المهندس محمد المرشدى « أيقونة » سوق العقارات وفخر « البنائين » العظام

◄حفر لنفسه مكانة مرموقة فى مجال العمارة والتشييد .. ولايرغب فى التحدث عن نفسة وإنجازاته فى كل مكان على أرض مصر .
◄« سكاى لاين » دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية .. وهناك أيضا ما استحق أن يكون نموذجا يحتذى به .
وكأن الصمت هو دستوره فى الحياة فقد اختار وبمحض إرادته الالتزام بالصمت، خاصة حينما يكثر اللغط من حوله مكتفيا بالتدقيق والتركيز جيدًا فى كل شىء يتعلق بمجال المعمار والبناء والتشييد والتطوير العقارى.. وعلى الرغم من ذلك فإنه حينما يتكلم لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يضاهيه أحد وكأن الله قد هيأ له من أمره رشدًا، أو أن بحر الكلمات قد أصبح تحت طوعه ليتغرف منها ما يشاء وكيفما يشاء وبالطريقة التى تروق له وتمحنه القدرة أيضًا على التغلغل داخل القلوب بلا استئذان ليسرى فى عروق المحبة مجرى الدم.. فما يخرج من القلب يدخل القلب دون عناء.
إنه رجل الأعمال «العصامى» المهندس محمد المرشدى الذى يروق لى دائما أن أطلق عليه «أيقونة» سوق العقارات فى مصر ليس هذا وحسب بل هو أيضًا فى تقديرى الشخصى بمثابة فخر البنائين العظام الذين استطاعوا بعصاميتهم وإخلاصهم لعملهم أن يحفروا لأنفسهم مكانة مرموقة فى مجال العمارة والتشييد والبناء، هذا المجال الذى اختصه المولى عز وجل بمكانة كبيرة فى كثير من آيات القرآن الكريم فالبناؤون هم الذين استعمرهم الله فى الأرض .
حينما يتحدث المهندس محمد المرشدى ينقلنا إلى عالم آخر ملىء بالمودة والرحمة.. عالم تفوح منه رائحة الحب الذى- كما وصفه هو بنفسه- أخذه عن والدته.. تلك السيدة المصرية التى كانت حريصة كل الحرص على أن تهيئ لأسرتها أجواء اجتماعية مستقرة تنبعث من جنباتها موسيقى الحب ويفوح منها عبق الترابط الأسرى فنشأ شابًا سويًا متسقًا مع ذاته محبًا لأسرته بارًا بأهله مخلصًا لشريكة حياته فيما بعد .
لقد كان هذا «الجو العام» يمثل أحد أهم وأبرز الدعائم الأساسية التى ارتكزت عليها مقومات بناء شخصية المهندس محمد المرشدى فمن ينظر إلى وجهه وهو يتحدث عن نفسه وعن أسرته وعن حياته الخاصة يشعر بصدق حديثه وببساطة كلماته وبقدرته على الإقناع، كما يشعر أيضًا بهذا الكم الهائل من الإحساس بالخجل الذى يكسو وجهه ويمنحه نوعا من الطيبة والوقار وسماحة الوجه.
لقد تحدث كل منهما بنفس وتيرة الحب التى
فاضت من حديث والدهما، وبنفس درجة الإقبال على الحياة بهمة ونشاط، وبنفس الرغبة فى
تحقيق المزيد من النجاح والتميز والتألق فى مجال سوق العقارات المصرى.
ونفس الشىء أخذته عنه ابنته «نور» التى
ما تزال تدرس الهندسة فهى الآن فى السنة النهائية بكلية الهندسة، وأيضا ابنه «محمود» الذى يدرس إدارة الأعمال فى الجامعة الأمريكية
باليونان، وكلاهما ما يزال يشكل ملامح شخصيته إلا أنهما يلتقيان أيضا فى نفس الطموح
والرغبة فى النجاح الذى حققه المهندس محمد المرشدى.
وفى تقديرى فإن المهندس محمد المرشدى يبدو على هذا النحو من الخجل وهو يتحدث عن حياته الشخصية ربما لقناعته بأن هذا الموضوع شأن خاص وتلك الذكريات مسألة شديدة الخصوصية وربما لأنه معروف عنه أنه لا يحب الظهور ولا يرغب فى التحدث عن نفسه لقناعته بأنه عليه أن يترك إنجازاته الكثيرة والمتنوعة فى أكثر من مكان على أرض مصر لتتحدث عنه وعن هذا التميز والتألق الذى تتمتع به مجموعة معمار المرشدى فى مجال سوق العقارات فى مصر، ومن بينها أكبر مشروع سكنى فى العالم تم تنفيذه فى مصر وهو مشروع (سكاى لاين) الذى أصبح واقعًا فى قلب منطقة القطامية بالقاهرة على مساحة 200 ألف متر مربع وبتكلفة قدرها 550 مليون دولار، متضمنًا 13 ألفا و500 شقة، كما يوجد أيضًا مشروع الساحل الشمالى المخطط له أن يكون الأكبر بالنسبة للشركة من حيث المبيعات خاصة أنه يقام على مساحة ألف فدان وبحجم استثمارات يصل إلى 2.4 مليار دولار مستهدفًا الطبقة المتوسطة، فالمشروع عبارة عن مدينة متكاملة تضم شققًا فندقية وشققًا سكنية إلى جانب جميع وسائل الراحة، إضافة إلى أشهر العلامات التجارية كما يوجد مشروع آخر لمجموعة معمار المرشدى وهو «قطامية بيزنيس جيت» بمساحات تبدأ من 50 مترًا وحتى 5,000 متر. وبعيدًا عن ذلك فهناك أيضًا المشروع العقارى فى اليونان حيث اشترت مجموعة معمار المرشدى العديد من العقارات برأس مال استثمارى 167 مليون دولار تقريبًا.
إنها جزء من امبراطورية تضم العديد من المشروعات العملاقة التى استطاع أن يقدمها المهندس محمد المرشدى للمجتمع المصرى على مدى ٣٥ عامًا من العمل المتواصل والعطاء بلا حدود فكانت تلك المشروعات التى بكل تأكيد يحمل كل منها قيمة مضافة لسوق العقارات، فمنها ما استحق أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية مثل مشروع «سكاى لاين» وهناك أيضًا ما استحق أن يتم التعامل معه باعتباره نموذجا يحتذى به من حيث تقديمه أفكارًا خارج الصندوق مثل فكرة «الاستوديو» التى منحت للشباب فرصًا كبيرة للسكن فى «كمباوند» وبأسعار اقتصادية وفى متناول الشاب الذى يبدأ حياته ويرغب أن يعيش فى بيئة سكنية راقية.
لقد شرفت بحضور صالون المحور الثقافى الذى نظمه الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة قنوات المحور تكريمًا للمهندس محمد المرشدى، حيث منحه قلادة جامعة سيناء فى الاحتفال بمرور 19 عامًا على انطلاق قناة المحور، والحق يقال فقد توقفت طويلًا أمام شخصية المهندس محمد المرشدى الذى استطاع أن يكشف النقاب عن جوانب عديدة من جوانب شخصيته الثرية ولكن أكثر ما لفت انتباهى فى هذا اللقاء بعيدًا عن ارتباطه بوالدته التى ساهمت فى تشكيل شخصية العاشقة لكل ما هو جميل فهناك أيضًا علاقة جديرة بالاحترام وهى تلك التى تربط بينه وبين ابنيه حسن ورامى، اللذين تم تكريمهما أيضا بمنحهما أوسكار قناة المحور، فما إن تحدث كل منهما فى هذه السهرة الاستثنائية من صالون المحور الثقافى حتى شعرت بأنه حينما نريد أن نحكم على شخص ما فإنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نغفل دور البيت فى التربية فقد أحسست وانا أستمع إلى حسن ورامى بصدق المثل القائل «هذا الشبل من ذاك الأسد» نعم لقد تحدث كل منهما بنفس وتيرة الحب التى فاضت من حديث والدهما وبنفس درجة الإقبال على الحياة بهمة ونشاط وبنفس الرغبة فى تحقيق المزيد من النجاح والتميز والتألق فى مجال سوق العقارات المصرى.
لقد استطاع المهندس محمد المرشدى أن يبنى صرحًا يشار إليه بالبنان.. هذا الصرح العملاق «مجموعة معمار المرشدى» أخذ من شبابه وخبرته ومن مجهوده الشاق ٣٥ عامًا، لتصبح تلك المجموعة ملء السمع والأبصار ليس هذا وحسب بل إنه وبتوفيق من الله ومحبة أهل دائرته استطاع أن يجلس تحت قبة البرلمان. والحق يقال إنه أصبح عضوًا فى مجلس الشعب ليس من أجل تحقيق مجد شخصى أو الحصول على المزيد من المكتسبات الخاصة فهو رجل أعمال كبير وله مكانة مرموقة وليس فى حاجة إلى عضوية البرلمان وإنما جاء ذلك من أجل أن يخدم أهل دائرته بما يليق بكل هذا الحب الذى منحوه لهم، والذى تمت ترجمته فى هذا الكم الكبير من الأصوات الانتخابية التى حصل عليها ليدخل مجلس الشعب بشكل مشرف ويدعو للشعور بالفخر.. وبالفعل لم تكن عضوية البرلمان بالنسبة للمرشدى سوى وسيلة وليست غاية وهو ما ترجمه بشكل عملى عقب اندلاع ثورة ٢٥ يناير حيث أعلن استقالته من المجلس على الهواء مباشرة فى مداخلة تليفزيونة تحولت إلى نقطة فاصلة انهار بعدها مجلس الشعب، حيث تم حله ليتحول موقف محمد المرشدى شاهدًا على وطنيته وإخلاصه لهذا المقعد تحت قبة البرلمان والذى حصل عليه بحب وإخلاص أهل دائرته له.
لذا فإنه يمكننى القول بأن المهندس محمد المرشدى استحق بالفعل أن يصبح «أيقونة» سوق العقارات وفخر «البنائين» العظام فى مصر .
صورة قلمية يرسم ملامحها:
محمد فودة