السبت 27 يوليو 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

السيسى يدعو للسلام.. ويدافع عن الحق من أقصى بلاد الدنيا

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشفية

أخذ على عاتقه الدفاع عن الفلسطينيين 

 السيسي من الصين:

- لا ترحيل قسري.. ولا تهاون في حل الدولتين 

- طبعا.. نتنياهو يناور.. ويغامر.. ولكن:-

- العبرة.. بالنهاية والنهاية والحمد لله في صالح هذا الشعب المغلوب على أمره

برافو.. مفتي مصر

- يتدخل دائما في الوقت المناسب.. للقضاء على الأراجيف.. وادعاءات الكذب والخداع

د.شوقي علام:

- ذبح الأضحية جائز في بلد المغترب للخارج

- المصريون في شتى بقاع الأرض شديدو الانتماء للوطن الأم

- من يحمي رايات السلام ويدعو لثوابته وأساسياته يظل دائما وأبدا متمسكا بما يقول وبما يفعل. 

والقضية الفلسطينية تشغل فكر الرئيس السيسي وتستحوذ على جهده منذ زمن بعيد لكن عندما وقعت أحداث 7 أكتوبر الماضي وتعرض الفلسطينيون لاعتداءات غاشمة من جانب الإسرائيليين لم تهدأ اتصالات الرئيس ولا لقاءاته مع زعماء العالم واتسمت تصريحاته بشأن القضية بالشجاعة والحسم والإصرار على ضرورة الوصول إلى الحل الذي من خلاله يتم إنقاذ هؤلاء المغلوبين على أمرهم عبر عقود وعقود .

وغني عن البيان أن موقف الرئيس السيسي لقي تأييدا وتشجيعا من كل دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي حرص رئيسها على الاستماع لوجهة نظر الرئيس والإشادة بمبادراته.

ويمكن القول إن أمريكا عدلت من توجهاتها ومن انحيازها اللامحدود لإسرائيل لدرجة أن بنيامين نتنياهو أبدى أكثر من مرة دهشته من هذا التغيير الذي طرأ على سياسة أقرب الأقربين.

وإلى الصين سافر الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل بين يديه تفاصيل ودقائق أغرب حرب في التاريخ .. حرب يشنها الإسرائيليون بلا وازع من دين أو أخلاق ومرتكبها يتعرض لإجراءات دولية تنتهي به إلى غياهب السجون .. واستمع الصينيون بكل الوعي والإدراك والفهم المستنير حينما وقف الرئيس يكشف من عاصمتهم بكين موجها نداءات الحق والعدل ومحذرا من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تتعرض لها الدنيا بأسرها..  وليس منطقة الشرق الأوسط فحسب.. ولأن الصين تربطها علاقات وطيدة بمصر منذ زمن طويل وهي علاقات ازدادت توثقا في ظل قيادة الرئيس السيسي جاءت تصريحات رئيس الصين متفقة ومتسقة مع كل ما حدد نقاطه الرئيس السيسي سواء خلال المباحثات المشتركة أو تقديرا واحتراما للمبادئ الثابتة التي حددها الرئيس منذ البداية .

وهكذا خرج الرئيس الصيني شي جين بنج معلنا على العالم من عاصمة بلاده بكين تأييده لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية..

وهنا قد يقول من يقول إن إسرائيل أو بالأحرى رئيس وزرائها المسمى بجزار القرن مازال مستمرا في عدوانه الغاشم ضد الفلسطينيين ومنفذا تهديداته التي يكررها ليلا ونهارا حول إبادتهم والقضاء على أي محاولة تستهدف إقامة دولتهم المستقلة.

لكن الرد باختصار شديد أنه يستحيل على نتنياهو الوقوف ضد تيار عالمي ظهرت معالمه في الآونة الأخيرة يرفض أصحابه ربما للمرة الأولى كل ما يرتكبه من حماقات مجنونة .. بل إن هذا التيار ذاته بدأ يشتد عوده داخل إسرائيل نفسها والدليل تلك المظاهرات التي تطالب بسقوط نتنياهو فضلا عن الاعترافات المتتالية  بدولة فلطسين المستقلة من جانب بعض الدول في نفس الوقت الذي أخذ فيه الأمريكان أنفسهم يطلبون من نتنياهو الكف عن سياسة العنف المجنونة التي ينتهجها.

وتقول الشواهد بأن هذه الحرب الضارية ضد الفلسطينيين قد آن لآلاتها العنيفة أن تخمد أو أن تصمت.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن إسرائيل دأبت في الآونة الأخيرة على ترديد ادعاءات لا أساس لها من الصحة خاصة بعلاقاتها بمصر.. وهذا في رأيي ليس بجديد على الإسرائيليين منذ أن خرجت دولتهم اللقيطة للحياة استنادا لكذبة واستمروا على هذا النحو يروجون الباطل وينشرون الأراجيف ويكفي أن جيشهم الذي طالما وصفوه بالجيش الذي لا  يقهر قد كشفته المقاومة الفلسطينية رغم ما أصابها من أضرار جسيمة.

اشتهر المصريون على مدى تاريخهم التليد.. بأنهم قوم يعشقون الالتصاق بالأرض حيث يرفضون الابتعاد عن الزمان والمكان مهما كانت المغريات لأنهم يجدون في كل منطقة صغرت أو كبرت من أرض هذا البلد العريق حلما وأملا.. ونصرا.. وتجديدا.. وباختصار انتماء ما بعده انتماء.

ولقد قال عنها المؤرخ وعالم الجغرافيا والتاريخ والاجتماع جمال حمدان:

 مصر أنت صاحبة القبول والجاه

 كم من قلب فيك شجاعة يتحلى بشجاعة الفرسان 

مصر لا تطلب وإنما تأمر 

والمصريون يصنعون التاريخ منذ القدم

على الجانب المقابل.. تسبب هذا الالتصاق بالأرض إلى أننا أصبحنا كما أوضح الرئيس السيسي مؤخرا نعيش على شريط ضيق من الإسكندرية إلى أسوان منذ 150 سنة  وهذا الشريط الضيق كلما جاءته فرصة للتوسع فإن شيئا ما يشد الـ 82 مليون نسمة الذين كانوا يعيشون في رحابه ولا يزالون وبالتالي تتكدس مشاكل الحياة أكثر وأكثر.

وغني عن البيان أن المصريين لم يفكروا في الابتعاد عن ديارهم إلا بعد أن ضاقت أمامهم أبواب الرزق ولم يجدوا من سبيل أمامهم سوى السفر إلى أرض الله الواسعة تيمنا بقول الله سبحانه وتعالى: "وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" .

وإنصافا للحق والحقيقة أثبت المصريون الذين يعملون في الخارج كفاءتهم ومهارتهم وجديتهم في جميع الأعمال التي توكل إليهم.

أيضا أثبتت التجارب الواقعية أن المصريين المسافرين للخارج لم تنقطع أبدا صلتهم بالأم الرؤوم التي يعترفون بفضلها في تنشئتهم وتربيتهم وتعليمهم وتدريبهم.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الغالبية العظمى من المصريين المتواجدين في الخارج حريصون على أن يخصصوا نسبة كبيرة من صدقاتهم وزكاتهم لأقاربهم أو أبناء قريتهم أو مدينتهم باعتبار أن هؤلاء أولى من الغرباء  البعيدين قلبا وروحا وجسدا.

لذا.. فنحن نتعجب ما الذي أثار  موضوع جواز ذبح الأضحية وتوزيع لحومها داخل مصر لابن من أبنائها يقيم خارج حدودها.

إن هذا السلوك الطيب كان ولا يزال متبعا من جانب الأغلبية العظمى من المصريين فماذا حدث؟!

على أي حال لقد أحسن د.شوقي علام مفتي الجمهورية عندما تصدى لغيامات التشكيك وادعاءات الزور والبهتان فقال بالحرف الواحد: في غير بلد إقامة المضحي سواء أكان الذابح هو المضحي أو نائبه أو وكيله ولا حرج في ذلك شرعا بل إنه يستحب.

في النهاية تبقى كلمة:

الذين يتحدثون عن الحلال والحرام متعرضين لقضايا هامشية لم تشغل بال الجماهير بصفة عامة.. هم أول من يرتكبون الإثم وليعلموا أن حسابهم عند الله سبحانه وتعالى سيكون عسيرا وعسيرا جدا.. والأيام بيننا

و..و..شكرا      

الصفحة الثالثة من العدد رقم 365 الصادر بتاريخ 6 يونيو 2024
 

 

 

تم نسخ الرابط