أكد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أن اعتماد الإسلام لمقياس الدين فى شريك الحياة يؤسس الأسرة على قواعد

رمضان,شهر رمضان,شيخ الأزهر

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

شيخ الأزهر: مقياس الدين فى شريك الحياة يؤسس الأسرة على قواعد صلبة

الشورى

أكد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أن اعتماد الإسلام لمقياس الدين فى شريك الحياة يؤسس الأسرة على قواعد صلبة ومَتينة ذاتِ أثر ممتدٍّ فى استقرارها وبقائها، وجاء ذلك فى برنامجه الرمضانى «الإمام الطيب» الذى يذاع خلال شهر رمضان وأوضح ان المقصود بالدين ليس الاجتهاد فى العبادات فقط فهى لا تستوعب كل جوانب الدين وإنما تشمل جوانبَ «الأخلاق»، التى لا تقل أهميةً ولا خطرًا عن جانب العبادات المفروضة فإذا صَحَّت الأخلاق صَحَّت العبادات وصَحَّ التَّديُّن. وإذا مَرِضَت الأخلاق مَرِضَت العبادات ومرضَ التَّديُّن، وأنَّ حُسْن الخُلُق إذا انفصلَ عن التَّديُّن فهاهنا أمارة كافية على أنَّ هذا التدين مغشوش، وإذن فمقياس «الدِّين» الذى وردَ فى الحديث النبوى ليس هو التَّديُّنَ الشَّكْلى، أو الالتزامَ بالدِّين فى موطنٍ والتَّخَلِّيَ عنه فى مَوْطِنٍ آخَر.

وإنَّما هو الدِّين الباعث على أخلاق المروءة والتسامُح وواجب الرعاية والمسئوليَّة، وغيرِ ذلك مِمَّا لا تستقرُّ أُسرة وتشعُرُ بالمودَّةِ والرحمة بدونِه.. وأشار شيخ الأزهر إلى أهمية أنْ نَعلمَ أنَّ كل ما قيل فى اختيار شَريكة الحياة يُقال مثله فى اختيار الفتاة شريكَ حياتها.

ومن عدم الانبهار بالثروة أو الشَّكل أو وجاهة الأُسرة، والأمر هنا أكثرُ خطرًا وأشدُّ خوفًا، لأنَّ أسباب الاضطرابات التى يُخْشَى منها على استقرار الأُسرة متجمعةٌ -هذه المرَّة- فى يد الزوج الذى تُغريه ثروته أو وسامته بالطَّلاقِ أو التَّعَدُّد.

 وأضاف أنه إذا كان الإسلام لا يبيح للأسرة إجبار ابنتها على الزواج مِمَّن لا تميل إليه، فكذلك لا يبيح للفتاة أن تختار شابًّا غير كفء لها ولا لعائلتها ثم تفرضه عليهم باسم الشريعة وحُريَّة الاختيار، وعليها أن تعلم أنها عضو فى أسرة، وأنَّ الحُكْمَ الشرعى هنا متساوٍ، فكما منع الأسرة من أنْ تَفرضَ عليكِ شابًّا لا تُريدينه، فكذلك يَمنعكِ من أن تفرضى على أُسرتكِ شابًّا يُلحق بهم المنقصةَ والقِيلَ والقال.