عندما دخلت روسيا بقواتها إلى دونباس كان أحد الأسباب التي استندت إليها لتبرير التدخل هو اكتشاف ووجود أبحاث سر

الأولى,اكتشاف,المترو,روسيا,الأرض,العالم,الحضانات,الاتصال

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

من قلب روسيا| أسرار أنفاق «دونباس» وكهوف «ماريوبول»

الشورى

عندما دخلت روسيا بقواتها إلى «دونباس» كان أحد الأسباب التي استندت إليها لتبرير التدخل هو اكتشاف ووجود أبحاث سرية في أماكن مختلفة فى هذه المنطقة للإضرار بالأمن القومي والشعب في روسيا، ويبدو أن موضوع الأبحاث السرية والأسرار التي ترقى لمستوى الخيال ليس بالأمر الجديد على دونباس التى ظل سكانها يتناقلون على مدار عقود طويلة الكثير من القصص عن وجود أبحاث سرية على البشر، وعن وجود أنفاق سرية وأشباح وربما مخلوقات مجهولة.

 دونباس ظلت تشتهر بأنها عاصمة المناجم التى ظلت تدر على أوكرانيا الكثير من الأرباح، وفي غضون ذلك كان باطن هذه الأرض يحتضن ليس فقط المناجم، حيث تدور أحاديث عن أنفاق للمترو وملاجئ ضد القنابل الذرية ونهر ومستشفى عسكري وما خفي كان أعظم، والأهم هو ما يؤكده السكان من أن غالبية كافة هذه المنشآت هى من صنيعة المخابرات السوفيتية التى كان يطلق عليها اسم «كى جى بى ــ لجنة أمن الدولة».

وكان هناك عالم فيزياء محلي، هو الذي فجر موضوع المترو السري في دونباس، إذ يشير إلى أنه شارك فى الثمانينيات من القرن الماضي في مشروع لعمل مترو أنفاق، وبعد أن بدأت الأعمال بفترة تم العثور على فتحات وأنفاق تحت الأرض ولم يكن أحد يعلم أي شيء عن هذه الأنفاق، حيث حاول هذا العالم الاستفسار لدى جهات كثيرة ولم يعثر على أي رد إلا بإيقاف الأعمال فورا وإغلاق الأنفاق التى تم حفرها بالفعل، وبعد ذلك وفي التسعينيات من القرن ذاته لم ينس هذا العالم الموضوع وشرع فى الاتصال بالعديد من الجهات، ولكنه لم يحصل على أي رد منطقى باستثناء روايات متضاربة ولكن كلٌ منها له منطقه.

الرواية الأولى ترتبط بوجود أنفاق كانت مخصصة لتنقل أعضاء الحزب الشيوعى وكبار المسئولين والنابغين فى مختلف القطاعات إلى مخابئ سرية فى حال نشوب حرب ذرية، والفرضية الثانية تذهب إلى أنه عندما كانت السلطات وقتها تحفر لعمل مترو أنفاق تم اكتشاف كميات كبيرة من الماس، فصدرت الأوامر بإنهاء الأعمال ووضع الأنفاق تحت سيطرة الـ«كى جى بى». وقد يعتقد البعض أننا نتحدث هنا عن واحدة من روايات الخيال العلمى أو أفلام الرعب ولكن لو صحت هذه الرواية فسيكون واقعنا أكثر وحشية من الخيال العلمى ذاته، والحديث هنا يدور عن مدينة ماريوبول التى تابعنا أخبارها على مدار شهور طويلة من الحرب المستعرة فى دونباس، حيث تحتوى هذه المدينة على الكثير من الكهوف تحت الأرض التى أطلق عليها السكان المحليون «الدهاليز» أو «الحضانات»، ويقولون إن الـ «كى جى بى» كان يستخدم هذه الكهوف كمعامل سرية لإجراء التجارب على البشر والحيوانات لمعرفة تأثير الإشعاعات المختلفة عليهم.