«دارفـــور»..وحـــرب تجويع بالغة القـسوة

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

هذه صورة طبق الأصل لغزة التي تعتصر قلوبنا ألما وحزنا بسبب العدوان الكارثي الذي يشنه ضد أهلها سفاح القرن بنيامين نتنياهو ولا أحد يستطيع وقفه عن غيه وضلاله وإجرامه..

نعم.. نداءات الشجب والتنديد والتحذير تتكرر صباحا ومساء لكن ما من مغيث.

عن دارفور السودانية أتحدث التي يتعرض أهلها لحرب بالغة القسوة ويدفع أطفالها ثمن بقائهم على قيد الحياة لمدة أسابيع أو أيام وبعدها تلقى جثامينهم للكلاب الضالة التي تنهشها كأنها نوع من الانتقام لا رحمة فيه ولا شفقة.. وإن كان الكلاب ازداد نباحهم وازداد سعارهم وتفجرت دماؤهم .

هكذا.. فإن السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:

ألا تدعو تلك الأحداث المتكررة بنفس السيناريو ونفس الرغبة العارمة في الانتقام من أناس كل ذنبهم في الحياة أنهم عرب والعرب كفاهم ما عاشوه على مدى فترات طويلة من الزمان إلى الحساب الذي حان وقته؟

وحتى لا يكون الكلام مجرد دخان في الهواء مثلما هو حاله منذ منتصف القرن وربما قبل ذلك بكثير كثير فلابد من الاتفاق على أساليب جادة وعملية وواقعية وسريعة لمواجهة الانفصالي حميدتي الذي هو في الأصل الفريق أول محمد مهران موسى والذي لا يختلف اثنان على أن صفاته تماثل تماما صفات سفاح القرن بنيامين نتنياهو .. صدقوني إذا لم يحدث ذلك فسوف تشتد ضراوة الحرب الإقليمية في السودان.

لكن هل هناك حروب أهلية أخرى؟

نعم.. وألف نعم.. وحتى نكون صرحاء مع أنفسنا أكثر وأكثر هناك حرب إقليمية أيضا في سوريا ولبنان وفي اليمن وفي ليبيا وبكل المقاييس الأسابيع المقبلة سوف تشتعل النيران في معظم أرجاء العالم العربي لأنهم يريدون العرب منقسمين وممزقين حتى يسهل ابتلاعهم أو بالأحرى التهامهم بغير تعب ودون جهد يذكر.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 430 الصادر بتاريخ  2 أكتوبر 2025
تم نسخ الرابط