رئيس الوزراء يتحدث عن مواجهة الأزمة الاقتصادية من أبو ظبىاطلاق مبادرة الشراكة الصناعية المتكاملة بين مصر وا

مصر,الحكومة,رمضان,الدكتور مصطفي مدبولي,وزير الزراعة,الوزراء,وزيرة التخطيط,الصناعة,الإعلام,الأولى,السيسى,التجارة,شهر رمضان,نيفين جامع,مدبولي,مجلس الوزراء,رئيس الوزراء,العالم,الإمارات,الاستثمار

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
محمد فوده يكتب: رسائل طمأنة من "خارج الحدود" 

محمد فوده يكتب: رسائل طمأنة من "خارج الحدود" 

◄رئيس الوزراء يتحدث عن مواجهة الأزمة الاقتصادية من أبو ظبى 

◄اطلاق مبادرة الشراكة الصناعية المتكاملة بين مصر والامارات والاردن نقلة نوعية فى التعاون العربى المشترك

◄الرئيس السيسى يوجه بجذب الاستثمار الأجنبي وتوفير فرص العمل للشباب

◄الدولة تسعى لتحقيق "الإكتفاء الذاتي" في السلع والمنتجات الأساسية لمواجهة الإرتفاع العالمى فى الأسعار

 

تابعت باهتمام بالغ زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الى العاصمة الاماراتية ابوظبى على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في فعاليات الاجتماع الثلاثي والمقرر خلاله إطلاق مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين كل من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية بما يُسهم في دعم وتعزيز التكامل الصناعي بين البلدان الثلاثة ويخدم أهداف التنمية. أهمية الزيارة لا يعكسها حجم الوفد الموافق لرئيس مجلس الوزراء ولا نوعيته فقط فالوفد يضم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والدكتور تامر عصام رئيس مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية والمستشار محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والمهندس محمد السويدي رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، والسيد أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي والمهندس محمد عبد الكريم، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، والسيد شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية. ولكن تأتى الأهمية من أن الحكومة المصرية لا تنتظر المستثمرين حتى يأتوا اليها، بل تذهب اليهم وتقدم لهم ما لديها من فرص غير مسبوقة فى إشارة واضحة الى أنك تملك ما تقدمه ويحفز المستثمرين، وهو ما يعكس ثقة كبيرة فى الاصلاحات التى تمت خلال السنوات الماضية.  تعددت اللقاءات الرسمية وغير الرسمية خلال الزيارة، ولأن هناك ما تريد مصر أن يصل الى كل من تستهدفهم ليكونوا شركاء لها فى العمل والاستثمار، فقد تحدث الدكتور مصطفى مدبولى على هامش الزيارة بما يكفى ليكشف الهدف منها.  فعلى هامش فعاليات إطلاق مبادرة "الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة" بين مصر والإمارات والأردن، أجرى الدكتور مصطفي مدبولي حواراً مع عدد من وسائل الإعلام المصرية والإماراتية والأردنية بشأن إطلاق الشراكة. استهل الدكتور مدبولى  تصريحاته لوسائل الإعلام بتوجيه الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي وصفه باللحظة التاريخية لشعوب مصر والإمارات والأردن. وصرح بأن فكرة عمل هذه الشراكة التكاملية نبعت من اللقاء الهام الذي جمع القيادات الثلاثة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية، وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، العاهل الأردني، في شهر رمضان الماضي. و نوه إلى ما تم مناقشته بشأن الأزمة العالمية غير المسبوقة التي يمر بها العالم كله، والتي تعد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، فهناك توجه لدى القيادات التنفيذية في الدول الثلاث بسرعة العمل على صياغة استراتيجية تكاملية لقطاعات الصناعة كأولوية، تهدف إلى وضع رؤية للتكامل بين الدول الثلاث لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في السلع والمنتجات الأساسية، في ضوء ارتفاع الأسعار العالمية ونقصها، لاسيما وأن المؤسسات الدولية حذرت من قرب حدوث نقص في السلع الرئيسية وفي مقدمتها المواد الغذائية. و صرح الدكتور مدبولى لمندوبي وسائل الإعلام بأن تواجد المسئولين التنفيذيين اليوم ليس لمجرد حضور مراسم إطلاق المبادرة، وإنما لوضع خارطة طريق وخطة تنفيذية ذات إطار زمني واضح، لتحقيق التنفيذ الفعلي لهذه الشراكة التكاملية فيما بيننا للاستفادة من المزايا التنافسية والنسبية المتوفرة لدى دولنا لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية التي تحتاجها دولنا وشعوبنا، وبل التوسع فيها مستقبلاً بما يضمن توفير الاحتياجات الأساسية لشعوبنا حتى نبقى في مأمن بقدر الإمكان من هذه الأزمة وضغوطها، وهي الأزمة التي لا يستطيع أي خبير عالمي أن يتنبأ بما سيحدث، لن أقول حتى نهاية العام بل لا يستطيع حتى التنبؤ بما سيحدث حتى نهاية الشهر المقبل. وردا على سؤال لأحد الصحفيين حول رؤية الحكومة المصرية لمواجهة التحديات الموجودة، قال مدبولي: لدينا احتياطي استراتيجي من كل السلع الرئيسية، وهو ما يمثل بالنسبة لنا دائما حائط أمان ضد أي أزمة طارئة كالتي حدثت خلال الشهور الماضية، وبالتالي كانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن يستمر العمل دائما على تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية. وأوضح الدكتور مصطفي مدبولي في تعقيبه أن الحكومة نجحت حتى هذه اللحظة في توفير مختلف السلع للمواطنين المصريين، دون أن يشعر المواطن بأي نقص في السلع، وبالتأكيد هناك زيادة في الأسعار كما حدث في العالم كله، ودورنا كحكومة هو مراعاة البعد الاجتماعي، وأن نستوعب جزءا من هذه الزيادة في الأسعار وأن نمرر جزءا بسيطا على المواطن المصرية ، وتابع: خطتنا ستستمر بالعمل على ترشيد الاستهلاك المحلي وتعميق التصنيع المحلي وتوطين الصناعة من أجل توفير السلع الاستراتيجية، وهذا النوع من التكامل بالتنسيق مع أشقائنا في الدول العربية الشقيقة هدفه تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي، وجزء آخر مهم وهو العمل على تعظيم صادراتنا ، وأشار، في هذا السياق، إلى أنه على الرغم من المحنة الشديدة الموجودة، لكن لدينا فرصة كبيرة مع نقص سلاسل الإنتاج في العالم كله، فمصر لديها الإمكانيات والبنية الأساسية لتزيد من صادراتها وتضاعفها، ولدينا هدف في الوصول بصادراتنا إلى أكثر من ١٠٠ مليار دولار .. وتعقيبا على سؤال أحد الصحفيين حول مستوى التنسيق بين قيادة البلدين في مصر والإمارات، قال الدكتور مصطفى مدبولي: حقيقة وبدون أي مجاملة، فإن هناك تنسيقا حقيقيا يتم على كافة المستويات بدءا من قيادتي البلدين التي تربطهما علاقة أخوة ممتازة، مؤكدا أن التنسيق المتميز بين البلدين هو ما يمكننا من أن ننجز في أيام قليلة ما كان يفترض أن يستغرق شهورا أو سنوات. وخلال الزيارة أيضا كانت لرئيس الوزراء تصريحات مهمة فقد توجه بالشكر والتقدير لقيادات الدول الثلاث، مصر والإمارات والأردن، على مبادرتهم العظيمة بهدف الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، مؤكداً أن دعم القيادة السياسية فى الدول الثلاث أسهم فى فاعلية المشاورات والمناقشات بين المعنيين والمتخصصين، وأثمر عن توقيع هذه المبادرة المهمة لدولنا الثلاث وشعوبها. وأكد رئيس الوزراء أن أزمة جائحة كورونا، وما أعقبها من الأزمة الروسية – الأوكرانية، كشفتا بما لا يدع مجالاً للشك، عن ضرورة التعاون والتكامل بين دولنا العربية، بما يسهم فى تحقيق مصالح شعوبنا، مشيراً إلى أهمية ما تم توقيعه اليوم من وثائق للتعاون بين مصر والإمارات والأردن، وهو ما يمكن أن يصبح نواة قوية لتعاون أشمل بين العديد من دولنا العربية. وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن الظروف الراهنة إقليمياً ودولياً تُحتم علينا ضرورة تعظيم فرص التعاون والتكامل بين دولنا العربية، فكل منا يملك ميزة تنافسية، وكل منا لديه إمكاناته، ومن ثم يمكن تعظيم هذه الميزات، والإمكانات عبر تعاون وتكامل مشترك بين دولنا. وأعلن مدبولي أن المشروعات التى تم التوافق بشأنها ستخلق قيمة مضافة للدول الثلاث، وسيكون لها أثر إيجابي على الأمن القومى، وكذا تعميق الصناعة المحلية، وتعميق أنشطة سلاسل الإمداد ، وتعهد رئيس الوزراء بأن تكون هناك متابعة مستمرة لمراحل تنفيذ هذه المشروعات، وتيسير للإجراءات، وتذليل لأى عقبات، فهدفنا جميعاً هو سرعة جنى ثمار هذه المشروعات واستفادة شعوبنا بها، خاصة أن المرحلة الأولى منها، تحقق فوائد كثيرة، من ناحية الأمن الغذائى، والأمن الدوائى، حيث تضم مشروعات لإنتاج الحبوب الغذائية "القمح والذرة"، والإنتاج الحيوانى، والصناعات الغذائية، وإنتاج المستحضرات الطبية، وتعبئة وتغليف الصناعات الطبية، إضافة إلى صناعات مهمة أخرى، منها صناعات الأسمدة، ومنتجات الألومنيوم، والبوليستر، والزجاج للمنتجات المنزلية والإنشاءات. واختتم رئيس الوزراء المصرى تصريحاته بالتأكيد أن هذه المشروعات لها فوائد كبرى أيضاً فى جذب الاستثمار الأجنبي، وتوفير فرص العمل لشبابنا، متمنياً دوام الخير والتوفيق لشعوب دولنا الثلاث، ولأمتنا العربية والإسلامية.