◄ كان ضمن الحملة الانتخابية لـ عبد المنعم أبوالفتوح ثم محمد مرسى . ◄ الاخوان يتعاملون مع "بلال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب: الروائى الأجير كيف ارتمى « بلال فضل » فى أحضان الجماعة الإرهابية والصحف الممولة من قطر؟

بلال فضل  الشورى
بلال فضل


كان ضمن الحملة الانتخابية لـ عبد المنعم أبوالفتوح ثم محمد مرسى .

الاخوان يتعاملون مع "بلال فضل" على أنه مناضل بأجر ، وهم يحتاجون لهذه النوعية.

اتخذ من الازدراء وسيلة ومنهاج للظهور على السطح ، تارة يهين نهر النيل وتارة أخرى يشتبك فى معارك مع الكبار.

سمعتك تبنى مسجِداً منْ خيانةٍ .. وأنت بحمد الله غير موفق .. كمطعمة الزهاد من كد فرجها .. لَك الويل، لا تزنى.. ولا تَتَصَدَّقى.. هذا القول المنسوب للإمام على بن أبى طالب، يحمل فى ظاهره وجوهره أروع معنى لوصف زنادقة الدين والسياسة والصحافة والفكر والفن والأدب، ممن تبوأوا أماكنهم بالصفوف الأولى فى زمن اتسم بـ«الشللية»، ممن راحوا يروجون بإسهاب للشعارات البراقة، الآخاذة، كى يمسكوا بمفاتيح قيادة المجتمع فى فترة ضبابية، فترة اختلط فيها الحابل بالنابل، إلى الحد الذى لم يستطع فيه أحد تحديد ملامح المشهد العبثى الذى مرت به البلاد أعقاب 25 يناير 2011، أما الهدف فكان الدفع بالبلاد إلى الهاوية، عبر صناعة معارك وحروب داخلية، نكون فيها، جميعًا، الجناة والمجنى علينا، القاتل والقتيل، المنتصر والمهزوم، هؤلاء ظلوا سنوات طويلة، يتحدثون عن الفضائل، وهم غارقون لـ «شوشتهم» فى برك ومستنقعات الرذائل، وعندما تبينت مراميهم، لفظهم المجتمع، منهم من توارى بعيدا عن العيون، إما ندما على صنيعه، أو خجلا من نظرات تلاحقه باشمئزاز، ومنهم من ارتمى، بدون خجل، فى حظائر الرعاة بعيدا عن أرض الوطن، هؤلاء صاروا مثل الخنازير السمينة والفئران المترهلة، لا يستطيع أى منهم الهرب بعيدا عن دائرة الضوء، للاستمرار فى الترويج لبضاعتهم، عبر الظهور فى وسائل الاعلام وكتابة المقالات، وكله بثمنه!!.

لا يختلف كثيرا عن توكل كرمان  فكلاهما ترك ما يحدث فى بلده "اليمن" من مذابح وجرائم انساتية ،وراح يوجه سهام صوب مصر.

هو فى الأصل مثل النبت الشيطانى، لا تعرف له جذورا ولا أصولا تذكر.. الأم مصرية والأب يمنى الجنسية، لكنه عاش على أرض مصر الدولة التى احتضنته ومنحته ما لم يكن يحلم به أجداده من أبيه: الجنسية المصرية التى لا تقدر بملايين الجنيهات، لكنه تمرد وخان الدولة التى أنقذته من التشرد.. فى مدارسها تعلم وفى جامعتها تخرج حتى أصبح صحفيا وروائيا..  لكن رد الجميل كان نكرانه والانقلاب على الدولة وتشويه صورة النظام الذى سطر الدساتير التى بمقتضاها حصل على جنسية «مصرى» لكن الرجوع إلى الحق فضيلة.. بلال فضل خائن وعميل.

أنا هنا لا أستطيع أن أنفى عن هذه النوعية مواهبهم فى صناعة التضليل، وبراعتهم فى قول الشىء وفعل نقيضه، يروجون للوطنية فى الفضائيات، ويضاجعون الخيانة فى الحانات، أيضًا، لا أستطيع أن أجردهم من قدراتهم فى انتقاء العبارات التى تدغدغ المشاعر عن الوطن والحرية، بدون إشارة من بعيد أو قريب عن المفهوم الايجابى للحرية، فتفاعل مع أطروحاتهم المنقوصة المحشوة بسم قاتل، شباب نقى، طاهر، رأى فيهم نخبته المعبرة عن رغباته، فانساقوا وراء معسول الكلام، غير مدركين أن الحرية بدون ضمير وطنى، هى فوضى قاتلة، مدمرة، ولولا انكشاف حقيقة هؤلاء مبكرا، لصارت البلاد مسرحا لمشاهد العبث التى تدور فى العديد من البلدان حولنا.

مؤخرًا .. داهمتنى رغبة ملحة، لمعرفة الرأى الآخر عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر، أمسكت بالريموت ورحت أتنقل بين فضائيات اسطنبول والجزيرة، فلم أر أو أسمع أصواتا معارضة، بالمعنى الحقيقى لمفهوم المعارضة، لكننى وجدت كل صنوف الغل والحقد والبذاءات والشتائم والتحريض على المؤسسات، وافتعال الأزمات، وما شابه ذلك من أمور ترقى بأصحابها لمستوى الخيانة، لا المعارضة، نفس الشىء وجدته على المواقع الاخبارية المعادية المتعددة مقراتها ما بين الدوحة ولندن، مقالات مطولة وتقارير متنوعة، جميعها تتضمن اساءة ومحاولات تشويه للدولة ومؤسساتها وقيادتها، لا أنكر أننى توقفت أمام مقالات للكاتب والسيناريست «بلال فضل» فمجملها يحوى كما هائلا من الغل والحقد، يكشف عن شعور بالدونية، وإحساس كامل بالنقص، ربما لأنه لم يكن مصريًا خالصًا بالمعنى الدقيق للكلمة، هو حصل على الجنسية لأنه من أم مصرية وأب يمنى، مستفيدا من القانون الذى تبنته سوزان مبارك، وان كان هذا لا يعيبه لو كان متسقا مع ذاته، أو متصالحًا مع نفسه، لكنه لم يكن كذلك، بل اتخذ من الازدراء وسيلة ومنهاجا للظهور على السطح بأساليب متنوعة، تارة يهين نهر النيل، وتارة أخرى يشتبك فى معارك يصنعها من خياله مع الكبار من الكتاب والمشاهير بهدف إقحام نفسه فى دائرة من الجدل تضعه فى مصافهم، ويبدو أنه نال قسطا من ذلك.

الازدراء يا سادة، لا يستدعى غير الازدراء، خاصة عندما نرى خليط الجينات، يتقيأ غلًا وحقدًا، وحين يخوض جهرًا فى عرض وطن احتواه، بزعم أنه معارض، وان كانت تلك القاعدة من المفردات الأساسية، حال السجال بين الأطراف المتكافئة، أو إحدى الوسائل المستخدمة فى المعارك السياسية والفكرية، لكننا لن نلجأ اليها كوسيلة فى معرض الحديث عن بلال فضل، بمعنى أننا لم ولن نزدريه، ليس لأنه غير مكتمل الجينات «فالصو»، انما لأنه ذهب بإرادته، أى طوعًا، إلى حظيرة أعداء الوطن، منذ لحظة ظهوره الطاغى محرضا على الفوضى، وساعيا لتشويه قامات كبيرة، زاعما أنهم كانوا عملاء لجهاز أمن الدولة، وقتها لوح فى الفضائيات مع إعلاميين، ينتمون لشلة المنتفعين من الفوضى بأوراق، مدعيا أنها وثائق وقعت تحت يديه بعد اقتحام مقر الجهاز، وكان هدفه تشويه سمعتهم، مرتديًا أردية المعارضة المزركشة .

جانب آخر يتعلق بدونيته، اتهم أستاذ أستاذه للتقرب لأستاذه بالعمل لصالح الأمن ونظام مبارك، فى حين كان من المقربين لهذا النظام الذى أتاح له فرصة التواجد فى السينما والتليفزيون والتنقل بين الصحف ككاتب مهم، ليجنى الملايين، وبعد انكشاف حقيقته وخروجه من مصر، صار واحدا من الكتاب الأساسيين الذين ترعاهم جماعة الإخوان وحكام قطر، لانه احترف إطلاق البذاءات، وتوزيع الاتهامات على الدولة ومؤسساتها، هو بالنسبة لهم مناضل بأجر،  مثل القاتل بأجر وهم يحتاجون لمثل هذه النوعية، التى تفعل أى شىء بمقابل معلوم.

بلال فضل لا يختلف كثيرا عن توكل كرمان، وإن كانت هى يمنية خالصة من ناحية الجنسية، هى تعمل لصالح الجماعة الإرهابية، وهو أيضًا، كلاهما ترك ما يحدث فى اليمن من مذابح وجرائم إنسانية وسفك للدماء، وتفرغا للتحريض ضد مصر .

  الحديث لا يتوقف عن «بلال فضل» المتيم بالشهرة والساعى منذ سنوات للحصول على مقعد متقدم فى صفوف المعارضة، عبر استخدامه أسلوب المزايدة على المعارضة الوطنية جراء إحساسه بالدونية، فهو لم يضبط مرة واحدة متلبسا بالدفاع عن الدولة المصرية أو مؤسساتها التى تواجه الإرهاب المدعوم من تحريض النخبة الشائهة التى ينتمى إليها «فضل»، فهو لم يضبط ولو مرة على سبيل الحياء يقف فى صفوف الذين أدانوا إرهاب الإخوان، فهل هذا معارض حقيقى؟... الحقيقة تقول أنه كان أحد أهم عناصر حملة عبدالمنعم أبو الفتوح أثناء الانتخابات الرئاسية، إلى جانب عبدالرحمن يوسف القرضاوى، وهذ يتنافى مع أطروحاته التى كان يصدع بها الرؤوس ليل نهار فى كتاباته عن الدولة العصرية والتنوع الثقافى وتنمية العقول، فابو الفتوح لم يخلع ردائه الإخوانى، لكن بلال فضل يعرف وجهته تماما، ويعرف أن قطر كانت تمول أبوالفتوح فى المرحلة الأولى من الانتخابات وبعد فشل أبوالفتوح الدخول فى الإعادة، ذهب بلال إلى خندق مرسى،نحن هنا لانتهمه بأنه إخوانى منظم ولا نستطيع تبرئته من انه إخوانى، لكننا نستطيع أن نؤكد على أنه داعم لتوجهاتهم، ويقف فى الخندق المضاد للتوجهات الوطنية، فهو حقيقة لديه من البراعة ما يجعل مسألة ضبطه سواء إخوانيا أو غير إخوانيا مستحيلة، كما أننا لا نستطيع اتهامه بالحصول على تمويل أجنبى أو قطرى أو أنه حصل على مقابل عمله فى حملة أبو الفتوح، لكننا نستطيع التأكيد على حقيقة يعرفها القاصى والدانى أنه كان يقف فى خندق الإخوان، على الأقل بعد 25 يناير 2011، كان يقود وينظر للمظاهرات ضد المجلس العسكرى علنا وعلى شاشات الفضائيات، كان يحرض مع حوقة الاعلاميين على نشر الفوضى .

هناك شواهد تشكك دائما فى الانتماء السياسى للكاتب بلال فضل، هو يسير فى ركب الهجوم على الجيش والشرطة، وهذه إحدى المهام الاساسية لاعلام الجماعة وكارهى الدولة وأعداءها، ولأن جوانب الاتفاق متعددة بينه والجماعة، فلم يحدث مرة واحدة، أن وجه سهام قلمه للتنديد بأساليب دعم المنظمات المشبوهة من الخارج وتمويل أنشطتها.

بلال فضل لمع فى من مبارك أصبح واحدا من كتاب السينما والدراما، وهذا لم يكن متاحا إلا للقريبين من دوائر الدعم، وعندما أطل كابوس يناير برأسه ركب الموجة، أو أنه كشف عن وجهه الحقيقى،الكاره للدولة المصرية، التى أعطته قبل أن يصبح مصريا أكثر مما حصل عليه المصريون أنفسهم، نعم لأنه موهوب، وكاتب متميز، واستطاع من خلال موهبته ممارسة الخداع، تماشيا مع الإخوان فى تطبيق منهج التقية، وتكشفت تلك الحقيقة أثناء التحريض على الفوضى، وتأجيج الشارع، عبر انضمامه إلى جوقة نشر الأكاذيب والشائعات، ممن احتكروا لأنفسهم حق منح الصكوك الوطنية، والعالمين ببواطن الأمور الثورية، ومن المثير للدهشة أن كثيرين صدقوا بلال ومن على شاكلته وساروا فى ركبهم، منهم من عادوا لصوابهم بعد أن عرفوا الحقيقة.

ومنهم للاسف من بقوا على حالهم سائرون هائمون بلا رؤية وبلا وعى، خلف الشعارات الزائفة التى ينعق بها غربان فضائيات اسطنبول والدوحة، لكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح .