في الغالب يلجأ الإنسان إلى الأساطير في تفسير بعض الظواهر التي لم يتمكن العلم حتى الآن من تفسيرها والوقوف على أ

الشرقية,يوم,الأولى

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بحيرة روبكند.. اسطورة رفات الهياكل البشرية

الشورى

في الغالب يلجأ الإنسان إلى الأساطير في تفسير بعض الظواهر التي لم يتمكن العلم حتى الآن من تفسيرها والوقوف على أسبابها ودائما ما تكون هذه الأساطير مرتبطة بظاهرة تاريخية غريبة مليئة بالاسرار والغموض وواحدة من أبرز هذه الظواهر التاريخية الغامضة هو العثور على آلاف الهياكل العظمية حول بحيرة روبكند.

وعلى الرغم من أن التاريخ لم يكشف عن حادثة أو مرض أدى لسقوط ضحايا بشكل جماعي في البحيرة لتفسير تواجد رفات الهياكل البشرية إلا أن الأساطير حلت محل المنطق في تفسير هذه الظاهرة الغامضة.

فرغم صغر مساحة بحيرة "روبكند" والتي لا يتجاوز قطرها 40 متر وتقع على ارتفاع 5 آلاف متر في جبال الهيمالايا الهندية إلا أن أسرارها كثيرة وغموضها يبدأ بالهياكل العظمية المنتشرة حولها في مكان غير مأهول بالسكان ولهذا أطلق عليها بحيرة "الرفات" ومع لغز تواجد آلاف العظام البشرية في منطقة تكاد تكون مهجورة اكتسبت البحيرة شهرة أساطيرها التفسيرية.

حيث تناقل الادب الشعبي قصص عن أصل هذه العظام فتحدثت الأسطورة الأولى عن رحلة حج قام بها ملك وملكة وحاشيتهما وفي يوم صادف تواجدهم بالقرب من مقام إله الجبال "ناندا" ومعهما موكبهما تصرف موكب الحجاج بشكل غير لائق تجاههم ما أدى إلى غضب "ناندا" لتصيبهم بلعنة أدت إلى وفاتهم جميعا أما الأسطورة الأخرى فدعمت أن أصل الهياكل تعود إلى فلول جيش أو جماعة من التجار لقوا حتفهم في وقت واحد.

وما بين تنوع الأساطير حاول العلم التدخل لكشف اللغز ولكن ازداد الغموض حول البحيرة ففي دراسة قام بإعدادها باحثون من كلية هارفارد ميديكال في بوسطن الأمريكية وتم نشرها في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" عثروا على لغز جديد عند تحليلهم لـ 38 هيكل عظمي في المنطقة فبعد قراءة التسلسل الجيني لرفات الـ 38 فرد لتحديد عمرهم.

توصل الباحثون إلى أن العظام الموجودة في "بحيرة الرفات" ذات أعمار مختلفة وتعود لبشر من أصول مختلفة في مفاجأة لهم وهو ما يستبعد تفسير أن هذه العظام كانت نتيجة لحدوث كارثة طبيعية أدت إلى الموت الغامض لأعداد كبيرة من الناس وبحسب موقع "DW" فإن رفات الموتى تعود إلى مجموعات مختلفة من البشر المجموعة الأولى تنتمي إلى سكان جنوب آسيا توفوا في خلال الفترة من القرن الـ 7 والـ 10 وهو ما يدعم فكرة أنهم قد توفوا في رحلة حج.

ولكن ما هو يعد مفاجأة بالنسبة للباحثين هو المجموعة الثانية من الهياكل والتي ترجع أصلها إلى المنطقة الشرقية للبحر المتوسط وتحديدا من منطقة قريبة من جزيرة كريتا