حدد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالتعاون مع محافظة أسوان مسار مرور مدار السرطان بمصر على جانبي

مصر,أسوان,محافظ أسوان,يوم,الأرض,السرطان

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

المعهد القومي للبحوث الفلكية يُحدد موقع مدار السرطان بمصر بدقة

الشورى

حدد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالتعاون مع محافظة أسوان، مسار مرور مدار السرطان بمصر على جانبي طريق أسوان - أبو سمبل (خط عرض ٢٣ درجة ٢٦ دقيقة و١٠.٨ ثانية)، والذي تتعامد عليه الشمس يوم 21 يونيو من كل عام إيذانًا ببدء فصل الصيف فلكيًا.

وجاء ذلك بعدما أتفق اللواء أشرف عطية محافظ أسوان والدكتور جاد القاضي رئيس المعهد على تشكيل فريقين أحدهما من المعهد مُمثلًا في معمل أبحاث الشمس، والآخر من المحافظة ممثلًا في إدارة نظم البيانات الأرضية (GIS)، وأسفر ذلك عن تحديد الموقع بدقة.   وقام كل طرف في البداية بتحديد موقع المدار بشكل مُستقل، ثم تمت مُطابقة النتائج بشكل فلكي ومساحي مُشترك يوم تعامد الشمس على هذا المدار لعام ٢٠٢٣، خلال وقت الظهر تمامًا، ليتم التأكد بشكل قاطع من المكان وتحديد زاوية تقاطع المدار مع الطريق ورسم مساره بشكل واضح تمامًا، ووضع علامات واضحة على الأرض لتسهيل التعرف عليه وعلى اتجاهه، لتصبح هذه أول عملية علمية ونوعية لتحديد مسار هذا المدار في مصر بشكل دقيق.

واتفق الجانبان على الاستفادة من هذا الموقع وإنشاء مزار سياحي، على أن يقوم المعهد بتجهيزه بعدد من التلسكوبات الفلكية لتسمح للزوار من المصريين والأجانب بالاستمتاع ببعض الظواهر والأرصاد الفلكية في تلك المنطقة التي تشهد زخمًا سياحيًا لزيارة بعض المعابد المصرية وعلى رأسها منطقة أبوسمبل.

على جانب آخر، يقوم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمتابعة ورصد عدد من الظواهر الفلكية مثل تعامد الشمس على المعابد المصرية وعلى رأسها معبد رمسيس الثانى بأبوسمبل الذي تتعامد عليه الشمس مرتين خلال شهري فبراير وأكتوبر من كل عام، وهو ما يدفع باستثمار تلك الظواهر لزيادة النشاط السياحي في تلك المناطق الأثرية.

يذكر أن مدار السرطان (خط عرض ٢٣ درجة ٢٦ دقيقة و١٠.٨ ثانية) هو دائرة عرض وهمية يبلغ طولها ٣٠٧٧٥ كيلومترًا، ويبلغ نصيب مصر منه حوالي ١٠٧٢ كيلومترًا تمر في خط وهمي يقطع القُطر المصري من شرقه إلى غربه ويبعد حوالي ٧٠ كيلومترًا هوائيًا جنوب أسوان.