى عباس، على الفور أنتقل رئيس المباحث وبرفقة قوة من القسم، وتبين قيام أحد الأشخاص «حاصل على دبلوم» مقيم بمحافظة الجيزة، بالقفز في نهر النيل من أعلى الكوبرى، سرعان ما بدأت التحريات اللازمة وسؤال شهود العيان، والذي تبين وجود أحد أصدقائه معه معترفا؛ أن «محمد» قفز بغرض الاستعراض، وأشار إلى قيامه بالاستعانة به لتصوير مقطع فيديو لنشره عبر صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لزيادة عدد المشاهدات لجلب الشهرة والأموال كونه مهووس بدافع الشهرة والترندات، إلا أنه غرق وفارق الحياة، وتم انتشال الجثة، وتحرر محضر بالواقعة واخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية.

تعذيب

لم يختلف الأمر عن «احمد» الشاب الذي يمتلئ قلبه بالقسوة، لم يفكر في أن ما يفعله في قط صغير يتنافى تماما مع حقوق الحيوان والإنسانية، وأن امرأة دخلت النار في هرة لمجرد أنها حبستها لا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض أو اطعمتها، بل نزع من قلبه الرحمة من أجل ركوب الترند، ولم يتوقف عند هذا فقط، لكنه استمتع بتعذيبها وضربها وإهانتها، وكأن هناك تار بايت بينه وبينها، ونشر الفيديو بعدها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتوقع أن يكون ذلك الفيديو دليل إدانته وضبطه.

البداية عندما تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقاطع الفيديو وصور للشاب وهو يحمل قطا داخل كرتونة يعنفه ويتوعده بإلقائه في الشارع انتقامًا منه، بينما أظهرت مقاطع الفيديو قيام «أحمد» بتصوير القط بعد أن تعرض للضرب وهو ينزف دمًا وملقى على الأرض، بينما قال «احمد» خلال مقطع الفيديو: إنه عثر على القط منذ أسبوع وتوعده بمفاجأة تصل إلى حد المأساة، وبمجرد انتشار مقاطع الفيديو؛أثار حالة من الغضب والاستهجان خاصة بين مربي وهواة تربية القطط، بالإضافة إلى انه اثار غضب الجميع كون الشاب بلا رحمة تجاه حيوان أليف، وبعد تعدد حالات الغضب، رصدته المتابعة الأمنية وتم تحديد محل سكنه وسرعان ما توجهت قوة أمنية وتم ضبطه وتحرير محضر، واخطار النيابة العامة.

تحدى الموت

لم تخل المدارس من هوس الترندات بين المراهقين الذين اصبحوا يعرضون حياتهم للخطر من أجل ركوب الترند، وهذا ما حدث في العديد من تحديات الموت كتحدي «ارمي صاحبك في الهوا عشان تشوف قوة تحمله»، وبالفعل اصيب من هذه اللعبة العديد إصابات بالغة في النخاع الشوكي وفقرات العمود الفقري أدت إلى اشتباه في إصابة البعض بالشلل، بل ولم ننس ايضًا تحدي «كتم النفس» الذي أدى إلى اختناق عدد من الطلاب وموتهم، والعديد من التحديات التي أثرت بالسلب على ضحاياها، كل ذلك من أجل هوس وركوب سلطة الترند ليكونوا من المشاهير واصحاب الأموال.