نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع جمعية صوت الخير للتنمية والبحوث ومكتبة مصر العامة ند

الأرض,الرئيس عبد الفتاح السيسي,سلاح,اليوم,اليمن,مصر,التموين,الشورى,الرئيس عبدالفتاح السيسي,يوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

تاريخية وعربية بامتياز.. ننشر نص كلمة الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني في ذكرى أكتوبر العزة والمجد

الشورى

نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع  جمعية صوت الخير للتنمية والبحوث ومكتبة مصر العامة ندوة بعنوان "أكتوبر.. معركة استعادة الحق: أدوار إقليمية ودولية"، يوم الاثنين الموافق ٣ أكتوبر ٢٠٢٢، بقاعة المؤتمرات بمكتبة مصر العامة بالقاهرة.

وتستعرض "الشورى" كلمة الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني والتي جاءت كالتالي..

 

السلام عليكم

 

المنصة الكريمة

 

السادة الحضور الكرام

 

في البداية أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية على دعوته الكريمة، وعلى تنظيم هذه الفاعلية العظيمة، وكل ما يقدمه في سبيل رفعة مصر والدول العربية.

 

كما أود أن أعبر عن سعادتي البالغة لتواجدي اليوم في هذه الندوة الاحتفالية التي تناقش وتحتفي بالانتصار الأبرز في تاريخ مصر والعالم العربي، وهو انتصار أكتوبر المجيد، وتمتد سعادتي البالغة إلى وجودي وسط مجموعة من القامات العسكرية المصرية التي تنتمي إلى جيش عظيم يمثل صمام الأمان للشعب المصري والشعوب العربية كافة.

 

واليوم لا تزال مصر بخير بشعبها الأبي وجيشها العظيم الباسل وقيادتها السياسية الحكيمة المتمثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الشجاع الملهم لنا جميعًا، فما  تشهده مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي يستحق منا جميعًا أن نفخر، فتعيش مصر على مدار 8 سنوات ملحمة بناء وتنمية وإنجازات ونجاحات غير مسبوقة التي تمثل نصرا آخر لا يقل أهمية عن هذا الانتصار العظيم الذي نحتفي به الآن ، ليستكمل الجيل الحالي بقيادة القائد عبد الفتاح السيسي ما بدأه جيل حرب أكتوبر المجيد.

 

السادة الحضور

 

لقد أظهر الجيش المصري الباسل قدرات غير عادية في حرب أكتوبر المجيدة وخاض ملحمة عظيمة نفخر بها جميعًا كعرب، فكانت ولا تزال حرب أكتوبر رمزًا للفخر والعزة للمصريين والعرب، وستظل دائمًا هكذا.

 

وكانت حرب أكتوبر المجيدة قد جسدت التضامن العربي في أفضل صوره، وأعادت الحرب الثقة بقدرة العرب على التحدي والصمود والانتصار، وقدرة الدول العربية على استخدام شتى الأدوات لدعم العمل العسكري والدبلوماسي على الأرض.

 

فدعمت عديد الدول العربية مصر في حربها ضد العدو الإسرائيلي، ومنها اليمن  بلدي العظيم الذي أفتخر بانتمائي وتمثيلي له، فلم يبخل اليمن بأي جهد، إذ وفر عُمقاً إضافياً للمعركة عندما ساعدت القوات البحرية المصرية على إغلاق مضيق باب المندب بالتزامن مع بدء العمليات العسكرية، مما أفقد إسرائيل ميزة سيطرتها على مضايق خليج العقبة، ليتعرض كيان الاحتلال لأول حصار بحري في تاريخه.

 

كما لا يمكن أن ننسى في هذا المجال قصة الطيار اليمني، عمر غيلان الشرجبي، الذي كان متطوعًا خلال حرب أكتوبر 1973 للخدمة في سلاح الجو العربي السوري، وقام الطيار اليمني في حرب أكتوبر بالانقضاض على إحدى طائرات الفانتوم الإسرائيلية وتحطيمها وضرب لمواقع التموين الإسرائيلي وتدميرها بالكامل في طبريا جنوب جبل الشيخ، واستشهد  بعد ذلك في الهجوم، رحمة الله عليه وعلى جميع جنودنا البواسل.

 

لا أود أن أطيل على حضراتكم وفي النهاية، يمكن القول إن ما جرى من تنسيق وتعاون عربي في انتصار أكتوبر هو جزءٌ لا يتجزأ من ملحمة الحرب نفسها. وهو درس كبير لنا اليوم. قد تكون التحديات التي تواجهنا كعرب مختلفة عن تلك التي واجهت جيل أكتوبر، ولكن السبيل للمواجهة يظل واحدًا، القاعدة الذهبية هي أن اجتماع الإرادة العربية، في الحرب كما في السلام، يظل مصدر قوة.

 

وشكرا مرة أخرى على هذه الدعوة الكريمة.