غادة عادل وأحمد صلاح حسنى ومحمد رجب.. سقطوا من الدور الأولوصلنا إلى هنا حيث باتت الموهبة أخر شىء يذكر فى مجال

الأرض,التلفزيون,يسرا,العباس السكري,العباس السكرى يكتب,رمضان,كرة,العباس السكرى

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

العباس السكرى يكتب: الراقصون على سلالم النجومية

العباس السكرى يكتب  الشورى
العباس السكرى يكتب

◄غادة عادل وأحمد صلاح حسنى ومحمد رجب.. سقطوا من الدور الأول

 

وصلنا إلى هنا حيث باتت الموهبة أخر شىء يذكر فى مجال الفن وأشباه الممثلين يريدون أن يكونوا نجومًا، ومن لا يملك موهبة يجد فى التمثيل غايته ومنتهاه، فى أحيان كثيرة يكون الحضور أقوى من الموهبة وأشمل منها ودافعا رئيسيا للنجومية وهناك نجوم لديهم موهبة ولا يمتلكون حضورًا والعكس، لكن هناك من لا يملك موهبة ولا حضورا ولا كاريزما ويعمل فى مجال الفن ويدفع بنفسه لأن يكون نجمًا وفى مصاف النجوم والنماذج فى هذا الشأن كثيرة من الفنانين والفنانات الذين أخذوا فرصا عديدة تدفع بهم نحو النجومية، ولم يعد لهم تأثير من خلال الشاشة، ربما تكون "الرخامة" أو ثقل ظلهم السبب فى تواريهم عن المشهد ولكن بعضهم مستمر بقوة الدفع.

◄غادة عادل.. سقوط للأبد

تعلم غادة عادل أنها لم تعد فى دائرة الصف الأول لذلك تقبل وترتضى بأى دور يعرض عليها، لذلك لم تتردد أن تكون ممثلة صف ثانٍ فى آخر أعمالها التلفزيونية مع الملكة يسرا فى مسلسل "أحلام سعيدة" والذى عرض فى شهر رمضان الماضى، ولعبت من خلاله دور "شيرين" سيدة تجاوزت الأربعين من عمرها ولم تتزوج بل وترفض الزواج رغم كل الضغوطات فى حياتها وتعانى من الأرق الدائم، وبالطبع فإن يسرا هى البطلة ومحور الأحداث وغادة عادل تؤدى دورها ولكن بفتور شديد وبدون حماسة، ربما تكون قبلت غادة عادل الدور لكونها تصر كل الإصرار على التواجد، وتقبل بأنصاف الحلول وأرباعها فهى تعلم ضعف موقفها السينمائى جيدًا، لذلك توافق على المشاركة فى أفلام كدور ثانٍ أو ثالث حتى وإن كانت صاحبة رصيد، فالسوق أصبحت لا تعترف بغادة عادل كبطلة.

وللحق فإن غادة عادل تملك طموحا محدودا جدًا، وإرادة ضعيفة، جعلتها تتأخر كثيرًا عن نجمات جيلها منى زكى، حنان ترك، مى عزالدين، ياسمين عبدالعزيز، رغم أن بداياتها الفنية كانت مبشرة، عندما ظهرت فى الجزء الأول من مسلسل "زيزينيا" للكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، والمخرج جمال عبدالحميد، لتنطلق من بعده فى الفوازير ثم تظهر مع هنيدى فى فيلمه "صعيدى فى الجامعة الأمريكية"، ومع علاء ولى الدين فى "عبود على الحدود" ومع محمد هنيدى فى "بلية ودماغه العالية"، وانطلقت كقاسم مشترك لكل نجوم المرحلة، لكنها بقيت فى الصف الثانى لم تصعد أبدًا للأول، هى مجرد "سنيدة" للبطل بينما انطلق أخريات نحو البطولة المطلقة وظلت هى كما هى، بالتأكيد غادة عادل نفسها هى السبب فالفرص التى حصلت عليها كانت كفيلة بأن تضعها فى مكانة أكبر من التى عليها الآن. وظلت غادة عادل فى المرتبة الثانية حتى عندما انتقلت للتلفزيون وقدمت أعمالًا بطولة مطلقة لم تلق نجاحًا نهائيًا، وربما لا يتذكر أحد اسم مسلسلها "مكان فى القصر" الذى لعبت بطولته عام 2014، مع أنها فى نفس العام قدمت عمل بطولة جماعية "سرايا عابدين" خلق نوعًا من الجدل، لكنها كانت هى أقل ممثلة فى العمل من ناحية الأداء، وكذلك ظهرت فى مسلسلات محمد أمين راضى "العهد"، و"مملكة إبليس" بأداء باهت وليس على قدر المستوى، والمفارقة أن أسهم غادة عادل تتراجع بشكل كبير، فبدلا من أن تتقدم وتتطور مع الخبرات والتجارب، يتراجع أداؤها بشكل ملحوظ حتى إنها كادت تنزوى عن الأنظار وينساها الجمهور فأدوارها باتت هى والعدم سواء.

 

◄ أحمد صلاح حسنى.. الاعتزال أفضل

غريب أمر أحمد صلاح حسنى، يصر كل الإصرار على التمثيل رغم الفشل المتكرر، والأغرب أنه مستمر فى التواجد على الشاشة بقوة الدفع، حتى يجبرنا أن "نخلع" من أمام التلفزيون بسبب ثقل ظله، وللحق فعل خيرًا بعدم ظهوره فى أى أعمال رمضان الماضى، بل ربما لم تعرض عليه أعمال من الأساس بعد إخفاقه فى مسلسلاته الأخيرة والتى ظهر بها كممثل دور ثانٍ فى "كوفيد 19" مع يوسف الشريف بدور "رامى"، و"هجمة مرتدة" مع أحمد عز بشخصية "عمار". ولا أعرف لماذا تنازل أحمد صلاح حسنى وعاد لدور السنيد من جديد بعد أن قدم بطولات مطلقة من قبل، آخرها مسلسله "الدايرة" الذى لم يلق نجاحًا يذكر وقت عرضه على قناة الحياة، ورغم أنى أحب أحمد صلاح حسنى كشخص نبيل وأظنه هادئ الطباع وكل من عرفه يشهد له بالاحترام والخُلق، وعلى المستوى الكروى كان نجمًا لامعًا لكرة القدم حيث حصل على بطولة أوروبية مع نادى شتوتجارت الألمانى عام 2000، وهى بطولة كأس "الإنترتوتو". لكنى رغم ذلك احترت فى وصفه فلا هو فنان ولا ممثل ولا نجم ولا أجد أى رابط بين ما ينجزه من أعمال فنية وما بين التمثيل، لا على صعيد الموهبة أو الفكر أو الروح، لكنه على المستوى الإنسانى ممتاز وعلى المستوى الكروى متحقق جدًا وليت أحمد صلاح حسنى ما اعتزل كرة القدم، فالرجل كان ناجحًا ومتحققًا فى هذا الشأن، قبل أن يتجه للتمثيل ويظهر مع النجمة يسرا فى مسلسلها "شربات لوز" كأول دور يقدمه فى مسيرته الفنية وما لبث حتى صار بعدها نجمًا بين عشية وضحاها. أحمد صلاح حسنى بعد تجربة "شربات لوز" ظهر مع أمير كرارة فى مسلسلاته "تحت الأرض" و"أنا عشقت" ثم تكررت محاولاته اليائسة والبائسة فى التمثيل دون جدوى، وفجأة ودون مقدمات أصبح بطلًا فى الدراما كصف ثانٍ ثم انتقل منها للأول ولتقديم دور البطولة المطلقة فى أعمال مثل "ختم النمر"، ورغم ذلك لم يضف جديدًا ولن يضيف، ولم يتطور من حيث الأداء أو الانفعال وجاء أداؤه ثابتًا وباهتًا لم يتغير فى كل الأدوار، وما زاد "الطينة بلة" كما يقال دور "عزمى" الذى قدمه فى مسلسل "الفتوة" بأداء أقرب لـ"السرسجية" فى الشوارع وليس الفتوة فى زمن المرجلة الحقيقية وظن أن تضخيم الصوت سيمنحه قوة فى الأداء وصك التميز أمام الجمهور، لكن خاب ظنه وتحول إلى مسخ ثقيل الظل فى كل مشهد ما أثبت ضعفه الشديد ودلل بما لا يدع مجالا للشك أن إمكانياته التمثيلية ليست محدودة بل منعدمة ورغم توفير الإمكانيات والعناصر الفنية المميزة لمسلسله "ختم النمر" فإنه ظهر باهتًا وفاترًا، يبرق بعينيه طوال المشاهد ويردد كلامًا يحفظه دون إحساس أو مشاعر. السيرة الذاتية للاعب المعتزل أحمد صلاح حسنى تقول إنه متعدد المواهب الفنية فهو ملحن وموسيقى ومطرب ومؤلف أغانٍ وممثل، فالرجل أوشك على منافسة تامر حسنى المطرب والممثل والملحن والمخرج والشاعر والقاص وكاتب السيناريو، لكن يبدو أن صلاح حسنى يمتلك سبع صنايع والموهبة ضايعة باستثناء موهبته المعروفة فى كرة القدم، ويبدو أن الجمهور سيحيله قريبًا لدكة الاحتياطى بعيدًا عن الشاشة، لكن هذه المرة ستكون رغما عنه وليس كما فعل بإرادته عندما ترك كرة القدم.

 

◄محمد رجب.. الـ"ولا حاجة"

لا أحب محمد رجب ممثلًا ولا أراه أبدًا ينفع فى دور الممثل ولا أرتاح لرؤيته على الشاشة مطلقًا، وأشعر أنه مجرد مؤدى "ثقيل الظل جدًا"، قد لا يتفق معى المئات والآلاف من الذين يعرفونه ويرونه ممثلًا، لكنى متشبث برأيى وأعتقد أن ملايين غيرى إذا شاهدوه سيخرجون بنفس الانطباع ومن الممكن يكون أفضل من بعض الوجوه الأخرى التى تظهر على الساحة وتختفى من وقت لآخر لكن فى النهاية المحصلة واحدة صفر مربع له ولغيره من عديمى الموهبة. الأزمة تكمن فى أداء محمد رجب، أرى أن هناك حاجزًا كبيرًا بينه وبين الجمهور، إحساسه بالشخصية بليد إلى أبعد مدى يظن أن التمثيل يعتمد على "البحلقة" بالعينين، أحيانًا والتسبيل فى أحيان أخرى ويتوهم أن هذا الأمر يأكل مع الناس لذلك يزيد منه فى كل مشهد، ولا يتعظ مهما وجه له النقاد نصائح، رغم أنه لا يستحق النصائح أصلاً لأنه غير مؤهل للعمل كفنان، فى بعض المشاهد يحاول تقليد "اللمبى" وذلك حدث فى فيلمه "سالم أبو أخته"، حيث حرص رجب طوال الأحداث على أن يظهر بنفس لوك "اللمبى" وانفعالاته وتعبيراته وإشاراته المعروفة ليجذب الجمهور، وصراحة هو الفيلم الوحيد الذى شاهدته لمحمد رجب ولم أطق أن أكمله، ولم أستطع أيضًا مشاهدة أى عمل من أعماله لأنه لا يريد أن يصنع شخصية فنية لنفسه، يصر على التقليد الأعمى، دون النظر إلى متطلبات الشخصية، فى حين أنه عمل مساعدًا للإخراج ويفهم متطلبات المهنة. مشوار محمد رجب الفنى مهتز جدًا، كاهتزازه أمام الشاشة تمامًا، صعود وهبوط، تراه فى أى مسلسل ثقيل الظل ولا يجيد التمثيل وروحه غير مهضومة على الإطلاق ويلفظه الجمهور إلا قليل جدًا من الذين يرون فيه ممثلا، أو ينتظرون تطويره مع الزمن، لكنه لن يتطور ولن يتجدد.