حكام مصر أشجع الشجعان..من رمسيس الثاني حتى عبد الفتاح السيسي

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- حينما تنطق الأحجار..وتصمت الألسنة

دائما ما كانت تستهويني قصيدة شاعر مصر العظيم حافظ إبراهيم والتي بعنوان"مصر تتحدث عن نفسها" فأعكف على قراءتها مرة أو مرتين كل أسبوع.. بل وحتى كل يوم.

وكم توقفت أمام الأبيات التي تقول:

وقــف الخلــق ينظـرون جميعــا

كيف أبني قواعد المجد وحدي

وبناة الأهرام في سالف الدهــ

ـر كفــوني الكلام عنـد التحــدي

أنا تاج العـــلاء في مفــرق الشر

ق ودراتــــــه فرائــــد عقــــدي       

هذه الأيام.. تتجه الأعين.. والعقول والقلوب كلها إلى مصر من خلال المتحف الكبير الذي سيتم افتتاحه يوم السبت القادم والذي استأثر بكافة أنواع الاهتمام الإنساني منذ أكثر من 12 شهرا متصلة في الآونة الأخيرة.

أما ما يشد الانتباه أكثر وأكثر محاور الاتفاق ونقاط التشابه بين حكام مصر في تلك الآونة من الزمن مثل رمسيس الثاني وبين حاكمها الآن..

ودعونا نترك الملك رمسيس الثاني يتحدث عن نفسه:

حرصت خلال الفترة الأولى من تولي الحكم على بناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية ومن بينها مدينة تابي رمسيس في دلتا النيل واتخذت منها عاصمتي الجديدة والقاعدة الرئيسية لحملاتي العسكرية التي شملت معظم بلاد المعمورة ويشهد التاريخ على أن كلام الملك رمسيس كان يتسم بالصدق والدقة البالغة ومن أهم ميزاته أنه كان يفكر ويتخذ القرار في نفس اللحظة.

واسمحوا لي أن أنتقل بكم ومعكم إلى مصر الحضارة اليوم التي تعهد رئيسها عبد الفتاح السيسي منذ أن تولى زمام القيادة  ببناء دولة جديدة وبالفعل ارتفع البناء في شتى مجالات الحياة، حيث أقام الرئيس المدن الجديدة وقلاع التنمية كما شملت عمليات التجديد بناء الإنسان المصري بناء جديدا ومتطورا ومتكاملا ولعل ما يميز حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر وأكثر أن شعبه كله يتكلم لغة واحدة.. هذه اللغة هي التي تعبر عن مواقف كل بني الوطن الذين يؤمنون بلا حدود.. بسياسات ومواقف وسلوكيات الرئيس السيسي.. وللحديث بقية.

وضاع السودان أيضا

واحسرتاه 

لا أعرف كيف ينظر المجتمع الدولي إياه إلى ما يجري في السودان.. هل يعتبره حربا أهلية أو عرقية أو تصفية شعب بأكمله.. أو..أو..؟!

عموما.. سواء هذا أو ذاك فإن خطة تصفية الشرق الأوسط تتم في بجاحة وقسوة وتحدٍ ما بعده تحدٍ..!

أنا شخصيا لا أتصور كيف يتم قتل 2000 شخص من منطقة الفاشر في دارفور خلال 48 ساعة فقط بينما العالم كله يتفرج أو يدير ظهره أو يكتفي بهز الأكتف بغير مبالاة..؟!

صدقوني إن منطقة الفاشر بدارفور السودانية تعاني الآن مثل ما كانت تعاني منه غزة أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية والكل يتحدث عن التدخل الأجنبي والسؤال:

هل هذا التدخل غير قابل لتحديد وصفه أو اسمه أو موقعه على خريطة العالم؟!

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 436 الصادر بتاريخ  30 أكتوبر 2025

 

تم نسخ الرابط