« مصر تدافع عن أبنائها» .. كيف قاد المصريون بالخارج ملحمة الدفاع عن السفارات؟

- لماذا كشفت بريطانيا عن وجهها القبيح واعتقلت المصري الوطني أحمد عبدالقادر ميدو؟
- ما سر مطاردة السلطات الهولندية لشباب مصر بينما تترك الإرهابيين الذين يهاجمون البعثات الدبلوماسية؟
- بريطانيا تنافق.. تطلب الإفراج عن علاء عبدالفتاح المدان بالعنف والتحريض وتعتقل من يحبون بلدهم!!
لم تكن السنوات الماضية مجرد اختبار لقوة الدولة المصرية في الداخل، بل كانت امتحانًا عسيرًا أيضًا لإرادة المصريين بالخارج، الذين أثبتوا للعالم أنهم امتداد طبيعي لوطنهم الأم وسياجٌ يحميه في مواجهة المؤامرات.
فقد شهدت ساحات أوروبا وأمريكا مشاهد بطولية لمصريين عاديين قرروا أن يتحولوا إلى جنود في معركة الدفاع عن سمعة بلادهم وكرامة مؤسساتهم.
لم يخرجوا بدافع مصلحة شخصية ولا بحثًا عن مكاسب زائلة، وإنما تحركوا من قلب وطني نابض بالإيمان بأن مصر أكبر من كل شيء، وأن الاعتداء على سفاراتها أو النيل من صورتها هو اعتداء مباشر على وجودهم وهويتهم.
كان المشهد أمام السفارات المصرية في لندن، أمستردام، وفي عواصم أخرى، أشبه بملحمة حقيقية، حيث التف المصريون حول بعثاتهم الدبلوماسية كدرع بشري يردع كل من تسوّل له نفسه المساس براية الوطن.
ورغم أن محاولات جماعات الفوضى وأذناب التنظيمات الإرهابية لم تهدأ، فإن صمود الجالية المصرية وحرصها على رفع الأعلام والهتاف باسم مصر كان أقوى من كل خطط التشويه.
لقد أثبت هؤلاء أن المصري في الخارج لا يقل حميةً ولا شجاعة عن الجندي على الجبهة، فالكل في النهاية يقاتل من أجل الوطن، كلٌ بسلاحه وموقعه.
لكن الغرب الذي يدّعي الحضارة والديمقراطية سرعان ما كشف عن وجهه القبيح حين أظهرت بريطانيا نفاقها الفاضح باعتقالها المواطن المصري الوطني أحمد عبدالقادر ميدو، لمجرد أنه عبر عن حبه لبلاده ووقف في مواجهة مشهد التعدي على البعثة الدبلوماسية المصرية.
أي مفارقة أكبر من هذه؟ بريطانيا التي تحتضن على أراضيها قيادات الجماعات المتطرفة وتفتح لهم المنابر الإعلامية والسياسية للهجوم على مصر، هي نفسها التي تسارع لاعتقال شاب وطني ذنبه الوحيد أنه رفع العلم المصري ودافع عن صورة بلده! إنه النفاق السياسي في أبشع صوره، حين تفتح الأبواب لمروجي العنف والكراهية، وتُغلق في وجه من يرفع شعار السلام والانتماء.
إن اعتقال أحمد عبدالقادر ميدو لم يكن مجرد واقعة عابرة، بل كان رسالة سلبية إلى كل مصري حر في الخارج، وكشفًا صارخًا لمعايير الغرب المزدوجة.
فكيف لدولة تدّعي حماية حرية التعبير أن تكمم أفواه الوطنيين بينما تترك أبواق الفتنة تصدح ليل نهار ضد مصر؟! ولماذا تُعتبر حرية التعبير حقًا مقدسًا للإرهابي حين يهاجم وطننا، بينما تتحول إلى جريمة حين يمارسها شاب وطني يهتف لمصر؟ إنها المعايير المزدوجة التي يعرفها المصريون جيدًا، ويزدادون وعيًا بها كل يوم.
وما جرى في بريطانيا لم يكن استثناء، فهولندا أيضًا دخلت على الخط بنفس الأسلوب، حيث لاحقت السلطات هناك شبابًا مصريين أوفوا بعهدهم لوطنهم ووقفوا في الصفوف الأولى للدفاع عن سفاراتهم، بينما تركت الإرهابيين يمرحون ويهاجمون البعثات الدبلوماسية دون رادع.
إنها ازدواجية فاضحة تضع علامات استفهام كبرى حول حقيقة النوايا الأوروبية.
هل الديمقراطية عندهم تُمنح فقط لأعداء مصر؟ وهل حماية البعثات الدبلوماسية – وهو واجب قانوني على الدولة المضيفة – يصبح أمرًا ثانويًا حين يتعلق بمصر؟ تلك الأسئلة يعرف المصريون إجابتها، وهي أن وراء هذه السلوكيات حسابات سياسية ضيقة ورغبة في ممارسة الضغط على الدولة المصرية، لا أكثر ولا أقل.
المفارقة الأكبر أن بريطانيا التي سارعت لاعتقال أحمد عبدالقادر ميدو، هي نفسها التي لا تتوقف عن إصدار البيانات والمطالبات المتكررة للإفراج عن علاء عبدالفتاح، المدان قضائيًا في جرائم تتعلق بالعنف والتحريض والفوضى.
أي نفاق هذا؟! كيف تطالب دولة ما بالإفراج عن شخص حُكم عليه بحكم قضائي عادل من محكمة مستقلة بتهم موثقة، بينما في الوقت ذاته تضع الأصفاد في يدي شاب كل جريمته أنه يحب بلده؟ إنها ازدواجية تُثير الغضب وتُعرّي حقيقة المواقف الغربية التي لا تنطلق من مبادئ إنسانية بقدر ما تعكس رغبات سياسية ومصالح ضيقة.
المصريون فهموا الدرس: الغرب لا يريد لمصر أن تنهض قوية مستقرة، ولهذا يتعامل مع أعدائها كأبطال ومع أبنائها المخلصين كمجرمين.
ورغم هذا الحصار الممنهج، لم تقف الدولة المصرية مكتوفة الأيدي، بل تحركت بكل قوة لحماية أبنائها في الخارج.
فالدولة التي خاضت معركة الإرهاب في الداخل بكل حزم، لم تتردد في أن تمد مظلة الحماية إلى جالياتها في الخارج، عبر تحرك دبلوماسي وقانوني منظم يهدف إلى كشف الحقائق ومواجهة الادعاءات.
لقد كانت هناك تعليمات واضحة لسفارات مصر وقنصلياتها بتقديم كل دعم ممكن للمصريين الوطنيين الذين وقفوا ضد الهجمات على البعثات، والتواصل مع السلطات المضيفة لتوضيح أن هؤلاء ليسوا مثيري شغب، بل مواطنين شرفاء مارسوا حقهم المشروع في الدفاع عن بلدهم.
الدولة المصرية أيضًا لم تغفل البعد الإعلامي، فواجهت حملات التضليل التي أرادت أن تصوّر هؤلاء الشباب كمعتدين، بينما الحقيقة أنهم كانوا حماةً للبعثات من هجمات الإرهابيين.
لقد تحركت المؤسسات المصرية المعنية لتضع العالم أمام صورة أوضح، وتشرح للرأي العام الدولي أن ما جرى لم يكن سوى محاولة من قوى الظلام لتكرار سيناريو الفوضى، وأن مصر – دولة وشعبًا – لن تسمح بتكراره أبدًا.
ولأن المصريين في الخارج جزء من القوة الناعمة للدولة، كان من الطبيعي أن يُنظر إليهم كخط دفاع أول عن صورة الوطن.
فحين يقف المصري في لندن أو أمستردام رافعًا علمه، فهو لا يدافع فقط عن مبنى سفارة، بل يرسل رسالة إلى الملايين بأن مصر محصنة بأبنائها مهما بعدت المسافة.
وهذا ما أدركته الدولة، فكان الحرص على تشجيع الجاليات ودعمها، والتأكيد لهم أن الوطن يراهم ويقدّر مواقفهم.
إن الملحمة التي صنعها المصريون بالخارج لم تكن مجرد مشاهد عابرة أمام السفارات، بل كانت فصلًا جديدًا في كتاب الإرادة الوطنية.
لقد أثبت هؤلاء أن المصريين جسد واحد، وأن معركة الدفاع عن مصر لا تعرف حدودًا جغرافية.
ففي الوقت الذي يحاول فيه أعداء الوطن اللعب على وتر المسافات وظنوا أن البعد عن الأرض يعني فتور الانتماء، جاء الرد قاسيًا: المصري في الخارج أكثر التصاقًا بوطنه، وأكثر استعدادًا للتضحية من أجله.
وهكذا، فإن اعتقال أحمد عبدالقادر ميدو، ومطاردة شباب مصر في هولندا، وتناقض المواقف البريطانية بين دعم الإرهابيين وملاحقة الوطنيين، كلها أحداث كشفت الوجه الحقيقي لمن يرفعون شعارات الحرية والديمقراطية بينما يمارسون العكس تمامًا.
لكن في المقابل، كانت هذه الأحداث فرصة لإظهار معادن المصريين، ولتعزيز ثقة الدولة في أبنائها بالخارج، ولإرسال رسالة إلى كل العالم بأن مصر لا تُحارب وحدها، بل معها شعبٌ لا يعرف التراجع ولا يقبل الهزيمة.
وفي النهاية، تبقى الحقيقة الثابتة أن مصر أكبر من كل المؤامرات، وأن أبناءها في الداخل والخارج صف واحد لا ينكسر.
قد يعتقلون وطنيًا هنا أو يضايقون شابًا هناك، لكنهم لن يتمكنوا من كسر الروح المصرية التي تتجدد مع كل تحدٍ جديد.
لقد أرادوا أن يختبروا صمود المصريين، فجاء الرد أقوى مما توقعوا: المصريون بالخارج ليسوا جاليات مغتربة، بل طليعة وطنية متقدمة تقف على خط الدفاع الأول عن مصر، وستظل هكذا مهما تكالبت الضغوط وتعالت أصوات النفاق.

- انتصر الشعب وعاد توحيد الصف
- مصر تدافع عن أبنائها
- العالم
- الديمقراطية
- سلاح
- النيل
- غلق
- محمود الشويخ
- شاب
- محمود الشويخ يكتب
- هجوم
- القــــــوة النـــاعـــــمــــة
- الدول
- المصري
- ميدو
- الدولة المصرية
- حكم
- الطب
- عون
- الشباب
- ارهابيين
- حملات
- محكمة
- حماية
- طالب
- الإرهاب
- وكرا
- مقر
- اول
- مشروع
- ادا
- تعرف
- شخص
- مصر
- بريطانيا
- عامل
- قانون
- تجدد
- مطالب
- ساحات
- داخل