الأربعاء 16 أكتوبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب:« لـن تتحملوه ».. هل تخطط إسرائيل لفتح جبهة مع جيش مصر؟

محمود الشويخ - صورة
محمود الشويخ - صورة أرشفية

- لماذا دعت مجلة الجيش الإسرائيلى إلى تهديد مصر؟.. وما سر التحريض العلنى على القاهرة؟

- ماذا قالت المخابرات الإسرائيلية عن "اليوم الموعود".. وكواليس الرعب من سلاحنا الجديد.

- الصهاينة الملاعين يهاجمون السيسى: "يعمل ضدنا بإصرار.. ولا يلتزم باتفاقية السلام".

- تسليح "حماس".. الكذبة الكبرى التى يحاولون تشويه الدولة المصرية بها.

يبدو أن إسرائيل تمضى إلى نهايتها.. هذا ما أقرأه مما يجرى الآن سواء فى غزة أو تحت جلد مخططات المخابرات الإسرائيلية.. ولقد توقفت أمام تقرير "جنونى" نشرته مجلة "يسرائيل ديفينس"، التى تصدر عن الجيش الإسرائيلى، حيث يذكر التقرير أن إسرائيل مطالبة بتهديد مصر، إذا لزم الأمر أيضا فعلى تل أبيب الهجوم على جميع الجبهات!

تقرير المجلة العسكرية الإسرائيلية يرى أن الشرق الأوسط نشأ فيه ما تصفه بـ"جيوش من القتلة"، وتزعم المجلة أن "جيوش القتلة" هذه تدعمها إيران ومصر ولبنان وسوريا وتزودهم بالقاعدة والبنية التحتية والأسلحة.. حيث يتم تجهيز الحركات المسلحة المناهضة لتل أبيب بكميات هائلة من الأسلحة مع غض الطرف المصرى، ومن ناحية أخرى، فإن السائح الإسرائيلى الذى يدخل مصر أو سيناء برصاصة واحدة فى حقيبة ظهره يتم سجنه على الفور (فى إشارة إلى حادث إلقاء القبض على سائح إسرائيلى فى سيناء تم ضبط رصاص فى حقيبته مؤخرا).

وزعمت المجلة التى صبت هجومها على مصر قائلة: "لقد انتهكت مصر اتفاق السلام وتنتهكه بشكل صارخ دون أى رد إسرائيلى خوفاً من الإضرار بالاتفاق".. وهنا توضح أن اتفاقية السلام نصت على وجود قوة مصرية بحجم فرقة يصل إلى 60 كيلومترًا فقط شرق القناة، ولكن قام المصريون ببناء ثلاثة مطارات عسكرية بها شقق وبنية تحتية للإمداد والوقود، ومعسكرات دائمة للفرق، وقوة قوامها حوالى 100 دبابة فى رفح، بالإضافة لستة معابر بحجم الطريق السريع أسفل قناة السويس وثلاث محطات رادار فى سيناء، والأكثر من ذلك يمتلك الجيش المصرى أسلحة غربية وشرقية حديثة، وأن كل هذا التسليح يهدف إلى هدف واحد، هو إسرائيل.

وقالت المجلة إن السيسى يعمل ضدنا بإصرار، رغم أن مترجمينا يحرصون على الإشادة باتفاق السلام معه، بل ويحذرون من أن أى إجراء فى غزة مثل النقل المؤقت للأشخاص غير المتورطين إلى الأراضى المصرية سيؤدى إلى تدمير هذه الاتفاقية "المهمة".

وقالت المجلة إن حرب غزة الجارية كشفت الإخفاقات التى نشأت فى رؤية السلام مع التنظيمات المسلحة، ليس فقط الإخفاقات التكتيكية، بل أيضاً الإخفاقات الإستراتيجية، التى تراكمت على مر السنين منذ الاتفاق مع مصر عام 1977.

وانتقد تقرير المجلة العبرية اعتماد تل أبيب على القطريين الداعمين إيران ، وعلى مصر التى حرصت على تسليح حماس، وتنتهك بشكل علنى أى اتفاق مع إسرائيل دون خوف. 

وختمت المجلة العسكرية الإسرائيلية تقريرها قائلة :"لن نكون قادرين على الاستمرار فى العيش هنا فى النهج الدفاعى الشامل حتى الآن.

الحدث فى الجنوب هو وسيلة لتغيير إستراتيجيتنا، وسوف نتلقى كل المساعدات الغربية إذا تصرفنا بشكل صحيح".

هذا التقرير التحريضى يتماس أيضا مع تقرير للقناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى يقول إن المعركة الدبلوماسية حامية الوطيس بين إسرائيل ومصر وستقرر مستقبل غزة والحرب فى المنطقة.

وقد قال تساحى ليفى، مراسل القناة العبرية، إن "الهدف فى المعركة بين الجانبين المصرى والإسرائيلى هو من سينجح فى رمى سكان قطاع غزة على من، حيث تطالب إسرائيل بفتح معبر رفح فى اتجاه واحد، وتعرض بحسب سلسلة منشوراتها على مصر ومعها الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة سلسلة من المزايا الاقتصادية مقابل فتح المعبر ونقل سكانها إلى سيناء".

وأضاف: "المصريون، من جانبهم، يرفضون فتح المعبر حتى أمام سكان غزة من مواطنى الدول الأجنبية، ويطالبون فى المقابل بإدخال مساعدات مدنية لمنع حدوث أزمة إنسانية وموجة من اللاجئين التى تخشاها مصر".

وتابع: "ليس عبثا أن هذه القضية كانت محور لقاءات الرئيس المصرى مع الزعماء الدوليين، وطُرحت فى لقاء نتنياهو وبايدن وحظيت باهتمام خاص من ملك الأردن".

وأضاف: "فى ضوء هذا الاستنتاج فإن إعادة توطين قطاع غزة فى مصر يجب أن يصبح هدفاً سياسياً لإسرائيل.

هذا هو الحل الأكثر إنسانية للوضع، سواء بالنسبة لإسرائيل أو بالنسبة لسكان غزة، الذين يريد معظمهم الهجرة من القطاع على أى حال وتم سجنهم فيه من قبل حماس"، على حد قوله.

وتساءل محرر التلفزيون الإسرائيلى: "لماذا تقاوم مصر؟"، مجيبا فى الوقت نفسه قائلا: "بالنسبة للمصريين، خسارة القطاع هى مشكلة إستراتيجية. بالنسبة لمصر، تعتبر غزة موقعا متقدما يشتبك مع قوات الجيش الإسرائيلى فى الجنوب، ويزعج إسرائيل ويمنعها من تعزيز قوتها".

وتابع: "إن من يتابع تعزيزات الجيش المصرى من مصادر مرئية، يرى مجموعة الجسور الضخمة التى يبنيها فوق القناة وتحتها، والمشتريات العسكرية بعشرات المليارات من الدولارات فى جميع وحدات الجيش: البحرية والبرية والجوية .

وحتى الأقمار الصناعية تفهم أنه بالنسبة للجيش المصرى فإن إسرائيل هى التهديد الرئيسى، نعم، على الرغم من اتفاق السلام".

وأضاف: "معظم التدريبات العسكرية موجهة ضد إسرائيل، ولهذا السبب ننشر فى وسائل الإعلام المفتوحة سلسلة طويلة من الخروقات المصرية لاتفاقية السلام التى تحد من انتشار القوات المصرية فى سيناء بحجة الحرب ضد داعش".

وأوضح قائلا:" لسنوات عديدة، سمحت مصر بتعزيز التنظيمات المسلحة فى قطاع غزة، فى عهد مبارك ومرسى.

وفى عهد السيسى، زادت مصر من إشرافها وسيطرتها على ما يدخل القطاع، مع بناء حاجز ضخم على الجانب المصرى من الحدود".

وحول كيفية نقل سكان غزة إلى مصر"، قال مراسل التلفزيون العبرى: "يجب على إسرائيل استغلال الأزمة الاقتصادية الحادة فى مصر لصالح تنظيم المساعدات الدولية للبلاد مقابل استيعاب سكان غزة.

ومؤخراً، خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى التصنيف الائتمانى للبلاد إلى Caa1".

وأضاف: "فى المرحلة الأولى، تحتاج إسرائيل إلى زيادة الضغط الإنسانى على قطاع غزة حتى يتمكن فى نهاية المطاف مئات الآلاف من الجياع والعطشى من سكان غزة من عبور معبر رفح".

وتابع: "فى المرحلة الثانية، عندما تواجه مصر الحقيقة النهائية المتمثلة فى تدفق اللاجئين إلى أراضيها، يوصى بأن تقوم إسرائيل والولايات المتحدة بتنظيم المجتمع الدولى، والأونروا، وصندوق النقد الدولى، لتدفق المساعدات الاقتصادية إلى مصر، تمكين استيعاب بعض الغزيين فى مصر".

وأكمل: "من المهم أن نفهم أن سكان غزة الذين سجنتهم حماس فى القطاع، يريدون بشدة الهجرة منه وتركيا، المستعدة لاستقبالهم، وتشكل وجهة تحظى بشعبية كبيرة، كما هى الحال فى أوروبا، التى تلتزم باستقبال أولئك الذين منحتهم إدارة الأمم المتحدة للاجئين شهادة اللجوء، وبالنسبة المئوية لسكان غزة الذين سوف تستقبلهم مصر فى نهاية المطاف وهو أقل من معدل المواليد السنوى فى البلاد، والذى يزيد عن 2 مليون طفل سنويا".

وأضاف: "إن النجاح فى الصراع الدبلوماسى مع مصر بشأن فتح معبر رفح سيختصر الحرب وبالتالى يقلل من خطر فتح المزيد من الجبهات".

واختتم التلفزيون العبرى تقريره قائلا: "فى الشرق الأوسط، لا تتم الأعمال إلا مع الأقوياء، ويتعين على إسرائيل أن تغتنم الفرصة لاستعراض القوة، فى حين تعمل على تغيير الشرق الأوسط لأجيال عديدة".

ثم إن موقع «بحدرى حريديم» العبرى المحسوب على اليمين المتشدد فى إسرائيل، قد زعم قيام مصر بتسليح حركة «حماس» عبر «السماح بدخول أسلحة إلى غزة من خلال الشاحنات التى تدخل للقطاع عبر معبر رفح». وقال الموقع إن «الأسلحة دخلت من مصر خلال الفترة التى سبقت عملية (طوفان الأقصى)، وهو ما جعل القوات الإسرائيلية تواجه أسلحة مثل الصواريخ الموجهة بالليزر وأسلحة مضادة للدبابات، بعدما كانت تواجه حجارة وزجاجات حارقة».

وتأتى المزاعم الإسرائيلية بعد تصريحات حاخام إسرائيلى يتهم مصر بالتورط فى «إدخال الدواعش إلى قطاع غزة عبر معبر رفح»، على الرغم من إعلان السلطات المصرية العمل على إغلاق الأنفاق منذ عام 2014، وإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، بهدف «التصدى لعمليات التهريب، وهدم مئات الأنفاق التى كانت تمتد لعدة كيلومترات تحت الأرض».

إن هذه التصريحات والتقارير الإسرائيلية لا تساوى حتى الحبر الذى كتبت به.. وتعرف تل أبيب جيدا أنها لا تستطيع أبدا أن تقامر بنهايتها وتدخل صراعا مع مصر وجيشها.

ودائما وأبدا.. تحيا مصر.

 

 

تم نسخ الرابط