سماء المنيا تقطر دموع الفرح لإستقبال جثامين شهداء مذبحة ليبيا

كلمات مختلطة بالفرح المحزن تخرج من صدور أسر
الشهداء الذى مازال يخيم عليهم فى إنتظار لحظة دفن أبنائهم، التى حرمهم منها الإرهاب،
وكذلك لحظة الثأر من مرتكب المذبحة ومصور الفيديو.
ويقول عياد شكرى، ابن عمة الشهيد يوسف شكرى،
أحدي الشهداء على يد داعش ضمن الـ20 شهيداً، أن يوم الإعلان الرسمى للحكومة المصرية
عن القبض على مرتكب المذبحة وبدء محاكمته هو اليوم الذى نقول فيه "اليوم ترقد
أرواح شهدائنا فى سلام" ، مضيفاً بأن إعلان النائب العام الليبي بالقبض علي
مرتكبي هذه الجريمة البشعة أثلج صدورهم، مؤكداً
أن وعد الرئيس السيسى لهم يتحقق بالقصاص ليس
لأسر الشهداء فقط إنما الأسر المصرية بشكل عام، ولفت عياد إلى أن فور سماع الإعلان
عن القبض على مرتكب المذبحة شعرنا بالراحة النفسية والاطمئنان على مستقبل الوطن أنه
فى أيد أمينة وجميعنا يطمئن على مستقبله فى وطن متماسك تحت القيادة السياسية التى تعد
وتفى بالوعد.
أما شكرى يونان والد يوسف أحد شهداء المذبحة
يقول : فقدت الأمل فى دفن نجلى ووضعه فى مكان استطيع زيارته فيه فى أى وقت ولكن بعد
الإعلان عن القبض على مرتكب المذبحة عاد الأمل من جديد، وأشار إلى أن خطوات رئيس الجمهورية
فور الإعلان عن ما حدث والقصاص لنا فى الوقت نفسه وكان لم مضى وقت طويل على ارتكاب
المذبحة والموافقة على إنشاء كنيسة الشهداء بالقرية كان له أثر كبير على استقرار حالتنا
النفسية وجعلنا نصبر على المصيبة وزاد من ثقتنا فى قيادتنا السياسية.
ومن جانبة أكدت والدة يوسف شكرى يونان أحد شهداء الـ 20 بليبيا :
"نجلى ترك 4 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة وكل يوم يسألون عنه ولا أستطيع الإجابة
سوى أن أبكى على رحيله واضافت أن ابنائنا قدموا أرواحهم فداء للوطن ونحن مستعدون أن
نقدم أرواحنا أيضا فى سبيل تراب هذا البلد.
ويصيف إبراهيم فرج خال الشهيد أبانوب عطية ،أحد
الشهداء الذين قتلتهم داعش ،أنه فى حال صدق ما تم الإعلان عنه فإن كنيسة الشهداء سوف
تشهد القداس وتشييع الجثامين، لافتا إلى أن العامين الماضيين مروا بمنتهى الصعوبة على
الجميع وراودنا الشك فى القبض على مرتكب الواقعة، ولكن ثقتنا فى الرئيس السيسي كانت
تعطينا دائما الأمل فى القصاص، ولم نشك لحظة واحدة فى عودة الحياة والقصاص لدماء الشهداء
حتى تستريح أرواحهم فى مثواها الأخير.
وتقول والدة الشهيد أبانوب عياد عطية شحاتة:
"يوم وصول الجثامين واستلامها هو يوم الاستشهاد الحقيقى ولفتت أن أبانوب سافر
إلى ليبيا فى 6 مايو 2014 وتم القبض عليهم من داعش فى 3 يناير 2015 واستشهد فى 15 فبراير
2015 وتروى والدة الشهيد حكاية نجلها مع صديقه عمرو محمد المسلم تقول إن عمرو أجرى
عملية جراحية أثناء تواجده بالقوات المسلحة ورفض أبانوب أن يقوم زملاؤه بنقله إلى القرية
وقرر أن ينقله بنفسه إلى أسرته"، وأضافت: "بالفعل حمل أبانوب صديقه المسلم
على كتفه حتى سلمه لأسرته، وهذا يدل على العلاقة التى تجمع بين المصريين".