أعلنت الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن يصل عدد الجياع في غرب ووسط إفريقيا إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4

نيجيريا,إفريقيا,الأمم المتحدة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الأمم المتحدة تحذر من وصول عدد الجياع في غرب ووسط إفريقيا إلى أعلى مستوى خلال 2023

الشورى

أعلنت الأمم المتحدة، أنه من المتوقع أن يصل عدد الجياع في غرب ووسط إفريقيا إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، عند 48 مليون شخص، بما في ذلك 9 ملايين طفل، العام المقبل، إذا لم يتم تقديم حلول عاجلة وطويلة الأمد لمعالجة هذه الأزمة قريبا.

وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان لها، أن 3 منظمات أممية وهي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وطويلة الأمد في غرب ووسط إفريقيا، حيث تواجه المنطقة عاما آخر من الجوع القاسي ويعاني الآلاف من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.

وفي بيان مشترك في الاجتماع السنوي لشبكة الوقاية من أزمة الغذاء في غرب أفريقيا، الذي انعقد في مدينة لومي عاصمة دولة توجو الإفريقية الغربية، حث الفاو واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي الحكومات في جميع أنحاء المنطقة على زيادة الدعم والاستثمارات في برامج الأمن الغذائي والتغذية التي تعزز صمود المجتمعات، وتحمي سبل عيشهم مع الحد من مخاطر وقوع الناس في انعدام الأمن الغذائي الكارثي.

ووفق آخر تقرير تحليلي للأمن الغذائي ظهر أن أكثر من 35 مليون شخص، بما في ذلك 6,7 مليون طفل في المنطقة -حوالي 8% من السكان الذين تم تقييمهم- غير قادرين حاليا على تلبية احتياجاتهم الغذائية والتغذوية الأساسية.

وقال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة غرب أفريقيا: "إن توقعات الأمن الغذائي والتغذوي لعام 2023 مقلقة للغاية، وينبغي أن يكون ذلك آخر جرس تنبيه لحكومات المنطقة وشركائها".

وأوضحت المنظمات الأممية الثلاث، أن الوضع أصبح مقلق بشكل خاص في المناطق المتضررة من النزاع في حوض بحيرة تشاد ومنطقة ليبتاكو–جورما (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) حيث من المتوقع أن يعاني حوالي 26 ألف شخص من الجوع الكارثي (المرحلة الخامسة) خلال موسم العجاف من يونيو إلى أغسطس 2023، وهي الفترة ينفذ فيها مخزون المواد الغذائية من الحصاد السابق، وتكافح الأسر خلالها من أجل تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية حتى موسم الحصاد المقبل.

وعلى الرغم من موسم الحصاد الجيد، وتحسن أوضاع السوق، وزيادة تقديرات إنتاج الحبوب في جميع أنحاء المنطقة، لا يزال انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مستمرين وينتشران من منطقة الساحل نحو البلدان الساحلية بسبب استمرار انعدام الأمن، بالإضافة إلى الصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتداعيات الاقتصادية لكوفيد-19 وتأثير الصراع في أوكرانيا.

وفي دول بنين وكوت ديفوار وغانا وغينيا بيساو وليبيريا وسيراليون وتوجو، يكشف التقرير عن زيادة بنسبة 20% في انعدام الأمن الغذائي في الربع الأخير من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ففي نيجيريا وحدها، يواجه 25 مليون رجل وامرأة وطفل انعدام أمن غذائي بين معتدل إلى سيئ، مما يعني أنه يمكن أن يغرقوا بسهولة في حالة أمن غذائي طارئة إذا لم يتم توفير استجابة فورية.