« من الحرية إلى المهنية ».. خالد عبد العزيز يكتب فصلا جديدا فى صياغة الإعلام المصري

الشورى

-  قبضة منضبطة ورؤية جديدة للمشهد الإعلامي المصري

- الرئيس السيسي يوجه بخارطة طريق للإعلام.. والمجلس يبدأ التنفيذ

- المهندس خالد عبد العزيز يقود مرحلة تطوير شاملة للإعلام الوطني

- المستشار ياسر المعبدي.. عقل إداري يرسخ الانضباط المؤسسي

- التنظيم والدعم والتطوير.. مثلث نجاح المجلس الأعلى للإعلام

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتضاعف فيه التحديات، يبقى الإعلام صوت الوطن ومرآته أمام العالم، وميدانه الأرحب للتعبير عن نبض الناس وتطلعاتهم.

وفي قلب هذا المشهد المتشابك، يبرز دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كحارس لبوابة المهنة، وضابط لإيقاعها، وحامٍ لحدودها الأخلاقية والمهنية، تحت قيادة المهندس خالد عبد العزيز الذى أمسك بزمام المشهد الإعلامي في مصر، وأعاد ترتيب الأوراق على مائدة الحقيقة ، وحمل على عاتقه مهمة شاقة: إنقاذ الإعلام من حالة التسيّب، وضبط إيقاع الرسالة الإعلامية بما يتسق مع قيم المجتمع ويخدم وعي المواطن.

لم يكتفِ بالتصريحات، بل تحرّك سريعًا على الأرض، قاطعًا وعدًا بعدم السماح بالفوضى أو المجاملة في مواجهة المخالفين. ، يشهد المجلس الأن مرحلة متجددة من العمل المؤسسي القائم على التخطيط الاستراتيجي، والدقة في التنفيذ، والحرص على أن يظل الإعلام المصري حرًا ومسؤولًا في آن واحد.

وإلى جواره، يبرز اسم المستشار ياسر المعبدي، الأمين العام للمجلس، كأحد أعمدة الانضباط الإداري والتنظيمي، الذي ينسج بخبرته خيوط العمل المتكامل بين فرق المجلس، ويحول التوجهات الكبرى إلى إنجازات ملموسة.

رؤية القيادة.. من التخطيط إلى التنفيذ

منذ تولي المهندس خالد عبد العزيز رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بدا واضحًا أن هناك فلسفة عمل جديدة تستهدف إعادة صياغة المشهد الإعلامي على أسس من الانضباط والحرية المسؤولة.

فالمجلس ليس جهة رقابية بالمعنى التقليدي، بل هو منصة تنظيمية تعي أن الإعلام الجاد هو ركيزة أساسية في بناء الوعي الجمعي.

ولتحقيق ذلك، وُضعت إستراتيجية شاملة تتضمن ضبط الأداء المهني، وتطوير البنية التشريعية والتنظيمية، ودعم المؤسسات الإعلامية والصحفية لتقوم بدورها على أكمل وجه.

تنظيم المشهد وضبط الإيقاع

أحد أبرز محاور عمل المجلس خلال الفترة الأخيرة كان إعادة الانضباط إلى الساحة الإعلامية عبر قرارات وإجراءات واضحة، تستهدف الحفاظ على المهنية وحماية المشاهد والمستمع والقارئ من أي تجاوزات.

فقد تم منح التراخيص للمواقع والكيانات الإعلامية وفق ضوابط دقيقة، مع متابعة مستمرة للأداء لضمان الالتزام بالأكواد الإعلامية.

كما تم وضع محددات واضحة للمحتوى المقدم، خاصة في البرامج التي تحظى بجماهيرية واسعة، لضمان أن يكون الطرح راقيًا ومسؤولًا، بعيدًا عن الإثارة المفرطة أو التجاوزات اللفظية.

دعم الكوادر الصحفية والإعلامية

ولأن أي تطوير حقيقي لا يكتمل إلا بالاستثمار في العنصر البشري، أولى المجلس اهتمامًا خاصًا بدعم الصحفيين والإعلاميين.

فزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، وتطوير برامج التدريب، ومنح فرص أكبر للشباب للانخراط في العمل الإعلامي، كلها خطوات تعكس وعي القيادة بأهمية تمكين الكوادر البشرية.

وقد لعب المستشار ياسر المعبدي دورًا بارزًا في هذا الملف، حيث قاد جهودًا حثيثة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، وتوفير بيئة عمل تحفز على الإبداع والالتزام في آنٍ واحد.

مواجهة التحديات الرقمية

لم يغفل المجلس عن التحديات الجديدة التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتسارع الأخبار وتنتشر الشائعات في لحظات.

ومن هذا المنطلق، وُضعت خطط لتعزيز الرقابة الإيجابية على المحتوى الرقمي، ليس بغرض التقييد، وإنما لضمان التزامه بالمعايير المهنية والقانونية، وحماية المجتمع من المعلومات المضللة التي قد تضر بالصالح العام.

الاجتماع الحاسم مع الرئيس السيسي

وجاء الاجتماع الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات الهيئات الإعلامية، وفي مقدمتهم المهندس خالد عبد العزيز، ليكون بمثابة نقطة تحول في مسار العمل الإعلامي.

فقد أكد الرئيس على أهمية الإعلام الوطني في دعم الدولة ومساندة قضاياها، مشددًا على ضرورة توافر المعلومات الدقيقة للمواطن، خاصة في أوقات الأزمات، حتى يكون الإعلام أداة توعية وبناء، لا ساحة لانتشار الشائعات.

كما وجّه الرئيس بضرورة وضع خارطة طريق شاملة لتطوير المنظومة الإعلامية، تشمل التدريب المستمر، وتحسين أوضاع العاملين في القطاع، وحل المشكلات المزمنة التي تواجه المؤسسات الإعلامية، وفي مقدمتها ملف مكافآت نهاية الخدمة للعاملين في الإعلام الرسمي.

وقد كان لافتًا في هذا اللقاء، أن المهندس خالد عبد العزيز عبّر عن تقديره الكبير لدعم القيادة السياسية حرية التعبير، مؤكدًا أن المجلس سيواصل عمله لتعزيز ثقة الجمهور في الإعلام الوطني، بينما أبدى المستشار ياسر المعبدي التزامه بمتابعة تنفيذ التوجيهات الرئاسية بدقة، وتحويلها إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

شراكة مؤسسية مع باقي الهيئات

لم يقتصر دور المجلس على العمل داخل حدوده التنظيمية فقط، بل امتد إلى تعزيز التعاون مع باقي الهيئات الإعلامية والصحفية، من خلال اجتماعات دورية لوضع سياسات موحدة، وتنسيق الجهود لمواجهة أي محاولات للنيل من استقرار الدولة عبر المنصات الإعلامية.

هذه الشراكة المؤسسية تعكس إيمان القيادة بأن الإعلام منظومة متكاملة، لا يمكن أن يعمل كل طرف فيها بمعزل عن الآخر.

الإعلام بين الحرية والانضباط

يؤمن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بأن حرية التعبير هي حجر الأساس لأي منظومة إعلامية ناجحة، لكن هذه الحرية لا يمكن أن تنفصل عن المسؤولية.

ولهذا، فإن فلسفة العمل ترتكز على تحقيق المعادلة الصعبة: إتاحة المنابر للتعبير عن الرأي، مع ضمان ألا تتحول هذه المساحات إلى منصات للتحريض أو نشر الكراهية أو ترويج المعلومات المغلوطة.

المستقبل.. إعلام قوي يواكب العصر

الخطط المستقبلية للمجلس ترتكز على عدة محاور، أهمها مواصلة تطوير الكوادر الإعلامية عبر برامج تدريبية متقدمة، وإدماج التكنولوجيا الحديثة في صناعة المحتوى، وتوسيع نطاق التعاون مع المؤسسات الدولية للاستفادة من التجارب الناجحة.

كما يعتزم المجلس العمل على تحديث القوانين واللوائح المنظمة للعمل الإعلامي، لتواكب التطورات المتسارعة في المشهد الرقمي العالمي.

إنجازات ملموسة 

إن ما يقوم به المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر اليوم، بقيادة المهندس خالد عبد العزيز وبدعم المستشار ياسر المعبدي، يمثل نموذجًا لعمل مؤسسي جاد يجمع بين وضوح الرؤية ودقة التنفيذ.

وفي ظل الدعم الرئاسي الواضح، والتنسيق المستمر مع الهيئات المعنية، يبدو أن الإعلام المصري مقبل على مرحلة جديدة، عنوانها الانضباط، والاحترافية، والالتزام الكامل بخدمة الوطن والمواطن.

فالمجلس لا يسعى فقط إلى تنظيم المهنة، بل إلى حماية رسالتها، وضمان أن يبقى الإعلام المصري منبرًا للتنوير وبناء الوعي، لا أداة للتشويش أو التفرقة.

الصفحة الثامنة من العدد رقم 424 الصادر بتاريخ 14 أغسطس 2025
 
تم نسخ الرابط