استمرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة في إقامة فعاليات الملتقيات الثقافية المعنية بالخصو

فرص عمل,قانون,التعليم,اقتصاد,المرأة,اليوم

الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 06:05
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محاضرة حول مكانة المرأة في المجتمع البدوي بملتقيات العاملين بقصور الثقافة

الشورى

استمرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، في إقامة فعاليات الملتقيات الثقافية المعنية بالخصوصية الثقافية الجامعة بين الثابت والمتغير، والتي تقدمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، للعاملين بالهيئة عبر تقنية البث المباشر.

واستكمل الباحث حمد خالد شعيب، اليوم الأربعاء، حديثه حول الحضارة البدوية، موضحا أن البادية تعتبر إحدى الروافد المهمة في الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي، حيث كان أبناؤها على الدوام في طليعة المرسخين للقيم الحميدة والمعززين لثقافتهم النابعة من أصالتهم فهي منشأ الأنبياء والحكماء وملجأ للصالحين والزهاد والعباد أبناء للشمس أصدقاء للرمال أخوه للجوع والعطش.

وتناول "شعيب" في محاضرته مكانة المرأة في المجتمع البدوي، واصفا إياها بأنها وزيرة اقتصاد بدون حقيبة دبلوماسية لا تأل جهدا في سبيل رفعة حياتها وحياة أسرتها، فطبيعة نشاط المرأة البدوية تكون إما للبقاء في المنزل لرعاية الأطفال والقيام على تدبير شؤون المنزل، أو الانخراط في التعليم الجامعي والذي ساهم في إيجاد فرص عمل للفتيات وخاصة في قطاع التعليم، إلا أن هذا التحول الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات البدوية من حياة الترحال وتربية الماشية إلى حياة الاستقرار والاعتماد على الوظائف العامة أو في القطاع الخاص لم يأخذ بعدا كبيرا.

ثم تناول الباحث بالشرح والتوضيح القضاء العرفي وما يحظى به من مكانة خاصة لدى مختلف القبائل العربية التي تنتشر في مختلف أرجاء المحروسة، موضحا أن قانون البادية وأحكامه يعد بمثابة العدالة الناجزة التي تفصل بين المتخاصمين وترد الحق لأصحابه، ويحتوي على مجموعة هائلة من المصطلحات التي يستخدمها القاضي العرفي في حل مشاكل الناس، والتي تم التعارف عليها بين القبائل العربية عبرسنوات طويلة، حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من الموروث اللغوي والتراثي للبوادي العربية العريقة.

وأشار في ختام المحاضرة أن إجراءات التقاضي في المحكمة العرفية تبدأ بإرسال صاحب الحق أو الشكوى دعواه إلي القاضي الذي عادة ما يتم اختياره بناء علي سمعة حسنة يتمتع بها في القبيلة، ويتم تحديد موعد لنظر القضية يدفع قبلها كل من الشاكي والمشكو في حقه مبلغا ماليا يعرف بـ "الرزقة" وهو رسم لإثبات جدية النزاع بين الطرفين.