أولياء أمور يشكون من انتشار التحرش بإحدى مدراس البنات بالمراغة ويطالبون مدير الأمن بالتدخل

مدير أمن سوهاج
مدير أمن سوهاج

بين الرعب والغضب تتلاشى رغبة أهالي طالبات مدرسة المراغة الإعدادية بنات التابعة لإدارة المراغة التعليمية بسوهاج، في الدفع ببناتهم إلى استكمال رحلة التعليم، لما يتعرضن له من وقائع تحرش يمارسها بعض من المراهقين المنتشرين في الشوارع دون رقيب أسري، وكثير من الخارجين عن القانون، الذين ينتهزون أي فرصة لاقتناص كلمة أو لمسة عنوة، تشبع رغبة حيوانية تنفجر دون سيطرة إنسانية.

وأكد أولياء الأمور أن هذه الظاهرة انتشرت بكثافة، في ظل تجاهل المسؤلين بالإدارة التعليمية بالمراغة ومجلس المدينة، على حد قولهم، مطالبين بضرورة وضع نقطة تأمين دائمة بمحيط المدرسة للتصدي لهذا الإجرام، فظاهرة التحرش أمام مدرسة المراغة الإعدادية بنات تتفاقم بشكل مقلق، حيث اعتاد بعض الشباب الجلوس بالقرب من هذه المدرسة، سواء في الصباح أو وقت انتهاء اليوم الدراسي، بانتظار خروج الفتيات، هؤلاء الشباب يقومون بمطاردة الفتيات والسير خلفهن والتغزل بهن بعبارات غير لائقة في محاولة للفت الانتباه، في مشهد يعكس غياب الرقابة وعدم توفير الحماية اللازمة للفتيات.

ما نشهده اليوم أمام مدرسة البنات بالمراغة ليس مجرد تصرفات فردية، بل ظاهرة دخيلة على مجتمعنا، بدأت تتحول إلى مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد النسيج الأخلاقي والقيمي الذي طالما تميزت به مدينة المراغة، هذه الممارسات لا تقتصر على الأذى النفسي للفتيات، بل تؤثر سلبًا على حياتهن اليومية وتزرع الخوف والتوتر في نفوسهن عند الذهاب والعودة من المدرسة، ومن المؤسف أن كل هذه التجاوزات تحدث دون رقابة أو تدخل من المسؤولين عن التعليم بالمراغة وسوهاج أو الجهات الأمنية.

وناشد أولياء الأمور اللواء حسن عبد العزيز مدير أمن سوهاج، بالتدخل الحاسم، وفرض رقابة صارمة حول المدرسة لحماية الفتيات من هذه التصرفات المشينة، فالتساهل مع هذه الممارسات قد يؤدي إلى تفاقمها وانتشارها بشكل أكبر، ما يجعل الفتيات يعانين أكثر، مطالبين بالتدخل الفوري والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التحرش أو الإساءة للفتيات أمام المدارس.

تم نسخ الرابط