الأحد 13 أكتوبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

لا تنسوا الفضل بينكم .. هذا هو القائد الذى أنقذ مصر من الفوضى والدمار

محمود الشويخ - صورة
محمود الشويخ - صورة أرشفية

- لماذا يشعر البعض بالغضب الآن؟.. وما سر أزمة انقطاع الكهرباء؟

- ماذا يفعل الرئيس؟.. وما توجيهاته للحكومة؟.. كواليس وأسرار خاصة 

- الذين يدعون للخراب ويريدون هدم البيت ليسوا إلا مجرمين يعملون لصالح الجماعة الإرهابية

توجيه عاجل من السيسى:

- الحد من فترات الانقطاع والتوزيع العادل لها مع التركيز على إنهاء الأزمة تماماً فى أقرب وقت ممكن

الوضع صعب لا شك.. والظلام يزعج الجميع.. ولا مبررات أو دفاع عما يجرى.. لكنها أزمة داخل البيت.. ولا يمكن أن يكون الحل أبدا فى هدم البيت لحل مشكلة داخله.

هذه هى النقطة الفصل بخصوص أزمة انقطاع الكهرباء.. جميعنا يعانى منها بالطبع.. لكن لا يمكن أن تكون هذه المعاناة أبدا مبررا للالتحاق بدعوات إخوانية مشبوهة للفوضى والخراب.

حين تولى الرئيس السيسى مهام المسئولية كان انقطاع الكهرباء شيئا اعتياديا فى الحياة اليومية.. وكان أن وضع نصب عينيه هذا الملف. وبالفعل خلال فترة قصيرة استطاع أن يحل الأزمة وصار لنا فائض كهرباء للتصدير.

هذه حقيقة لا يدخل إليها شك ولا يمكن أن يقول أحد إن هذا غير حقيقى.

منذ سنوات صار انقطاع الكهرباء من الماضى حتى أتت الأزمات العالمية والمناخية وعصفت بقطاع الطاقة حول العالم وباتت مصر من الضحايا؛ فمع الحر الشديد يزداد الاستهلاك ما يتطلب قدرة أكبر. 

والقدرة موجودة بفضل المحطات التى تم إنشاؤها.. لكن التشغيل يتطلب وقودا (غاز) ومع ارتفاع الأسعار صار توفير الغاز المطلوب للتشغيل فى منتهى الصعوبة خاصة مع أزمات الموازنة المعروفة.

ومن هنا لجأت الحكومة لخطة تخفيف الأحمال.. وبالفعل تقبل المواطنون الأمر حتى زادت مدة الانقطاع ووصلت لثلاث وأربع ساعات يوميا. 

هنا زادت حالة الغضب المبررة لكن للأسف زادت معها محاولات التخريب والفوضى من قبل جماعة الإخوان والموالين لها.

وكان لابد من تحرك الدولة سريعا.. حيث يتابع الرئيس السيسى عن كثب أزمة انقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال، وأصدر توجيهاته للحكومة بالعمل الفورى لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من فترات الانقطاع والتوزيع العادل لها، مع التركيز على إنهاء الأزمة تماماً فى أقرب وقت ممكن.

بعدها عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لمناقشة حلول مشكلة انقطاع الكهرباء، وسبل تخفيض فترة تخفيف الأحمال، والتوصل إلى حلول جذرية للأزمة، حيث أكد أن الحكومة تدرك جيدا أبعاد الأزمة الحالية المتعلقة بانقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال، وكانت هناك جهود خلال الفترة الماضية، والدولة، بمختلف أجهزتها المعنية، تعمل على إنهاء هذه الأزمة فى أقرب وقت ممكن.

وفى هذا الإطار، لفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بسرعة العمل على إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، من خلال اتخاذ القرارات الكفيلة بتخفيض فترات انقطاع التيار الكهربائى، مع ضرورة وضع مختلف الآليات الممكنة من أجل إنهاء هذه الأزمة فى أقرب وقت ممكن، مضيفا أن الحكومة تسعى حاليا لوضع الآليات التى تضمن إنهاء الأزمة، بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية.

وشهد الاجتماع استعراض عدد من الإجراءات التى تم على الفور البدء فى تنفيذها، بما يسهم فى الحد من هذه المشكلة، وصولا لحلها بصورة كاملة.

وعقب الاجتماع أدلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، لشرح أبعاد المشكلة وخطة الحكومة لمواجهتها، حيث أعلن وضع خطة لتخفيف فترة انقطاع الكهرباء  وتجاوز الأزمة فى الصيف بتكلفة تقدر بمليار دولار، بجانب التعاقد على شحنات من المازوت ستصل بداية الأسبوع المقبل بتكلفة 180 مليون دولار.. موضحا: "وزير البترول طلب تدبير أو استيراد 300 ألف طن مازوت إضافية قيمتها 180 مليون دولار، وتمت الموافقة الفورية منذ 48 ساعة، ووجهت وزير المالية بتدبير المبلغ بالجنيه المصرى، وبدأ وزير البترول التعاقد بالفعل على 300 ألف طن مازوت، وستصل مصر مع بداية الأسبوع القادم؛ لزيادة الاحتياطيات الإستراتيجية التى تستخدم داخل محطات الكهرباء"..

مدبولى قال إن شهر يونيو شهد 3 موجات حارة غير مسبوقة، موضحا أن يوم الاثنين اقتربنا من استهلاك 36 جيجا من استهلاك الكهرباء بسبب درجات الحرارة.

وبشأن أزمة الطاقة أكد أن مصر توقفت عن التصدير منذ 3 سنوات بسبب حجم الاستهلاك المتزايد.. مشددا على أنه لا يوجد أزمة توليد طاقة ولا نقل ولكنها أزمة تدبير الوقود.

وأرجع الأزمة التى شهدها قطاع الكهرباء فى مصر ؛ إلى عدم توفر الغاز الطبيعى بالكميات الاعتيادية لتشغيل محطات توليد الكهرباء، حيث حدث نقص فى توريد الغاز لمدة 12 ساعة متصلة؛ مما أثر على المعدل الطبيعى لتوليد الكهرباء؛ وهو ما اضطر الحكومة إلى زيادة فترة انقطاع التيار الكهربائى؛ تخفيفا للأحمال على الشبكة الوطنية، لاسيما فى ضوء تعرض مصر لموجة حارة غير مسبوقة.

رئيس الوزراء كشف أيضا أنه تقرر فى ضوء جهود ترشيد الكهرباء غلق المحلات التجارية 10 مساء باستثناء السوبر ماركت 1 صباحاً اعتبارا من الأسبوع المقبل، معلنا استمرار تخفيف الأحمال 3 ساعات فى اليوم لحين الأسبوع الثانى من يوليو ووقف قطع الكهرباء من الأسبوع الثالث.

وقال: أجدد اعتذار الحكومة للشعب عن موضوع قطع الكهرباء، موضحا: أن "الحكومة تشعر بمعاناة المواطنين والأسر المصرية من أزمة قطع الكهرباء وأجدد اعتذار الحكومة عن قطع الكهرباء؛ وهو موضوع شديد الصعوبة علينا كمسؤولين.. وأنا على المستوى الشخصى؛ تصلنى استغاثة وشكاوى كثيرة من مواطنين؛ لديهم ظروف صحية أو إنسانية؛ وهو موضوع شديد الصعوبة، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع امتحانات الثانوية العامة… لكن سيتم إنهاء أزمة الكهرباء بالكامل بنهاية العام الجارى، كما قلنا من قبل"..

أيضا شهدت جلسة مجلس النواب صباح ٢٥ يونيو مناقشات ساخنة حيث ألقى عدد من النواب بيانات عاجلة بشأن مشكلة تزايد انقطاع التيار الكهربائى، مطالبين بإيجاد خطط وحلول بديلة لمواجهة ذلك فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، ومزامنة ذلك مع امتحانات الثانوية العامة.

وعقب المستشار علاء الدين فؤاد (وزير شئون المجالس النيابية) على بيانات النواب، بأن الحكومة تتعهد أمام مجلس النواب بأنه سيتم تقليل تخفيف أحمال الكهرباء اعتباراً من يوليو، مشيراً إلى أنه سيجرى عقد اجتماع بين كلٍ من رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الكهرباء والبترول لتوفير الكمية المطلوبة من الغاز وسيتم تدبيرها حتى تعمل محطات الكهرباء بكامل طاقتها للوصول إلى تقليل انقطاع الكهرباء.

ودائما وأبدا.. تحيا مصر.

الصفحة الثانية من العدد رقم 367 الصادر بتاريخ 27 يونيو 2024
 
تم نسخ الرابط