على مدار سنوات ماضية نجحت إصدارات مكتبة الأسرة التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب منذ عام 1994حتى الآن

التنمية,الهيئة العامة للكتاب,جمال عاشور,مكتبة الأسرة,إصدارات مكتبة الاسرة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

جمال عاشور يكتب: عودة الروح لمكتبة الأسرة

جمال عاشور  الشورى
جمال عاشور

 على مدار سنوات ماضية نجحت إصدارات مكتبة الأسرة، التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب منذ عام 1994حتى الآن، في الترسيخ للقيم الفكرية والإبداعية من خلال الأعمال الأدبية المختلفة التي قدمتها المكتبة لكبار المبدعين باسعار رمزية في متناول أيدي الجميع، وتربى على هذه الإصدارات والمؤلفات من روائع الأدب، أجيالًا مختلفة.

وجاء مشروع مكتبة الأسرة ليصل ما انقطع وليجدد الأمل في اعتبار الثقافة أحد أهم عناصر التنمية والتحديث وتشكيل وعى الأجيال الجديدة ودفعها إلى الانخراط في مشروع النهضة والبناء بدلاً من تركها فريسة لتغييب وعيها بالإدمان أو تحويلها إلى أدوات للهدم بالهروب من معركة الحاضر إلى كهوف الظلام ومعاداة المجتمع المدني.

واستطاع المشروع أن يكسب شريحة كبيرة من الجمهور، الذي إلتف حوله، لإقتناء إصداراته لما فيها من قيمة كبيرة، ولما ضمه من مؤلفات لأسماء بارزة في الأدب والفكر والمعرفة بكل فروعها، منذ جيل الرواد حتى أسماء جيل الستينيات، وما بعده بقليل، واستمر المشروع بشكل منتظم في تقديم خدماته للقراء، وعاشقي الأدب، في كل محافظات الجمهورية، فكان يتوافد العديد من أبناء الأقاليم إلى القاهرة، لإقتناء إصدارات مكتبة الأسرة، إن لم تصل إلى بلده المقيم فيها من خلال منافذ البيع التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب.

وظل المشروع قويًا لسنوات عديدة، إلى أن واجهته بعض الأزمات المتعلقة بالتمويل، والدعم، فتعطل، أو تباطىء في تقديم خدماته، الأمر الذي أثر بالسلب، على القراء، ومتابعي مشروع مكتبة الأسرة، حتى ظن البعض منهم أن المشروع تم إيقافه كاملًا، وهو ما لم يحدث، فعادت الروح من جديد لمشروع مكتبة الأسرة خلال الفترة القليلة الماضية بعد إصرار اللجنة العليا له على استمرار المشروع في تقديم مؤلفات عمالقة الفكر، والمعرفة للجمهور، ومؤخرًا شهدنا إصدار العديد من المؤلفات في مجالات عدة من بينها «سنوحي» قصة مصرية للكاتب محمد عوض محمد، و«مع طه حسين» للكاتب سامي الكيالي، و«ذكرى طه حسين» للكاتبة الدكتورة سهير القلماوي، و«فى بيتى» للكاتب عباس محمود العقاد، و«عندما يتحدث الأدباء» للكاتب على شلش، و«مع العقاد» للدكتور شوقي ضيف، و «هؤلاء علموني» للكاتب سلامة موسى، و«من ذكريات الفن والقضاء» للكاتب توفيق الحكيم، و«صوت الإمام.. الخطاب الديني من السياق إلى التلقي» للدكتور أحمد زايد، وغيرها من الأعمال التي تساعد في بناء الإنسان.

ونأمل من اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة، التي تضم نخبة من المفكرين والكتاب، وهم الدكتور أحمد زايد، الدكتور هيثم الحاج علي، الدكتور محمد بدوي، الدكتور أحمد زكريا الشلق، الدكتور محمد صوفا، الدكتور محمد صابر عرب، الدكتور أحمد بهي الدين، الدكتور سامح مهران، الشاعر يوسف شعبان، الكاتبة فاطمة المعدول، الكاتبة سماح أبو بكر، والكاتب علاء عبد الهادي، والناقد إيهاب الملاح، وصلاح سالم، وسيد محمود، يوسف القعيد، وأنور مغيث، وسامي سليمان، ومحمد فتحي، وهيثم عبد ربه، وسامية قدري، أن يعملوا على تكثيف الإصدارات في المشروع، وأن يستمر في تقديم خدماته باسعاره الرمزية، لتشجيع الأجيال الحالية، والقادمة على القراءة، والمعرفة، خاصة مع ارتفاع اسعار الورق الذي أثر بشكل سلبي على أسعار الإصدارات في دور النشر الخاصة، مما خلق عائقًا أمام الشباب في إقتناء الكتب، فلم يكن أمام هؤلاء الشباب إلا مشروع مكتبة الأسرة، ويهمنا أن تعيد مكتبة الأسرة إصدار ما نفد من الأعمال التي تناولت الحضارة المصرية القديمة.