فى ظل التطور الملحوظ لكل من هب ودب فى استخدام كافة وسائل التواصل الاجتماعى ( فيس بوك وتويتر)، ظهر أشخاص غير

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

السيد خيرالله يكتب: الشواذ يرقصون على جثث الوطنية

  الشورى


فى ظل التطور الملحوظ لكل من هب ودب فى استخدام كافة وسائل التواصل الاجتماعى ( فيس بوك وتويتر)، ظهر أشخاص غير مؤهلين علميا وثقافيا وأسسوا جماعات وتنظيمات وحركات وائتلافات، هدفها إثارة الفوضى، وبث الفرقة وإصدار فتاوى التكفير الدينى والسياسى لخصومهم، وإعلان العداء لمؤسسات الدولة الرئيسية، الجيش والشرطة والقضاء.

كما رأينا شخصيات لم تحقق أى نجاحات فى مجالاتها نظراً لعدم تمتعهم بأية إمكانيات مهنية أو علمية ، أو موهبة ، يحاولون تعويض كل ذلك من خلال القفز على الأحداث ، وارتداء عباءة الثورة ، وتصدر المشهد والاستفادة من الأضواء ، وصخب المتابعة الإعلامية لحظة بلحظة ، وأطلقوا على أنفسهم نشطاء من عينة لا مؤاخذة خالد أبو النجا ، وعمرو واكد، والمطرب على ما تفرج محمد عطية.

هؤلاء الذين ولدوا من رحم الزمن الرديء واعتنقوا أفكارا ( شاذة ) وأدمنوا تسليط الأضواء عليهم ، لم يستطيعوا الابتعاد عن أضواء الكاميرات ، وضجيج الاستوديوهات ، لتصوير الأفلام السينمائية ، والمسلسلات التليفزيونية ، فقرروا تأدية أدوار البطولة فى سلسلة أفلام ( العار والخيانة ) الواقعية .. بدأوها بفيلم الكراهية المقيتة للجيش المصرى وساهموا فى تدشين مصطلح يسقط حكم العسكر وارتموا  فى أحضان الحركات والجماعات المتطرفة وعندما وصل الإخوان لم تر لهم وجودا ولم ينبسوا ولو بشطر من كلمة اعتراض واحدة ، خوفاً ورعباً من الجماعة الإرهابية .

خالد أبوالنجا الذى نصب نفسه ناشطاً ثورياً انطلاقاً من قاعدة كونه فناناً ، متقمصاً دور المناضل العظيم ( جيفارا ) قرر أن يقود ثوار ( ساقطى البنطلونات ) وسيهتف ( يسقط يسقط حكم البوكسر ) وارحل ارحل يا ( سيسى ) ، دون إدراك منه أنه فى حالة رحيل السيسى وسقوط الجيش ، ستتسلم داعش مقاليد الأمور ، ويأخذونه ومن على شاكلته ( سبايا ) لبيعهم فى سوق ( النخاسة ) .

أما عمرو واكد ، فحكايته حكاية ، متخيل أن إمكانياته التمثيلية فى تأدية أدوار هابطة بالسينما ، وأيضا قبوله أن يؤدى دوراً أمام ممثل إسرائيلى فى مسلسل أنتجته الـ ( بى بى سى ) تحت عنوان ( بيت صدام بين النهرين ) يمكن أن يؤدى نفس الأدوار فى الواقع ، ولذلك لا يجد غضاضة فى أن يؤدى دور المصور بكاميراته لحفلات تعذيب جماعة الإخوان لمصريين أبرياء فوق سطح عمر مكرم كما كان يحدث ، ولا يجد غضاضة فى أن يهاجم الأمريكان ، ويصف كل من يلجأ إليهم بالخونة الذين يستقوون بالخارج ضد أوطانهم .. ثم يذهب بأقدامه إلى الكونجرس لتأليبه ضد مصر !

هذا الشاذ فكريا الذى كتب تويتة لن ننساها يوم 12 نوفمبر 2011 نصها ( مستغرب جداً من اللى يفضل تحالف أمريكى عن وطنه) وهنا كان يقصد الرئيس الأسبق مبارك .

ثم كتب تويتة يوم 4 يناير 2013 نصها ( هو الريس مرسى كل يوم يشلف للقضاء والقانون ؟ مش جامعة النيل دى واخدة حكم محكمة ؟ ولا رضا أمريكا هو القانون الوحيد ؟ تسقط مدينة زويل ) .

وكتب تويتة أيضاً يوم 26 يونيه 2013 نصها : ( مش ملاحظين إن خطب مرسى ومبارك قبله أصبحت بتوقيت أمريكا ؟! عشان الجماعة هناك يكونوا صحيوا من النوم بس ).

ثم وفى مارس الماضى وجدنا عمرو واكد ( بذات نفسه ) يذهب لأمريكا ، ويجلس فى قاعات الكونجرس، ليستعين بالشيطان الأعظم ضد بلاده ، ويطالبه بمنع المعونة العسكرية عن مصر، وأن الكونجرس يبعث برسالة شديدة اللهجة للسلطات المصرية يعلن فيها رفضه للتعديلات الدستورية .. ونسأل الكومبارس واكد  ، هاجمت مبارك ومرسى واعتبرتهما فى مقام الخونة لارتمائهما فى أحضان أمريكا ، فماذا تحكم على نفسك وزميلك خالد لا مؤاخذة أبو النجا؟! هل اللجوء للكونجرس والاستقواء بالبيت الأبيض تعتبره عملاً وطنياً خالصا ؟

وبموجب أحكام هذين الكومبارسين الشاذين فى تويتاتهما على مبارك ومرسى بأنهما كانا يستقويان بأمريكا .. فإنهما يقعان فى نفس فخ الخيانة .. نعم الخيانة .. وهنا ننقل ما قاله المفكر الكبير طارق حجى وقتها عن زيارة أبو النجا وواكد برفقة وفد إسرائيلى ووسائل إعلام بمختلف ميولها وتنوعاتها ، فهذا لم يكن خيانة للوطن ؟!

ولم يكتف واكد بتأديته كل هذه الأدوار ، من معذب ومصور لحفلات التعذيب ، والكاره للجيش المصرى ثم مطبع مع إسرائيل ، وإنما أراد التجويد والإبداع فى استدعاء الخارج للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى ، عندما توجه إلى أمريكا ، وجلس فى قاعات الكونجرس ، وطالبه بمنع المعونة العسكرية عن مصر وضرورة إدانة الاستفتاء الدستورى وعدم الاعتراف بنتيجته .

 

ثم يأتى الكومبارس الفاشل هشام عبدالله  الذى كان ممثلا مغمورا لم يظهر فى دور بطولة واحد فى حياته ثم تزوج من السورية غادة نجيب التى كانت تشارك فى أحداث 25 يناير من ميدان التحرير ، وهى بالمناسبة سيدة ليست مصرية، ولكنها سورية وتزوجت هشام وحصلت على الجنسية المصرية، وهناك علامات استفهام كثيرة حولها وهناك شخص يدعى خالد التميمى، كتب عبر صفحته، أن ابن هشام عبدالله الكبير، من غادة نجيب هو فى الحقيقة ابنه .

الغريب أنه بعد ثورة 30 يونيو حدث تحول مفاجئ فى حياة الكومبارس هشام عبدالله وزوجته غادة نجيب ، حيث هرب هو وزوجته إلى تركيا وعملا فى دور المناضلين على كبر، لكن لا أحد يصدقهما بسبب الكذب البواح الذى يمارسانه على الفضائيات .

حتى يخرج هؤلاء الكومبارسات ليستكملوا دورهم مع المقاول الهارب محمد على فى التشكيك فى إنجازات الرئيس السيسى ، وهما بالطبع ينفذان أجندة خارجية فلكل منهما دور مثلما كانا يؤديان فى الدراما الهابطة لهما .

تجيد دائماً تلك العناصر الإثارية ونشطاء السبوبة التلون وتغيير مبادئهم ، بل والتعاون مع أى فصيل لتحقيق أهدافه وتنفيذ مخططاته ، حتى وإن كانت تلك المصالح على حساب الوطن ، فهذا آخر ما يفكر فيه نشطاء السبوبة .

وإن كانت تلك العناصر الإدارية الشاذة الآن تسعى لتكرار تلك المشاهد ولكن تناسى هؤلاء الرويبضة الحثالة أن الشعب المصرى  يقف دائماً إليهم بالمرصاد ليحبط تلك المخططات الخبيثة ويعلى مصلحة الوطن فالشعب المصرى بات الصخرة التى تتحطم عليها أحلام الخونة ونشطاء السبوبة .