قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف إن المؤتمر الدولي الثالث لكلية الشريعة والقانون ب جامعة الأزهر ب

اليوم,الشريعة الإسلامية,الأزهر

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

وكيل الأزهر: عقيدة الرئيس السيسي والقيادة السياسية راسخة في تمكين ذوي الهمم

الشورى

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن المؤتمر الدولي الثالث لكلية الشريعة والقانون ب جامعة الأزهر بالقاهرة «الرِّعايةِ الشَّرعيَّةِ والقانونيَّةِ لذوي الهممِ في ضوءِ رؤيةِ مصرَ 2030»، يعالج اليوم قضيَّة مهمَّة، من أجل تقديم إضافة علميَّة مجتمعيَّة جديدة تُضافُ إلى سجلِّ هذه المؤسَّسةِ العريقةِ الَّتي حملتْ –منذ إنشائِها- أمانةَ الدِّينِ ونقلِ علومِه، ودعوةِ النَّاسِ إليه، وتهذيبِ وجدانِهم، وتوجيهِ سلوكِهم، وترجمتْ على أرضِ الواقعِ أُسُسَ المحبَّةِ والسَّلامِ بينَ جميعِ البشرِ، وأعلتْ من شأنِ الكرامةِ الإنسانيَّةِ والإخاءِ.

مؤتمر كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر

ونقل وكيل الأزهر خلال كلمته في مؤتمر كلية الشريعة والقانون بمركز الأزهر للمؤتمرات تحيَّات فضيلةِ الإمامِ الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورجاءَه الصَّادقَ لهذا المؤتمرِ أن يؤتي ثمراتِه المباركةَ شرعًا وقانونًا، كما قدم وكيل الأزهر الشُّكرِ والتَّقديرِ لعلماءِ الأزهرِ وخاصَّةً من كليَّةِ الشَّريعةِ الَّذين لا يزالون يثبتون مرَّةً بعد مرَّةٍ أنَّ الأزهرَ ليس جدرانًا صامتةً، وإنَّما هو عقولٌ مفكِّرةٌ وقلوبٌ متَّقدةٌ؛ فقد أحسنوا في اختيارِ عنوانِ مؤتمرِهم، راجيًا أن يخرج المؤتمر بوثيقة أزهريَّة جديدة تكشفُ ملمحًا مهمًّا من ملامحِ تميُّزِ تراثِنا وتاريخِنا في العنايةِ بذوي الهممِ، وتقدِّمُ لهم عنايةً وضمانةً شرعيَّةً وقانونيَّةً تكفلُ لهم حقوقَهم.

وأكد أن الإسلام جاء بجملةٍ من المبادئِ الأخلاقيَّةِ والقيمِ الحضاريَّةِ الَّتي تعصمُ النُّفوسَ، وتحفظُ الأرواحَ، وتضبطُ حركةَ الحياةِ والأحياءِ، فلا فرقَ في الإسلامِ بين بني الإنسانِ بسببِ اللَّونِ، أو الجنسِ، أو اللِّسانِ، فهم جميعًا من أصلٍ واحدٍ: أبٍ واحدٍ، وأمٍّ واحدةٍ، قالَ تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء».

عناية الشريعة الإسلامية بذوي الهمم

وأضاف أن ديننا الإسلامي قد ضربَ أروعَ الأمثلةِ في توفيرِ الرِّعايةِ الكاملةِ لذوي الهممِ، والعملِ على قضاءِ حوائجِهم، وجعلَ لهم الأولويَّةَ في التَّمتُّعِ بكافَّةِ الحقوقِ الَّتي يحصلُ عليها غيرُهم دون تمييزٍ، كما عُنيت الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ بكلِّ فئاتِ المجتمعِ، ولم يفضِّل أحدًا على أحدٍ أو أمَّةً على أمَّةٍ إلَّا بالتَّقوى؛ قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» فمقياسُ الأفضليَّةِ في الإسلامِ هو التَّقوى.

وتابع وكيل الأزهر أنه من خلالِ هذه المبادئِ نفَّذت الدَّولةُ المصريَّةُ العديدَ من التَّدابيرِ والسِّياساتِ لتعزيزِ حقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ، كإعلانِ عامِ 2018 عامًا لذوي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ، وفي العام نفسِه صدرَ قانونُ 10 لسنةِ 2018م ولائحتُه التَّنفيذيَّةُ، والَّذي ينصُّ على حقوقٍ وامتيازاتٍ عديدةٍ لذوي الهممِ، ويُعزِّزُ دمجَهم في المجتمعِ، ويدعمُ تمكينَهم العلميَّ والعمليَّ.