على غير المتوقع توصلت دراسة غريبة إلى أن استنشاق المنثول وهي مادة متواجدة في النعناع يمكن أن يساعد في تقلي

العالم,المدخنين,الصحة,الصحة العالمية,شاب,الفئران

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

دراسة: استنشاق «سجائر النعناع» تقلل أعراض الزهايمر

الشورى

على غير المتوقع، توصلت دراسة غريبة إلى أن استنشاق المنثول "وهي مادة متواجدة في النعناع"، يمكن أن يساعد في تقليل أعراض مرض الزهايمر لدى بعض المرضى.

وجد باحثون إسبان أن المادة الموجودة في السجائر والحلوى وغيرها من السلع بطعم النعناع تخفض مستويات البروتينات التي تسببت في تورم الدماغ المرتبط بمرض الزهايمر في الفئران، وذلك بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ولكن ينصح الخبراء بتناول الأطعمة المنكهة بالنعناع أفضل، أو تناول النعناع كطعام مفيد، بدلا من "سجائر النعناع" فاضرارها أكثر من فوائدها، وخصوصا بأنه سبق وقد أثبت منذ فترة طويلة أن التدخين يزيد من مخاطر التدهور المعرفي المرتبط بمرض الزهايمر.

يقوم بذلك عن طريق زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، بما في ذلك السكتات الدماغية ونزيف المخ، وهي عوامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى السموم الموجودة في دخان السجائر وخلايا الإجهاد والالتهاب.

وكشفت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Frontiers in Immunology، أن شم رائحة المنثول لفترات قصيرة من الوقت يمكن أن يمنع التدهور المعرفي، وأجريت الاختبارات على الفئران والتي توصلت إلى أن شم المادة بشكل متكرر، ولو لفترة وجيزة، يمكن أن يمنع التدهور المعرفي، وهو أحد الآثار الجانبية لظهور مرض الزهايمر.

ما هو المنثول؟

وقال مؤلف الدراسة د. قالت نويليا كاساريس في بيان صحفي، إن المنثول مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي في النعناع ونباتات النعناع الأخرى، بالإضافة إلى السجائر، وتمت إضافته إلى التبغ في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي لتقليل قسوة دخان السجائر وتهيج النيكوتين، وفقًا لجمعية  الرئة الأمريكية،  كما أنه يمنحهم نكهة النعناع.

وتابع نويليا كاساريس: "ومع ذلك، فقد ارتبط التدخين منذ فترة طويلة بزيادة مخاطر التدهور المعرفي والاضطرابات مثل مرض الزهايمر، وعلى سبيل المثال، صنفت لجنة لانسيت لعام 2017 المعنية بالخرف، التدخين في المرتبة الثالثة من بين تسعة عوامل خطر قابلة للتعديل للإصابة  بالخرف".

تم قبول السجائر الإلكترونية كبدائل تدخين أكثر أمانًا اعتبارًا من 2010، الآن، بعد أن نمت لتصبح صناعة بمليارات الدولارات، نجحت السجائر الإلكترونية في جذب ما يقرب من ثلاثة ملايين شاب.

بالإضافة إلى ذلك، تقدر منظمة الصحة العالمية أن 14 في المائة من حالات مرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم يمكن أن تُعزى إلى التدخين، ووجد تحليل عام 2015 لـ 37 دراسة مختلفة في مجلة PLOS ONE  أن المدخنين الحاليين أكثر عرضة بنسبة 40٪ للإصابة بمرض الزهايمر.

وفي الدراسة الجديدة، فحص الباحثون آثار المنثول على ذكور وإناث الفئران لمدة ستة أشهر، ووجدوا أن الرائحة تخفض مستويات بروتين إنترلوكين 1-بيتا، أدى ذلك إلى تقليل التهابات الدماغ، وهي علامة على مرض الزهايمر، ثم أجرى الباحثون اختبارات ذاكرة الفئران ووجدوا أن قدراتهم المعرفية قد تحسنت.