لمصـــــر الحضارة .. لمصر الخلود .. كيف يحمي الحفيد العظيم تراث وحضارة وعظمة الأجداد؟
- من موكب المومياوات الملكية إلى افتتاح المتحف المصري الكبير.. الرئيس يقف احترامًا للمصريين القدماء
- ابن 7000 سنة حضارة.. هكذا يسير السيسي على خطى الفراعنة العظام في حماية أمن وحدود مصر واستقلالها
- المشروعات القومية العملاقة وشبكات الطرق والمدن الجديدة ليست سوى امتداد لأحلام من رفعوا الحجارة لبناء الأهرامات
- المقاتل المصري الذي يحمي حدود الوطن اليوم هو الامتداد الطبيعي لحارس المعابد الذي نقش اسمه على جدران الكرنك والأقصر
- إنها سلالة واحدة وإرادة واحدة وروح خالدة لم تنطفئ منذ فجر التاريخ
- من أمام الأهرامات الثلاثة.. عندما يلتقي الخلود بالحاضر يقف المتحف المصري الكبير كجوهرة في تاج العمارة ودُرة الحضارة
لم تكن الحضارة المصرية القديمة مجرد آثار شامخة على ضفاف النيل، بل كانت شهادة خالدة على عبقرية الإنسان المصري الذي سبق عصره وصنع للتاريخ فجره الأول.
تلك الحضارة التي علّمت العالم معنى النظام والدولة والقانون، وكتبت بالحجر والذهب أولى صفحات الوعي الإنساني.
واليوم، وبعد آلاف السنين، يُعيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حفيد تلك الحضارة، الاعتبار لتاريخ مصر ومكانتها، ليس فقط بإحياء رموزها القديمة، بل ببعث روحها في مشروع وطني معاصر يستلهم الماضي ليصنع المستقبل.
حين تابع العالم موكب المومياوات الملكية في أبريل 2021، لم يكن يشاهد مجرد حدث أثري أو عرض احتفالي، بل كان يشاهد إعلانًا رسميًا عن عودة مصر إلى مكانها الطبيعي في قلب الحضارة الإنسانية، فالدولة التي احترمت ملوكها القدماء وقدّمتهم للعالم في موكب مهيب، إنما كانت تعلن أنها ما زالت وفيّة لجذورها، وأنها تعرف من أين جاءت وإلى أين تمضي.
لقد كان ذلك الموكب رسالة بليغة للعالم بأن المصريين لا ينسون عراقتهم، وأن القيادة الحالية تفهم أن القوة الحقيقية لا تُبنى فقط بالسلاح أو الاقتصاد، بل أيضًا بالهوية والكرامة والذاكرة.
جاءت رؤية الرئيس السيسي في إحياء المتاحف والمواقع الأثرية ضمن مشروع أوسع لإعادة بناء الإنسان المصري وتعزيز وعيه بتاريخ بلاده.
فحين يقول الرئيس إن "مصر أم الدنيا وهتفضل قد الدنيا"، فهو لا يردد شعارًا عاطفيًا، بل يعبّر عن يقين راسخ بأن الحضارة لا تموت ما دام أبناؤها متمسكين بها.
ومن هذا المنطلق، جاء افتتاح المتحف المصري الكبير ليكون أكبر متحف أثري في العالم، ونافذة يطل منها العالم على عظمة المصري القديم، وعلى جهد المصري المعاصر الذي حافظ على هذا الإرث وبناه من جديد بأحدث تقنيات العصر.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس حدثًا محليًا، بل لحظة حضارية تعيد رسم صورة مصر في الوعي العالمي.
ففي تلك الصروح التي تحتضن كنوز الفراعنة، تتجلى فكرة الاستمرارية بين الماضي والحاضر، بين من شيد الأهرامات ومن يبني العاصمة الإدارية، بين من حمى حدود مصر في العصور القديمة ومن يحميها اليوم بإرادة لا تلين.
لقد أعاد السيسي تعريف العلاقة بين التاريخ والسياسة، فجعل من التراث الوطني أحد أعمدة الأمن القومي، ومن الوعي بالهوية درعًا يحمي المجتمع من التفكك والتيه.
الحفيد العظيم لا يكتفي بأن يكرّم الأجداد، بل يسير على خطاهم.
فكما حمى ملوك الفراعنة أرضهم من الغزاة وصانوا حدودهم بالعرق والدم، يقف الرئيس السيسي اليوم في الصف ذاته، مدافعًا عن أمن مصر واستقلالها، في زمن تتغير فيه خرائط النفوذ وموازين القوى.
وبينما تتصارع الدول على المصالح، اختارت مصر طريق الثبات والاتزان، مستندة إلى تاريخها الذي علمها أن العظمة لا تُقاس بمساحة الأرض فقط، بل بقدرة الأمة على البقاء متماسكة في وجه العواصف.
لقد استطاع السيسي أن يربط بين روح الحضارة المصرية القديمة ومشروع الدولة الحديثة، فجعل من البناء العمراني امتدادًا لمعمار الفراعنة، ومن الانضباط في العمل صدى للنظام الذي قامت عليه دولتهم.
وعندما يتحدث عن "حلم الجمهورية الجديدة"، فهو يستحضر تلك الفلسفة العريقة التي وضعت الإنسان في قلب الكون، وسعت إلى تحقيق التوازن بين القوة والعدل، والعقل والإيمان، وهو ما ميز حضارة مصر منذ آلاف السنين.
ولأن الحضارة لا تُختزل في الأحجار، فإن إعادة الاعتبار لها لا تكون فقط بترميم المعابد أو نقل المومياوات، بل ببناء الوعي الجمعي للمصريين.
وقد أدركت القيادة السياسية هذه الحقيقة حين وضعت الثقافة والتعليم على رأس أولوياتها، وعملت على دمج قيم الانتماء في المناهج والبرامج الإعلامية، حتى ينشأ الجيل الجديد معتزًا بتاريخه، واثقًا في بلاده، مؤمنًا بأن أرضه كانت مهد الحضارة وستظل منبعها.
إن ما يميز التجربة المصرية في عهد الرئيس السيسي هو هذا التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
فبينما تتجه الدولة بكل طاقتها نحو التحديث والرقمنة وبناء مدن ذكية ومستقبل اقتصادي متنوع، لا تنفصل عن جذورها التاريخية التي تمنحها القوة والثقة.
لقد أدرك المصريون أن العودة إلى التاريخ ليست رجوعًا إلى الوراء، بل انطلاقًا من أساس متين نحو المستقبل.
فالمتحف الكبير، وموكب المومياوات، وإحياء العاصمة التاريخية، كلها ليست مشروعات احتفالية، بل رسائل سياسية وثقافية للعالم تؤكد أن مصر ما زالت تمتلك سرّ الخلود الذي حار فيه المؤرخون والفلاسفة.
ومن يتأمل ملامح المشهد المصري اليوم، يدرك أن روح الفراعنة تسري في عروق هذا الشعب الذي لا يعرف الهزيمة، فالمشروعات القومية العملاقة، وشبكات الطرق والمدن الجديدة، ليست سوى امتداد لأحلام من رفعوا الحجارة لبناء الأهرامات، والمقاتل المصري الذي يحمي حدود الوطن اليوم، هو الامتداد الطبيعي لحارس المعابد الذي نقش اسمه على جدران الكرنك والأقصر.
إنها سلالة واحدة، وإرادة واحدة، وروح خالدة لم تنطفئ منذ فجر التاريخ.
لقد أعاد الرئيس السيسي الاعتبار للحضارة المصرية حين جعلها حية في وجدان الناس، لا مجرد ذكرى في الكتب أو آثار في المتاحف.
أعاد إليها هيبتها حين وقَف العالم كله احترامًا لموكب ملوكها، وحين أصبحت القاهرة الحديثة عنوانًا للمجد القديم في ثوب جديد.
وأعاد تعريف معنى الوطنية حين جعل من حب مصر فعلًا يوميًا يُمارس في البناء والعمل والانضباط، لا مجرد شعور عابر في المناسبات.
إن مصر اليوم، كما كانت دائمًا، تقف شامخة بجذور تمتد إلى سبعة آلاف عام، وأجنحة تمتد إلى المستقبل.
ومن يقف على أرضها يدرك أنه أمام بلدٍ لا يشبه غيره، بلدٍ صاغ الحضارة الأولى ويصوغ اليوم نموذجًا جديدًا للنهضة المعاصرة.
وإذا كان الفراعنة قد خلّدوا أسماءهم بالنقوش على جدران المعابد، فإن السيسي يخلّد اسمه بإنجازات على أرض الواقع، بمدن تنبض بالحياة، وبمشروعات تحاكي عظمة الأهرامات في زمن التكنولوجيا.
إنه حقًا الحفيد العظيم، الذي لم يكتفِ بأن يكون وارثًا لمجد الأجداد، بل أصبح صانعًا لمجد جديد، يعيد لمصر مكانتها في الوعي العالمي، ويؤكد للعالم أن هذه الأرض لا تعرف الغياب، وأن من أنجبته الفراعنة لا يمكن إلا أن يسير على خطاهم، حارسًا للحضارة، صانعًا للتاريخ، ومؤمنًا بأن مصر ستبقى - كما كانت - قلب العالم النابض بالحياة والخلود.

- الكرنك
- الوعي
- اقتصاد
- سلاح
- الفراعنة
- النيل
- محمود الشويخ
- الذهب
- 2021
- اليوم
- الأهرامات
- امن
- ملك
- المصري
- العمارة
- المتحف المصرى الكبير
- محمود الشويخ يكتب
- ثقافة
- الطب
- حماية
- درة
- الاقتصاد
- لمصـــــر الحضارة لمصر الخلود
- ابني يا سيسي وزو د من أمجادك
- مصر
- افتتاح
- مشروع
- الدول
- المشروعات
- دمج
- الطرق
- يوم
- المشروعات القومية
- السيسي
- العالم
- احتفال
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- كرة
- قانون
- تعلن
- تعرف
- قري
- نقل
- رئيس
- الحجاره
- يلتقي
- حفيد



