الداعية ياسر عبد السلام يوضح الفارق بين الراقي الشرعي والساحر وحكم الدين فيهما

اختلط علينا في السنوات الأخيرة، الفارق بين الراقي الشرعي الذي يساعد الإنسان في تحصين نفسه من مصائب الحياة، والساحر الذي يوهم الناس بتسخير الجن وعادة ما يتم تحريف الأمر والنصب على البسطاء.
وفى هذا الإطار يوضح الداعية ياسر عبد السلام الفرق بين الراقي الشرعي والساحر، وحكم الدين أيضًا في الاستعانة بهم، حيث يؤكد أن السحر لغة قال عنه الليث رحمه الله: عمل يقرب فيه إلي الشيطان وبمعونه منه، واصطلاحا: قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله: عقد ورقي وكلام يتكلم به أو يكتبه؛ أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور او قلبه او عقله فمنه مايقتل ومنه مايمرض ومنه ماياخذ الرجل عن زوجته فيمنعه وطأها.
وأوضح الداعية ياسر عبد السلام بعض أعمال السحرة للتقرب من الشياطين، مشيراً إلى أن منهم من يرتدي المصحف في قدميه ويدخل به في الخلاء، ومنهم من يكتب أيات القرآن بالقذارة ودم الحيض ويكتب الفاتحة معكوسة، أو يُصلي دون وضوء، موضحا أن أشكال التقرب للشياطين لم تقتصر على ذلك، فمنهم من يذبح وينذر لغير الله، ومنهم من يأتي أهله والعياذ بالله، ومنهم من يُعبد الكواكب السيارة.
وأكد الداعية أن السحر حقيقه ذكرها الله في كتابه ونحن نؤمن به فقد ذكر الله كلمه الجآن في القرآن 7 مرات وكلمه الشيطان 68 مرة.
وعن حكم الدين من الذهاب الي السحره والمشعوذين؟، قال الداعية أن الإمام مسلم روي من حديث عائشة وأم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أتي كاهنا أو عرافا فسأله عن شيئ لم تقبل له صلاه أربعين يوما)، وفي روايه لابي داود والترمذي (فقد كفر بماأنزل علي محمد) والعلاج لايتم الا بالقرآن والسنه فقط وان السحره لايعالجون بغض النظر علي أرتكاب المحرمات عند اتيانهم.
وحول كيفية معرفة الساحر إذا جلس امامك، قال الداعية ياسر عبد السلام، عندما يسألك عن اسمك واسم أمك، ويعطي ورقه بها طلاسم ويأمرك ان تغتسل بها وتشرب منها، و يتحدث في سره ويغمض عينيه ويأمر المريض بذلك، ويطلب منك ثوبا او قلنسوه او بعض الاثار، ويأمرك أن تعتزل الناس مده معينه ولا تقرب من الماء، ويأمرك ان تذبح حيوان بصفه معينه في وقت معين، عند دخولك يعرف لماذا أتيت وماهي مشكلتك وأسمك عن طريق القرين، يتحدث بلغة غير مفهومة.
ويقدم الداعية ياسر عبد السلام "روشتة" العلاج الصحيحة، قائلا، يجب أن يكون المعالج علي نهج أهل السنه والجماعه بفهم سلف الامة، وأن يكون بالقرآن والسنه فقط، ويعلق الناس بالله وليس بها، وأن يكون محققا للتوحيد في قلبه وعمله وأن يكون علي قدر من الدين والعلم وأن يكون عالم بمداخل الشياطين وليعلم العالم بأجمعه أن العلاج القرآني لايتحقق الا باستقامه المعالج علي أمر الله وأنه يستحيل أنه يعالجه ساحر او مشعوذ.