عاصم سليمان يكتب: بورسعيد تفتح أبواب المستقبل.. ومصر تجني ثمار الإرادة والإنجاز

عاصم سليمان - صورة
عاصم سليمان - صورة أرشيفية

- القيادة السياسية تصنع المعجزات.. الرئيس السيسي يقود قطار التنمية بثبات وثقة

- كلمات الرئيس تؤكد أنه لا مستحيل مع العمل الجاد والإرادة الوطنية 

- مشروعات عملاقة تتصدر المشهد البحري واللوجستي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 

- المنطقة الاقتصادية تدخل مرحلة جديدة من التنافسية العالمية

- جمهورية الإنجاز تمتد على خريطة الوطن.. من بورسعيد إلى العلمين ومن الدلتا إلى العاصمة

تابعت باهتمام شديد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدداً من المحطات البحرية بمنطقة شرق بورسعيد، ذلك الحدث الذي يحمل بين طياته دلالات تتجاوز مجرد افتتاح مشروعات جديدة، ليكون عنوانا واضحا على أن الدولة المصرية تمضي قدما نحو بناء اقتصاد حديث ومتنوع، يرتكز على رؤية إستراتيجية واعية، وإرادة سياسية لا تعرف المستحيل.

من ميناء شرق بورسعيد، حيث كانت التحديات يوما ما أكبر من الحلم نفسه، جاءت الكلمات الحاسمة للرئيس: "كانت هناك تحديات كبيرة في 2015 أمام تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية.. لكن الإرادة والعمل الجاد مكنانا من تحقيق الأهداف المرجوة"، هذه ليست جملة عابرة، بل ترجمة حقيقية لمسار دولة اختارت أن تواجه الواقع لا أن تستسلم له.

والحق يقال فإن ما نشهده ليس فقط مشروعات في محور قناة السويس، بل خارطة ممتدة من التنمية تمتد من سيناء إلى الصعيد، من بورسعيد إلى العلمين، من العاصمة الإدارية إلى الدلتا الجديدة، كل مشروع تفتحه الدولة اليوم هو ثمرة لتراكم سنوات من العمل الدؤوب، والتخطيط المدروس، وتحمل الكلفة السياسية والاقتصادية دون تردد.

لقد أصبحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الآن أحد أبرز المحاور اللوجستية في الشرق الأوسط، تمثل نموذجا واضحا للرؤية المصرية في توطين الصناعات، وتوسيع منافذ التصدير، وجذب الاستثمارات، وربط الاقتصاد الوطني بالأسواق الإقليمية والدولية.

وفي قلب هذا الإنجاز، تأتي البنية التحتية الذكية، والنقل متعدد الوسائط، والموانئ المتكاملة، كأدوات فاعلة في بناء اقتصاد المستقبل.

إن ما يحدث في شرق بورسعيد هو انعكاس لما يحدث في مصر كلها: بناء مدروس، إرادة لا تلين، وقيادة تمتلك البوصلة وتعرف الطريق، وبينما يعاني العالم من تباطؤ اقتصادي وأزمات متلاحقة، تنجح مصر في الحفاظ على استقرارها، وتحقيق نمو حقيقي على الأرض، ليس بالأرقام فقط، بل بما يرى ويلمس في حياة المواطنين، وفرص العمل، وتحسين الخدمات، وتمكين الشباب.

وللحق فإن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي محطات بحرية جديدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد ليس مجرد تدشين لمشروع لوجستي جديد، بل هو تتويج لرؤية إستراتيجية متكاملة وضعت مصر على خريطة الاقتصاد العالمي كمركز محوري لحركة التجارة الدولية، فمنذ اللحظة الأولى لإطلاق مشروع المنطقة الاقتصادية في 2015، كانت التحديات جسيمة، من صعوبات التمويل والتخطيط إلى البنية التحتية المطلوبة والتنسيق مع الشركاء الدوليين، لكن الإرادة السياسية الصلبة، والالتزام الكامل من مؤسسات الدولة، حولا التحديات إلى قصص نجاح، ونجحت مصر في بناء بنية تحتية بحرية حديثة قادرة على استقبال أكبر السفن وتقديم خدمات تنافس بها الموانئ العالمية.

ما يحدث في شرق بورسعيد هو انعكاس واضح لمنهج الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي في إدارة الملفات الكبرى، فليس الهدف مجرد إنشاء ميناء، بل خلق منظومة اقتصادية متكاملة تتضمن مناطق صناعية، وشبكات نقل حديثة، ومحاور لوجستية، ما يضمن التكامل بين التجارة والصناعة والخدمات، هذا النهج يعزز مفهوم التنمية المستدامة ويترجم إلى فرص عمل حقيقية، وزيادة في معدلات الاستثمار، وتحسين في مؤشرات الاقتصاد الكلي. والأهم من ذلك، أنه يبعث برسالة طمأنة وثقة للمستثمرين في الداخل والخارج بأن مصر دولة قادرة على تحويل رؤاها إلى واقع ملموس، وأنها تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل صناعي وتجاري مزدهر.

ما نشهده من طفرة في البنية التحتية، والتوسع في الموانئ والمحاور اللوجستية، والتطوير غير المسبوق في قطاعات التعليم، والصحة، والطاقة، والنقل، ليس سوى ثمرة لإرادة سياسية واعية تؤمن بأن بناء الدولة الحديثة لا يقبل التأجيل.

الرئيس السيسي لم يضع خريطة للمستقبل فحسب، بل سار بها وبنا جميعا نحو تحقيق أهدافها، رغم التحديات الإقليمية والدولية، ومصر، التي كانت يوما ترقب نماذج النجاح عن بُعد، أصبحت اليوم تصدّر تجربتها التنموية وتفرض حضورها على طاولة القرار العالمي، وما افتتاح مشروعات شرق بورسعيد إلا حلقة جديدة في سلسلة إنجازات متصلة، تؤكد أن الجمهورية الجديدة تبنى بالفعل لا بالقول، وأن المستقبل في مصر يصنع الآن.

الصفحة السادسة من العدد رقم 438 الصادر بتاريخ  20 نوفمبر 2025
تم نسخ الرابط