الآن يتم بناء المواطن المصرى من جديد بما يناسب حضارة العصر بعد فترات طويلة من الركود على جميع المستويات ،

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

يمنى أباظة تكتب: بالعلم والعمل نبنى حضارة مصرية جديدة

يمنى أباظة  الشورى
يمنى أباظة


الآن يتم بناء المواطن المصرى من جديد بما يناسب حضارة العصر بعد فترات طويلة من الركود على جميع المستويات، نحن الآن فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفى طريقنا لحل مشكلاتنا الاقتصادية وإصلاح المسار بتنظيم سوق النقد وتنمية الإنتاج واستصلاح الأراضى وغزو الصحراء والبحث عن أفضل تكنولوجيا وربما دخول مصر مرحلة الرقمنة لكل شيء هو أبسط دليل على ذلك.

والاهتمام بالإنسان هو أكثر ما يميز هذه الفترة الحالية، فدائما الإنسان كما نكرر ونقول دائمًا، هو وسيلة كل عمل وهدفه، ومن ثم فإن بداية الطريق للتقدم يتطلب أن يتم بناء الإنسان بما يناسب حضارة العصر وهى حضارة تقوم على تقدم مذهل فى مجال العلوم وتطبيقاتها المختلفة.

ونحن الآن نقوم ببناء الدولة الحديثة، ونعم نحن قد جئنا متأخرين وسبقتنا دول مثل اليابان وسنغافورة وكوريا رغم أننا كنا الأسبق منها فى يوم من الأيام، لكن دائمًا كنا ننتظر القائد الملهم الذى يأتى فيصنع لنا المجد ويحفز الإرادة أن تبنى وتعمل ولا تتوقف عن العمل.

كان الخبراء يقولون دائمًا إن أى تقدم يتطلب بناء الإنسان والقضاء على الأمية وتلك هى الخطوات الأولى لفعل ذلك وكذلك الشباب الذى لابد من تحديث مناهجه العلمية وتطويرها وهى نفس الخطوة التى تخطوها وزارة التربية والتعليم حاليا بقيادة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم.

ولكن هناك شيئًا يغيب حتى الآن عن الوزارة ربما وهو التوسع فى التعليم الفنى نعم أعرف أنه فى الخطة وموجود فى الأذهان لكن يجب أن نسرع به، ونحد من الالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا.

أما التعليم الجامعى فإذا أردنا أن يكون ذا قيمة حقيقية، فلا بد من كسر عزلة البحث العلمى وربطه بالمواقع التنفيذية، فما قيمة بحث علمى ينال به صاحبه درجة معينة ثم لا ينتفع به أحد؟ ومن هنا أيضًا فلابد من وجود علاقة مستمرة بين البحث العلمى والإعلامى، هذا هو المطلوب حقيقى فى مجال التعليم وكنا ننادى به دائما وهو الذى يحدث حاليًا.

والحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ورث تركة كبيرة من الإهمالات والتراكمات، لكنه قادر على التحدى، فكثير من المشاكل التى نعانى منها تراكمت عبر فترات طويلة ولا يعيب أى مجتمع أن تكون به مشاكل ولكن العيب ألا نبدأ بإستراتيجية قومية طويلة المدى، رغم أن الناس تتعجل دائمًا الإصلاح، وعندما يعين وزير جديد يتصور البعض أن فى إمكانه الضغط على زر لكن يصنع الصورة الجميلة التى يريدها، وهذا التعجل يمثل ضغطًا من المجتمع ويؤدى إلى تعطيل عملية الإستراتيجية القومية مما يزيد التراكمات لأن المشاكل لا تحل بين يوم وليلة ومع هذا فإننى مؤمنة بأنه لا توجد مشكلة ليس لها حل، المهم أن نتصرف علميًا حتى نواجه الكثير من الصور المقلوبة أمامنا، وهو ما أراه فى الحقيقة من خلال المنظومة الحالية التى تعمل ولا تكل ولا تمل، وتضع العلم أولا قبل أى شيء وقبل أى خطوة تُتخذ.

والحقيقة أن الإنسان المصرى جيد وعطاؤه شاهد على ذلك وأداؤه يختلف حسب الموقع والظروف الموجود فيها وهذا يعطينا فكرة عن أن العيب ليس فيه وإنما فى البيئة، أما الشباب فإنه يريد الأمل والطموح والمستقبل لكنه يجد مشكلات اقتصادية واجتماعية وهنا يحدث نوع من الضغوط وهنا تجيء مسئوليتنا فى الاستراتيجية القومية التى لا تغفل عما يدور فى العالم من حولنا فإن التغيير فى العالم المحيط بك يؤثر فيك سواء رضيت أم لم ترض.

وأخيرًا فإننى أكرر أن ما نعانيه من مشكلات ليس من الصعب حله، فهذا ممكن فى ظل إستراتيجية قومية وبالمناقشات الموضوعية يمكننا أن نحقق تقدمًا ملحوظًا على أرض الواقع، ودائما أقول ما يقوله الرئيس عبدالفتاح السيسى: اصبروا.

فالصبر ليس فقط مفتاح الفرج ولكنه مفتاح الحياة، طالما هو صبر مرتبط بعمل، وليس الصبر السلبى الذى يقف عاجزًا كاسلًا عن فعل أى شيء، فمصر الآن لا تهدأ ورئيسها لا ينام، وكل خطوة ما زالت تدهش وتبهر الآخرين، فكيف لذلك يحدث؟ نعم كنا فى حاجة إلى إرادة حقيقية وملهم عظيم لا يتوانى عن تقديم كل الجهد لبلده ولوطنه واستغلال الطاقات البشرية فى العمل والإنتاج، وهو ما أراه حاليًا يحدث على أرض الواقع وكنا نفتقده دائمًا، وأصبح الآن دأبنا وسمة الدولة المصرية.